توفي صباح يوم السبت 25 \ 2 \ 2017 الممثل والمؤلف والمخرج المغربي محمد حسن الجندي الذي يُعد أحد أبرز الوجوه الفنية العربية في المسرح والإذاعة والدراما التلفزيونية.
وفارق الجندي الحياة بمدينة مراكش عن عمر ناهز 79 عاما أسس خلالها مسيرة فنية حافلة استطاع أن يرتقي بها نحو العالمية.
وتفوق في أعمال كثيرة منها فيلما "الرسالة" الشهير للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، و"القادسية" للمخرج المصري صلاح أبو سيف.
والراحل من مواليد مراكش عام 1938، ومارس مختلف الأشكال الفنية من التأليف الإذاعي والتلفزيوني إلى الإخراج والتمثيل في السينما والمسرح.
ومن أعمال التلفزيون التي شارك فيها: مسلسل "صقر قريش" لوليد سيف وإخراج حاتم علي، والذي لعب فيه دور الأمير يوسف الفهري أمير قرطبة.
ومسلسل "آخر الفرسان" مع المخرج السوري نجدت إسماعيل أنزور، ثم مسلسل "الخنساء" حيث أدى دور صخر، إضافة إلى مسلسل "فارس بني مروان" ثم مسلسل "عمر" الذي أدى فيه دور عتبة بن ربيعة.
وسبق للجندي أن عمل بإذاعة "بي بي سي" البريطانية بالسبعينيات في لندن معدا ومقدما لبرنامج "كشكول المغرب" كما ترأس مندوبية الثقافة الجهوية بمراكش من 1992 إلى عام 1999. واشتغل محاضرا في مادة الإلقاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي في الرباط.
وأسس الراحل شركة جندي للإنتاج الفني، وأنتج عبرها مسرحيات "شاعر الحمراء، المتنبي في جامع الفنا، وفيلم "ثعلب أصيلة" وغيرها من الأعمال الفنية.
وقال المغني والموسيقار المغربي نعمان لحلو إن "الجندي كان من آخر العظماء في الفن والمسرح والسينما المغربية". وأضاف "الراحل من الذين أسسوا الفضاء الثقافي والحضاري للمغرب المعاصر".
ومن جانبه، وصف وزيرُ الاتصال السابق مصطفى الخلفي الفقيدَ الجندي بأنه "علم من أعلام الوطن، بصم بإبداعه مسار الفن المغربي المعاصر وارتقى به نحو العالمية، مبرزا عبقرية النبوغ المغربي وتميزه".
ونال الراحل خلال حياته عددا من الأوسمة، منها وسام الثقافة من جمهورية الصين الشعبية، ووسام "عملة باريس" من مركز العالم العربي بباريس عام 1999، كما حصل على "نجمة مراكش" بالدورة الثانية من مهرجان مراكش الدولي للفيلم.
وكان الجندي النواة الأولى لعائلة فنية كبيرة وممتدة في المجال الفني، حيث أبدع أربعة من أبنائه في مجال المسرح والإخراج والتأليف والإذاعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق