والفنان طه سالم فنان وممثل ومؤلف مسرحي عراقي من مواليد مدينة الناصرية 1930 ،وعن ذلك يقول : ولدت من أب (عبيدي) منحدر من (الحويجة) وسكنا (الفضل) في بغداد . وكان ابي عسكريا وعمل في الناصرية حيث ولدت انا بعد أربع بنات ،وقد توفي والدي بسبب مرض غريب انتشر في المنطقة .. ثم رعاني عمي عبد الستار ،وحين ولدت امسكوا بالقرآن الكريم وفتحه جدي فظهرت سورة طه فأسموني طه نوالغريب ان والدي قال لأهله انه سيموت يوم غد وفعلا توفي في اليوم التالي ! وكنت من مواليد الربيع لكن في هوية الأحوال المدنية سجلوني من مواليد 1/ 7 .
بدأت اهتماماته المسرحية منذ عام1946 في بغداد وكتب عدد من المسرحيات ذات الطابع الشعبي منها (الطنطل) و(البقرة الحلوب) واكب العديد من الفمانين العراقيين منهم يوسف العاني، سامي عبد الحميد وخليل شوقي ومثل في السينما من اشهرها ( أبو هيلة) و(شايف خير) ،
كما يقول عن مرحلته الاولى : قدمنا مسرحية في الإعدادية المركزية من تأليفي وإخراجي وشاهدني الفنان حقي الشبلي فشجعني على دخول معهد الفنون الجميلة . وحضر الوصي عبد الإله المسرحية وتبرع للفرقة بـ 100 دينار .. درست خمس سنوات تعرضت فيها للسجن, وأستمررت بالنضال. وفي مرة سجنوني وحاكموني بتهمة التشرد بالرغم من كوني موظفا لدى الحكومة ! فكيف يصبح الموظف متشرداً .
تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1958وعمل مع العديد من فرق التمثيل العراقية وشارك في الافلام السينمائية والاعمال التلفزيونية والاذاعية يعتبر رائد مسرح اللامعقول العربي حيث كتب اولى مؤلفاته في هذا المجال بداية الستينيات كما ان له اعمال مميزة في مجال التاليف لمسرح الطفل نال العديد من التكريمات منها ( الجامعة العربية - عن التاليف المسرحي عام 2002 ) واتحاد الادباء والكتاب في العراق 2011 وحاز على جائزة الابداع 2003 .
ويؤكد المتابعون لمسيرة حياته ان رحلته كانت شاقة وقد قضاها في نضال سياسي وفكري وظفه لفنه في الزمن الصعب مكابداّ لقمة العيش والضنك دون استسلام، وقد اكد الناقد مؤيد البصام حول ذكرياته مع الفنان طه سالم انه حضر موقفاً علق بباله فهذا الفنان باع دراجة ابنه الهوائية ومبردة المنزل الوحيدة التي تملكها الأسرة لطباعة مسرحية له .