التحليل الموسيقي لرائعة يا
طيور
تبتدئ الأغنية بمقدمة موسيقية حاول فيها القصبجي تحقيق مبتغا كان هاجسا لدى جميع ملحني الأربعينات وهو مطابقة الموسيقى لمعاني كلمات الأغنية بهدف تحقيق تعبيرية اللحن ، فالمقدمة الموسيقية تعبر عن تحرك أسراب الطيور بأشكالها المختلفة ، وتقول الدكتورة رتيبة الحفني أنه استعان لإبراز ذلك بالسلم الكروماتى صعودا .. مما يعطي الإيحاء بصعود الطيور إلى أعلى الفضاء مع زيادة في السرعة . ثم يقوم القصبجي بإدخال إيقاع جديد على المقدمة يوحي بحركة أجنحة الطيور، وفي ختام المقدمة يمهد اللحن للغناء بإعطاء الإحساس للمستمع بإرساء الطيور على الأشجار، ولتحقيق هذه التعبيرية غير المسبوقة يقول الدكتور سعد الله آغا القلعة في برنامجه التلفزيوني عن أسمهان أن القصبجي استعمل الفرقة الموسيقية الكبيرة و التوزيع الهرموني الذي يرمز إلى ألوان الطيور المتنوعة في توافقات جميلة .
في هذا اللحن مزح القصبجي بين ثلاثة عناصر صنعت خلود هذا العمل في تاريخ الموسيقى العربية ؛ مقولة الشاعر أو الكلمات وتؤديها أسمهان بصوت الحنجرة ، صوت أو تغريد الطيور وتؤديها أسمهان بصوت السوبرانو الكوليراتورا الحاد ، ثم حركة الطيور وتقدمه الفرقة الموسيقية عن طريق التوزيع الهارموني .
تدخل أسمهان في الغناء بصوت الحنجرة مبتدئة بياء النداء يا طيور بمد مشبع ، ثم تأتي لازمة موسيقية بعد النداء مباشرة تتميز بالضغوط القوية على كل نغمة لتعبرعن استدارة الطيور لكي تستمع إلى الصوت الذي يغني وتلبي النداء ، وتعود أسمهان للغناء في مقطع غني حبي وأنشدي بعده تدخل الأوركسترا بلازمة موسيقية أخرى تعبرعن حالة الطيور وهي تستمع لغناء أسمهان في حالة توثب وحيوية تعكسها الموسيقى وهي ظاهرة تكررت في العمل كلما انتقل اللحن من غناء أسمهان بصوت الحنجرة إلى حركة الطيور التي يعبر عنها التوزيع الهارموني ، وعندما تعود أسمهان إلى لازمة يا طيور مرة أخرى تنتقل من صوت الحنجرة إلى صوت السوبرانو لتعبر عن تغريد الطيور بيسر عجيب يذكرنا بأداء المطربة النمساوية ارنا زاك ، وعند مقطع غنت الأطيار تنفذ أسمهان نفس الحركة بحرفية وإقتذار كبيرين حيث انتقلت من صوت الحنجرة إلى صوت السوبرانو معبرة عن صوت الطيور في تصاعد أعلى من الأول دون أن ترصد أذن المستمع أي اختلال لتعود في انتقال عجيب يتخافض معه اللحن إلى صوت الحنجرة عند مقطع أعذب الأشعار ، ومما حققه القصبجي في هذا اللحن الأسطوري أنه عندما يأتي الحديث عن الحنان والأغاني ، يتحول اللحن في غناء أسمهان على مقام البياتي الشرقي الذي تؤديه أسمهان بحرفية كبيرة ، لكن عندما يكون هناك عودة للموسيقى مع أسمهان ومقام البيات الشرقي يغيب التوزيع الهرموني ، وعندما تعود الموسيقى مجردة عن الغناء يعود التوزيع الهارموني في توافق الأصوات التي يعبر عن توافق الألوان في الطيور، وهنا يمزج القصبجي بين مقام البيات الشرقي وبين الموسيقى التي لا تعتمد في بنائها المقامي على الأرباع وإنما على التوزيع الهارموني دون أن يحس المستمع بالتنافر وهذه إحدى ومضات عبقرية هذا الملحن الكبير. ولا ينسى القصبجي التعبير عن معاني الكلمات فعندما تغني أسمهان الغدير يتخافض اللحن مع غناء أسمهان معبرا عن انسياب الماء من الأعلى إلى الأسفل .
وتتوالى المقاطع الغنائية ، وفيها نلاحظ تغيير القصبجي للموازين الموسيقية والإيقاعات ، كذلك الانتقال بين المقامات ، ليصور أشكال الطيور في حالاتها المختلفة ولينقل مختلف الحالات التي كانت عليها نفسية أسمهان وهي تغني محققا تمازجات بديعة بين أشكال موسيقية متنافرة في ظاهرها ومترجما لمعاني كلمات الأغنية.
وتختتم أسمهان الأغنية بمحاكاة بين صوتها وآلة الكمان والفلوت التي تعبر عن صوت الطير ، بتسلسل سلمي صاعد وهابط مع بعض القفزات ، وتتم محاكاة صوت أسمهان لآلة الكمان بنفس النغمات فيما يشبه التدريبات الصوتية للغناء العربي فتردد أسمهان نفس نغمات الآلة الموسيقية بالآهات في استعراض واضح لإمكانياتها الصوتية الخارقة ، لقد نفذ القصبجي وأسمهان في استلهام واضح ما قام به الموسيقار ريتشارد شتراوس و ارنا زاك في فالس صوت الربيع حين كانت ارنا زاك تتبادل تقليد تغريد الطيور مع آلة الفلوت .
تبتدئ الأغنية بمقدمة موسيقية حاول فيها القصبجي تحقيق مبتغا كان هاجسا لدى جميع ملحني الأربعينات وهو مطابقة الموسيقى لمعاني كلمات الأغنية بهدف تحقيق تعبيرية اللحن ، فالمقدمة الموسيقية تعبر عن تحرك أسراب الطيور بأشكالها المختلفة ، وتقول الدكتورة رتيبة الحفني أنه استعان لإبراز ذلك بالسلم الكروماتى صعودا .. مما يعطي الإيحاء بصعود الطيور إلى أعلى الفضاء مع زيادة في السرعة . ثم يقوم القصبجي بإدخال إيقاع جديد على المقدمة يوحي بحركة أجنحة الطيور، وفي ختام المقدمة يمهد اللحن للغناء بإعطاء الإحساس للمستمع بإرساء الطيور على الأشجار، ولتحقيق هذه التعبيرية غير المسبوقة يقول الدكتور سعد الله آغا القلعة في برنامجه التلفزيوني عن أسمهان أن القصبجي استعمل الفرقة الموسيقية الكبيرة و التوزيع الهرموني الذي يرمز إلى ألوان الطيور المتنوعة في توافقات جميلة .
في هذا اللحن مزح القصبجي بين ثلاثة عناصر صنعت خلود هذا العمل في تاريخ الموسيقى العربية ؛ مقولة الشاعر أو الكلمات وتؤديها أسمهان بصوت الحنجرة ، صوت أو تغريد الطيور وتؤديها أسمهان بصوت السوبرانو الكوليراتورا الحاد ، ثم حركة الطيور وتقدمه الفرقة الموسيقية عن طريق التوزيع الهارموني .
تدخل أسمهان في الغناء بصوت الحنجرة مبتدئة بياء النداء يا طيور بمد مشبع ، ثم تأتي لازمة موسيقية بعد النداء مباشرة تتميز بالضغوط القوية على كل نغمة لتعبرعن استدارة الطيور لكي تستمع إلى الصوت الذي يغني وتلبي النداء ، وتعود أسمهان للغناء في مقطع غني حبي وأنشدي بعده تدخل الأوركسترا بلازمة موسيقية أخرى تعبرعن حالة الطيور وهي تستمع لغناء أسمهان في حالة توثب وحيوية تعكسها الموسيقى وهي ظاهرة تكررت في العمل كلما انتقل اللحن من غناء أسمهان بصوت الحنجرة إلى حركة الطيور التي يعبر عنها التوزيع الهارموني ، وعندما تعود أسمهان إلى لازمة يا طيور مرة أخرى تنتقل من صوت الحنجرة إلى صوت السوبرانو لتعبر عن تغريد الطيور بيسر عجيب يذكرنا بأداء المطربة النمساوية ارنا زاك ، وعند مقطع غنت الأطيار تنفذ أسمهان نفس الحركة بحرفية وإقتذار كبيرين حيث انتقلت من صوت الحنجرة إلى صوت السوبرانو معبرة عن صوت الطيور في تصاعد أعلى من الأول دون أن ترصد أذن المستمع أي اختلال لتعود في انتقال عجيب يتخافض معه اللحن إلى صوت الحنجرة عند مقطع أعذب الأشعار ، ومما حققه القصبجي في هذا اللحن الأسطوري أنه عندما يأتي الحديث عن الحنان والأغاني ، يتحول اللحن في غناء أسمهان على مقام البياتي الشرقي الذي تؤديه أسمهان بحرفية كبيرة ، لكن عندما يكون هناك عودة للموسيقى مع أسمهان ومقام البيات الشرقي يغيب التوزيع الهرموني ، وعندما تعود الموسيقى مجردة عن الغناء يعود التوزيع الهارموني في توافق الأصوات التي يعبر عن توافق الألوان في الطيور، وهنا يمزج القصبجي بين مقام البيات الشرقي وبين الموسيقى التي لا تعتمد في بنائها المقامي على الأرباع وإنما على التوزيع الهارموني دون أن يحس المستمع بالتنافر وهذه إحدى ومضات عبقرية هذا الملحن الكبير. ولا ينسى القصبجي التعبير عن معاني الكلمات فعندما تغني أسمهان الغدير يتخافض اللحن مع غناء أسمهان معبرا عن انسياب الماء من الأعلى إلى الأسفل .
وتتوالى المقاطع الغنائية ، وفيها نلاحظ تغيير القصبجي للموازين الموسيقية والإيقاعات ، كذلك الانتقال بين المقامات ، ليصور أشكال الطيور في حالاتها المختلفة ولينقل مختلف الحالات التي كانت عليها نفسية أسمهان وهي تغني محققا تمازجات بديعة بين أشكال موسيقية متنافرة في ظاهرها ومترجما لمعاني كلمات الأغنية.
وتختتم أسمهان الأغنية بمحاكاة بين صوتها وآلة الكمان والفلوت التي تعبر عن صوت الطير ، بتسلسل سلمي صاعد وهابط مع بعض القفزات ، وتتم محاكاة صوت أسمهان لآلة الكمان بنفس النغمات فيما يشبه التدريبات الصوتية للغناء العربي فتردد أسمهان نفس نغمات الآلة الموسيقية بالآهات في استعراض واضح لإمكانياتها الصوتية الخارقة ، لقد نفذ القصبجي وأسمهان في استلهام واضح ما قام به الموسيقار ريتشارد شتراوس و ارنا زاك في فالس صوت الربيع حين كانت ارنا زاك تتبادل تقليد تغريد الطيور مع آلة الفلوت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق