الثلاثاء، 12 يونيو 2018

موسيقى كمال الطويل




Bildresultat för ‫كمال الطويل‬‎



كمال الطويل أحد أعلام الموسيقى العربية وأحد الملحنين المجددين، والمستمع
 لأعماله يجد فيها بجانب الروح الشرقية انطلاقا نحو التجديد وبعدا عن التقليدية فى معظم ألحانه
وهو من الملحنين القلائل الذين استطاعوا تقديم أفكار جديدة من المقامات المعتادة ، ومعظم ألحان كمال الطويل جاءت فى حقبة الخمسينات والستينات ، ورغم وجوده على الساحة حتى عام 2003 إلا أنه كان مقلا كثيرا فى نشاطه الفنى بعد الستينات
رحلـــة الفـــن: تعلق الشاب كمال الطويل بالموسيقى منذ صغره ، وكان يهوى الغناء والتلحين ، وبدأ بارتجال بعض الألحان التى ذهب بها إلى الشيخ زكريا أحمد ليسمع رأيه فيها ، كان كمال يود أن يسمع بعض الثناء والتشجيع من الشيخ الكبير ، لكن الشيخ زكريا باغته بنصيحة قاسية ، قال له اذهب لتتعلم العود أولا!
فكر الشاب المتحمس فى نصيحة الشيخ وقرر أن يعمل بها ، وخيرا فعل ، فالتحق بمعهد الموسيقى العربية بالإسكندرية عام 1946 وكان أستاذه بالمعهد الفنان محمد عفيفي حيث درس العود والمقامات والنوتة الموسيقية لمدة سنتين ثم انتقل إلى القاهرة وأكمل دراسته بمعهد الموسيقى العربية ليتخرج منه عام 1949
التقى كمال الطويل أثناء دراسته بعبد الحليم حافظ وانعقدت بينهما صداقة فنية امتدت لعقود وكان أول من لحن له
احترف الطويل التلحين طوال حياته ولم يقدم على الغناء بل إنه كان يمتنع عن تسجيل أى شيء بصوته! وعمل بالإذاعة المصرية إلى 1956 ثم بوزارة التعليم إلى 1965
فى الخمسينات
قدم كمال الطويل نفسه للجمهور من خلال صوت عبد الحليم حافظ ، واشترك الاثنان  فى أعمال كثيرة حققت انتشارا كبيرا وجماهيرية واسعة , وبصفة عامة فهى أغان عاطفية أو وطنية  

من أشهر ألحان الطويل العاطفية لعبد الحليم حافظ فى يوم فى شهر فى سنة التى يقول مطلعها 
فى يوم فى شهر فى سنة .. تهــــدا الجـــراح وتنـــــام 
وعمــــــر جـــــــرحى أنا .. أطـــــــــول من الأيـــــــام 
وهى إحدى قمم عبد الحليم حافظ ومن أشهر ما غنى

عام 1955 لحن كمال الطويل لأم كلثوم قصيدة لغيرك ما مددت يدا من كلمات طاهر ابو فاشا وفى عام 1956 قدمت له أم كلثوم قصيدة أخرى هى غريب على باب الرجاء من كلمات طاهر ابو فاشا أيضا ، ولم تكن تغنى إلا للثلاثة الكبار محمد القصبجى ، زكريا أحمد ورياض السنباطى ، وقد سبقه بعام واحد فى التلحين لها من الملحنين الجدد محمد الموجى فى نشيد يا مصر إن الحق جاء من تأليف أحمد رامى
عرف فن الخمسينات فى مصر بالاتجاه الوطنى ، وكانت الأغانى الوطنية ، بحكم المناخ السياسى ، هى الأعلى صوتا رغم وجود الكثير من الألوان الأخرى ، وقد نجح كمال الطويل فى ركوب هذه الموجة الوطنية التى سبقه إليها الملحنون الكبار مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطى ، واستعان بصوت عبد الحليم الشاب لينضم إلى قافلة الملحنين ذوى الأسماء اللامعة  لكنه فى قفزة كبرى وأثناء حرب السويس عام 1956 قدم أقوى وأشهر ألحانه على الإطلاق بصوت أم كلثوم وهو نشيد والله زمان يا سلاحى من كلمات صلاح جاهين ، والذى أصبح النشيد القومى لمصر حتى عام 1971 ، وقد اشترك بهذا اللحن فى تقديم أحد أكبر ثلاثة أعمال وطنية فى تلك الفترة ، أما العمل الثانى فكان نشيد الله أكبر الجماعى من ألحان محمود الشريف ، والثالث نشيد دع سمائى لعلى إسماعيل غناء فايدة كامل ، وكلها فى قالب النشيد وساهمت كثيرا فى رفع الروح المعنوية وتعبئة الجماهير ضد العدوان الثلاثى على مصر..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق