الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

حسن دكاك

Bildresultat för ‫حسن دكاك‬‎

يبدو أنّنا في العالم العربيّ، ورغم الثورات المبشّرة بالخير في بعض الدول، والتي يجب أن تغيّر الكثير من العقول والأفكار، لا نزال نعاني عقدة الرأي الآخر والتوجّه المختلف. وأصبح يشعر المرء في أي مجال كان خاصة في الفن بالخوف من الادلاء برأيه. لأنّه اذا ما دعم الفنان نظاما معيّنا دخل قائمة العار وأصبح بين المنبوذين والمطلوبين. أمّا اذا ما دعم الشعب والثورة، فسيتعرّض لأبشع أنواع الاضطهاد و للكثير من التهديدات من قبل القيّمين على الأنظمة. بينما عندما يقف على الحياد ويقّرر الصمت، يتمّ اتهامه بالتخلّي عن الوطن و عدم الاكتراث بما يجري فيه.

واليوم، انتشرت اخبار نسجها أصحاب الخيال الواسع، مفادها أنّ الممثل السوريّ حسن دكاك، الذي توفيّ  في منزله جرّاء سكتة قلبيّة، لم يمت بل قتل على أيدي رجال المخابرات السوريّة نظراً لدعمه للثورة ووقوفه في وجه النّظام. والخبر قال إنّ دكاك تعرّض للتعذيب والقتل ومن ثم تمّ تلفيق قصّة وفاته بجلطة قلبية عند الفجر. وطبعاً هذا الخبر يستحيل أن يكون صحيحاً لأنّنا نعيش في عصر الخبر فيه أسرع من الصوت حتى.

أمّا في سياق آخر بعيد عن الخيال، فيحكى عن هرب يارا صبري برفقة عائلتها الى دبي منذ إندلاع الثورة وإعلانها تأييدها لها وبعد تلقيها تهديدات بالقتل. كذلك الممثلة السوريّة مي سكاف التي يلقبّها الثوار ب"الممثلة الثائرة" موجودة منذ ما يزيد عن العشرة أيّام في موسكو. أمّا نوار بلبل فموجود في سوريا، ولكن يقال إنّه لم يخرج من مكانه منذ مشاركته الأخيرة في احدى مظاهرات حمص ضدّ النّظام.

وفي ظلّ التضارب في المعلومات، تكثر الشائعات والأقاويل. ولن تنجلي الصورة إلا بعد انتهاء الأزمة السياسيّة في سوريا والتي تطغى على الأخبار الفنيّة السوريّة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق