طفلة السينما المصرية فيروز الصغيرة
- (بيروز آرتين كالفايان) ممثلة مصرية. ولدت بالقاهرة لأسرة أرمنية أصلها من حلب في سوريا. تميزت منذ صغر سنها بقدرتها على الاستعراض والغناء والتمثيل، اكتشفها الفنان الكوميدي_المصري من أصل سوري أيضًا_(إلياس مؤدب) أحد أصدقاء والدها، وكان يعزف عندهم على الكمان بالمنزل من ضمن ماكان يفعل في أمسياته بمنزلهم. وكانت الصغيرة (بيروز) ترقص على الموسيقى التي يعزفها (مؤدّب) ولفتت انتباهه ولاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها. ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات. أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي حيث نجحت نجاحًا باهرًا والتف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان (أنور وجدي) من بينهم، ليوقع معه والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم. وقام (أنور وجدي) بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء، ليصبح (فيروز) بدلا من (بيروز)، وقام بالاستعانة بمدرب الرقص (إيزاك ديكسون) الذي عمل في عدة أفلام في السينما المصرية لتدريب الصغيرة لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأوّل بطولة سينمائية. وبدأ عهد جديد في حياة الاثنين من النجاح الباهر في حياة كليهما والذي كتب له التخليد في السينما المصرية حتى الآن. فيلمها الأول كان (ياسمين) في 1950 وكانت (فيروز) في السابعة من عمرها. إنتاج الفيلم كان من المفترض أنْ يكون مشتركاً بين (أنور وجدي) والموسيقار (محمد عبد الوهاب) ولكن الموسيقار الكبير تراجع ولم يشأ أن يضع أمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج وخاض (وجدي) المغامرة وحده. في صباح يوم العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفل العاشرة صباحاً التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال. بالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما. بعدها قدمت فيروز فيلم (فيروز هانم) العام 1951. ثم فيلم (صورة الزفاف) العام 1952. ثم فيلم (دهب) في 1953 الذي قدمت فيه الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها الآن رقصات تشبه تلك التي كانت تقدّمها راقصات شهيرات ضمن عدة استعراضات ومونولوجات وأغاني آخرى ومتنوعة في الفيلم، فيلم (دهب) هو أشهر أفلام الثنائي (أنور وجدي) و (فيروز) وأصبح بمرور الوقت من كلاسيكيات السينما المصرية الهامة. في نفس العام وبعد أن وصلا لقمة نجاحهما معًا، شهد عام 1953 الانفصال بين الثنائي بعد ثلاث سنوات من أول تعارف بينهما. فقرر والدها الانفصال عن (وجدي) ورفض تجديد العقد معه على أن يقوم هو بإنتاج أفلامها وذلك بعد الشهرة الواسعة التي حازتها على مدى الثلاث سنوات الأخيرة. قام بإنتاج فيلم (الحرمان) في نفس عام انهاء التعاقد مع (أنور وجدي) في 1953، وقد ظهرت فيه (فيروز) إلى جانب شقيقتيها الفنانة_التي أصبحت شهيرة فيما بعد_(نيللي) و(ميرفت). بعدها توقفت عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها و(عصافير الجنة)_بالاشتراك مع (نيللي) أيضًا_ ثم بعدها قدمت أربعة أفلام لم تحقق في أيٍ منها نفس النجاح الأول وهي (إسماعيل ياسين للبيع، أيامى السعيدة، إسماعيل ياسين طرزان) ثم (بفكر في اللي ناسيني) الذي كان آخر أفلامها. واعتزلت التمثيل وعمرها ما يزال بعد 16 عامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق