أجمع كافة نقاد الموسيقى العربية دون استثناء على أن لحن الربيع يعتبر قمة ما قدمه الموسيقار فريد الأطرش من الناحية الموسيقية دون منازع ، وبغض النظر على أن اللحن ارتبط في الوجدان الجماعي العربي بمقدم فصل أثير هو الربيع لدرجة أن فريد نفسه ظل يشدو بأغنية الربيع مطلع كل فصل ربيع لمدة قاربت الثلاثين سنة دون كلل ولاملل منه ومن الجمهور، فإن اللحن حمل كل مقومات النجاح من المتانة في الصياغة اللحنية والانسيابية والرشاقة في التعبير والنفس الشرقي الأصيل البعيد عن الاقتباس والتهجين بجانب التنويع في الأداء الذي غلف به الموسيقار الكبير هذا اللحن الأسطوري في كل مرة يؤديه أمام الجمهور ، يلخص فريد الأطرش القيمة الموسيقية للحن فيقول : « لست أنسى الضجة التي ثارت حول أغنية الربيع ، تلك الأغنية التي تجاوزت عشرين عاما ورغم هذا فهي بعد ما يستقبل به عشاق الطرب كل ربيع . وقد أطلقت عليها أوصاف أعتز بها وأضعها بين الأوسمة التي تجمعت لي في حياتي ، قالوا عنها إنها سيمفونية الموسيقى العربية ، وقالوا إنها ملحمة النغم على أسلوب ملاحم الشعراء والمعلقات ، وقالوا إن الأصالة الشرقية إن كانت طابعها فان تلون اللحن من مقطع في الأغنية إلى مقطع طرح عن الشرقية ما يعاب عليها من ملالة أو رتابة ، فالتوثب قائم والإمتاع متجدد ونشاط العازفين إلى الجمل الجديدة مضمون من دقيقة لأخرى .. وقد قالوا عن صوتي وعن مقاماته ما يثلج صدري .. أما الليالي في الربيع فقد كانت كليالي الربيع حقيقة تستعاد كلما ترددت ويمتد غنائي للحن فيتجاوز الساعة !
الأربعاء، 13 يناير 2016
اجمع النقاد على لحن اغنية الربيع ( فريد الاطرش )
أجمع كافة نقاد الموسيقى العربية دون استثناء على أن لحن الربيع يعتبر قمة ما قدمه الموسيقار فريد الأطرش من الناحية الموسيقية دون منازع ، وبغض النظر على أن اللحن ارتبط في الوجدان الجماعي العربي بمقدم فصل أثير هو الربيع لدرجة أن فريد نفسه ظل يشدو بأغنية الربيع مطلع كل فصل ربيع لمدة قاربت الثلاثين سنة دون كلل ولاملل منه ومن الجمهور، فإن اللحن حمل كل مقومات النجاح من المتانة في الصياغة اللحنية والانسيابية والرشاقة في التعبير والنفس الشرقي الأصيل البعيد عن الاقتباس والتهجين بجانب التنويع في الأداء الذي غلف به الموسيقار الكبير هذا اللحن الأسطوري في كل مرة يؤديه أمام الجمهور ، يلخص فريد الأطرش القيمة الموسيقية للحن فيقول : « لست أنسى الضجة التي ثارت حول أغنية الربيع ، تلك الأغنية التي تجاوزت عشرين عاما ورغم هذا فهي بعد ما يستقبل به عشاق الطرب كل ربيع . وقد أطلقت عليها أوصاف أعتز بها وأضعها بين الأوسمة التي تجمعت لي في حياتي ، قالوا عنها إنها سيمفونية الموسيقى العربية ، وقالوا إنها ملحمة النغم على أسلوب ملاحم الشعراء والمعلقات ، وقالوا إن الأصالة الشرقية إن كانت طابعها فان تلون اللحن من مقطع في الأغنية إلى مقطع طرح عن الشرقية ما يعاب عليها من ملالة أو رتابة ، فالتوثب قائم والإمتاع متجدد ونشاط العازفين إلى الجمل الجديدة مضمون من دقيقة لأخرى .. وقد قالوا عن صوتي وعن مقاماته ما يثلج صدري .. أما الليالي في الربيع فقد كانت كليالي الربيع حقيقة تستعاد كلما ترددت ويمتد غنائي للحن فيتجاوز الساعة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق