عبد الغني السيد
نشرت احدى الصحف المصرية قصة حياة الفنان عبد الغني السيد وبدايته في الغناء قولها ,, بدأ عبد الغني السيد حياته وهو في الثالثة عشر من عمره عمله في احدى محلات الموبيليا بأجر يومي قدره 60 قرشا فكان الموسيقار زكي مراد يتردد على تلك المحلات فلفت انتباهه وسامة عبد الغني السيد فسمعه وهو يردد بعض الاغاني فطلب منه ان يلتقي به في منزله فأعجب اعجابا شديدا بصوته الشجي فأخذ يعرف به لدى الملحنين والمسرحيين فأحترف الغناء وأخذ يبحث عن فرصة النجاح حتى اصبح له وزنا بين مطربي شارع محمد علي الى ان التقى بالموسيقار رياض السنباطي فكانت البداية ليوقع معه عقد انشاء شركة بيضافون التي اصبحت اكبر شركة اسطوانات في مصر الى ان اصبح المطرب الاول في الاذاعة المصرية عن افتتاحها سنة 1934 فاطلقت الالقاب عليه امثال معبود النساء وجلاد قلوب الفتياة والبلبل الباكي من اشهر اغانيه ع الحلوه والمره , البيض الامارة , فله خزين في الاذاعة المصرية اكثر من 884 اغنية فغنى لعمالقة التلحين رياض السنباطي محمد الموجي محمود الشريف بليغ حمدي محمد القصبجي وكمال الطويل ومحمد عبد الوهاب الذي لحن له اغنية آه من الزمان كلمات الشاعر ابراهيم كامل رفعت لتضيف تحفة فنية للموسيقار وصوت عبد الغني السيد ,, ففي احدى المرات اجرت مجلة الاثنين استفتاء لاحسن مطرب ففاز عبد الغني السيد في المرتبة الاولى مع المنافس محمد عبد الوهاب ,, بعدها اتجه الى السينما فقدم فلم شارع محمد علي فغنى اغنية وله ياوله التي نالت شهرتها لتغنى في كافة الافراح وبهذ اشتهرعبد الغني السيد مطربا ناجحا في الغناء والسينما ليتربع على عرش معجبيه والملحنين بما فيهم الموسيقار محمد عبد الوهاب حين قال لقد هزمني عبد الغني السيد مرتين في حياتي الاولى عندما فاز في الاستفتاء والثانية عندما مات فخسرت اقوى واحب صديق لي لاننا كانت تربطنا علاقة صداقة حميميه ,, وذات يوم كان له لقاء مع تحية كاريوكا في منزلها حيث تدهورت حالته الصحية فنقلته تحية كاريوكا الى مستشفى العجوزة لانقاذ حياته ولكن دون فائدة حين تصدرت جريدة الاهرام نداء من علي اسماعيل ومحمد عبد الوهاب على كل من يعثر على انبوية غاز لانقاذ حياة عبد الغني السيد حين تفاجأوا بنفاذ غاز الاوكسجين في المستشفى مما ادى الى وفاة المطرب عبد الغني السيد ليحرموننا من صوته فلو كان قد عاش لفترة اطول ماذا سيحل بالفن المصري حين ذاك ,,,
نقلا عن جريدة الاهرام
اعداد سوسن خضير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق