الثلاثاء، 12 فبراير 2019

حسين نعمة يستغيث

Bildresultat för ‫حسين نعمة‬‎


بعد أن كانت أغنياته تصدح في حناجر العراقيين منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن وما زالوا يرددونها في الشوارع والمقاهي والبيوت ويعرفه الناس في بلده والعالم العربي يمضي الآن وحيدا في شوارع الناصرية وأزقتها هاربا من قسوة الحياة ومحبطا مما يحصل له على الرغم مما قدمه للفن العراقي طوال مسيرة استمرت خمسين عاما.
حسين نعمة الفنان المرهف وصاحب الصوت الذهبي وطائر الجنوب كما يسميه الناس ومن القلة الذين لا يزالون على قيد الحياة من أصحاب الزمن الجميل للأغنية العراقية قرر أخيرا أن يطير ويهاجر بعيدا عن بلاده في رسالة نشرها تكشف عن معاناة هذه القامة الفنية في العراق.
ونشر حسين نعمة على صفحته التفاعلية في فيسبوك في 4 فبراير/شباط الجاري رسالة قاسية ومؤلمة كتب مطلعها "نخوة عزيز قوم" يكشف فيها عن حياته وظروف معيشية قاسية يمر بها دفعته إلى التفكير بالهجرة، داعيا في الوقت نفسه دول الخليج العربي إلى استقباله والوقوف معه في محنته.
ويعتبر الفنان حسين نعمة من أشهر المطربين العراقيين منذ أن بدأ الغناء في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي، فهو من مواليد مدينة الناصرية جنوبي العراق 1944، وكانت بدايته تقليده أغاني المطربين العراقيين المعروفين آنذاك داخل حسن وحضيري أبو عزيز، ثم ذاع صيته لاحقا ليكون أبرز المطربين العراقيين.فنان محبط
وجاء في رسالة الفنان حسين نعمة -التي هزت الأوساط السياسية والشعبية- نخوة عزيز قوم، للقناعة فائدة وحدود، وحين تكون القناعة طرفا مباشرا للضرر وعدم الفائدة فليس هنالك جدوى أو مبرر للقبول بها هنا بعد أن طال صبري وبلغ السيل الزبى.
"أشرف ضنك العيش أن يهدد كرامتي حين يوصلني لذل الحاجة والعوز بسبب عدم مقدرتي على تعيين أولادي الثلاثة الذي نالوا شهادات جامعية منذ أكثر من ثلاث سنوات والقادم أسوأ، إضافة إلى راتبي التقاعدي البائس، أربعمئة ألف دينار فقط (نحو 335 دولارا)، وقد شيدت آمالا على تعيين أولادي ليساعدوني ولهم أيضا وطرقت الأبواب دون جدوى"، بحسب ما قال في رسالته.
ويضيف صاحب أغنية "يا حريمة"، وهي واحدة من أشهر الأغاني التي يحفظها العراقيون منذ أجيال، أولادي بكالوريوس علوم حاسبات، وكيمياء وهندسة نفط المرحلة الثالثة، هنا ومن حقي الإنساني -خصوصا بعد اعتزالي الغناء إلى حد كبير- قررت وعائلتي الهجرة إلى وطن آخر نستطيع العيش به أعزاء كراما".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق