الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

رحيل االفنان جميل راتب


Bildresultat för ‫جميل راتب‬‎



وقد ولد الفنان الراحل لأب مصري وأم مصرية صعيدية ترتبط بصلة قرابة بالناشطة المصرية الشهيرة هدى شعراوي (1879-1947)، في أسرة محافظة ميسورة الحال. وبعد انتهائه من الثانوية العامة (التوجيهي)، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية، ثم سافر بعد السنة الأولى إلى باريس لاستكمال دراسته.
لن تنسى شاشة السينما أو التليفزيون تلك الملامح البريئة الطيبة والمعقدة والشريرة في آن واحد، فقد حفر جميل راتب بتلك الملامح شخصياته التي جسدها في وعي المشاهد المصري والعربي. كما لن ينسى الجمهور ابتسامته المتهكمة الساخرة التي تنقل تعقيد العالم من حولنا، وتنقل جدلية الشر الذي لا يخلو من مبادئ راسخة بداخله، تعكس رحلة نشأة البطل الشرير، لذلك تميّز جميل راتب وقبله عادل أدهم ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، في إحياء تلك الأدوار التي تتميز بالتجسيد الغني والعميق الذي يغوص داخل الشخصية، ولا يكتفي بملامحها الخارجية فحسب.

تخرج جميل راتب من مدرسة الحقوق الفرنسية، واستكمل دراساته الجامعية في فرنسا. بدأ التمثيل منذ أن كان في مرحلة الدراسة، لكن أول ظهور سينمائي له كان في عام 1946 من خلال فيلم (أنا الشرق)، ثم غادر إلى فرنسا مرة أخرى ليواصل عمله الفني في السينما، ثم عاد إلى مصر مجددًا مع منتصف سبعينات القرن العشرين، وبدأ الظهور في السينما المصرية منذ ذلك الحين على نحو مكثف، وشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام منها (كفاني يا قلب، ولا عزاء للسيدات، حب في الزنزانة، البداية، طيور الظلام)، كما عمل أيضًا في السينما التونسية والفرنسية، وبجانب السينما عمل أيضاً في الدراما التلفزيونية، ومن مسلسلاته (يوميات ونيس، الراية البيضا، زيزينيا، وجه القمر).