الأربعاء، 4 يناير 2017

كيف تولع محمد عبد المحسن في الغناء ؟

Bildresultat för ‫محمد عبد المحسن‬‎



كنت وما أزال مولعاً بكل فنان أصيل، وكان قد ذاع صيت (المونولوجست) الأول عزيز علي خاصة رائعته المسماة( شوباش.. شوباش.. كلفتنه المدينة بلاش.. شوباش.. شوباش.. )فوقفت أمام احد الدكاكين الذي كان ينطلق منه صوت المبدع عزيز علي من خلال المذياع بقيت واقفاً استمع بكل شغف حتى خرج صاحب الدكان صائحاً بوجهي:
(اشكدك واتريد تصير حرامي.. ) ودفعني بعيداً، وما درى أني أكتفي بالسماع لو تركني مع ولعي.. سامحه الله.
وكذلك يروي الطرفة التالية أيضاً ....

بينما كنت أسير، وصلت إلى مقهى حسن عجمي في شارع الرشيد، وكنت بعمر صغير، عبرت الشارع، ودخلت المقهى رأسا دون سلام ولا كلام، وكان المقهى يعج بكبار القوم من الشعراء والأدباء وكبار السن، ورحت استمع لصوت المطربة سليمة مراد، غير مبال لنظرات جلاس المقهى وأعجبهم من هذا الطفل الذي اقتحم عليهم خلوتهم وانسجامهم مع صوت سليمة مراد جرأته وجلوسه بينهم. رأى رجلا يجلس بمهابة على منصة عالية وأمامه جهاز الكرامفون مع عدد كبير من الاسطوانات السود والتي كانت تسمى (أم الجلب) يقول: اقتربت من الرجل، وسألته بحرارة كيف تغني هذه المطربة داخل هذا الصندوق الصغير؟! فضحك مني وقال: روح بابه روح.. أمك أدور عليك.
وخرجت من المقهى حزيناً، وقد صممت على شراء هذا الجهاز من يومياتي (الخرجية)، وبعد مدة تمكنت من شرائه، وكان جهاز الكرامفون كنزي الذي اطلعني على كبار المطربين والمطربات، حتى تمكنت من تقليدهم وفي نفس الوقت كان التقليد مفيداً لي كونه يشكل أهم تمارين الصوت والإلقاء السليمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق