الجمعة، 5 ديسمبر 2014

من هو ناظم الغزالي


Bildresultat för ‫ناظم الغزالي‬‎



من هو ناظم الغزالي

اسمه الكامل ناظم بن احمد بن خضير الجبوري وقد لقب بالغزالي لان جده من امه كان طويل القامة نحيفا وسريع الخطا كالغزال ومن ثم تطورت الصفة الى الغزالي . ولد الفنان ناظم الغزالي سنة 1921 في منطقة الحيدر خانة , فقد عاش ناظم الغزالي طفولة غامضة بين حنان الام الضريرة وبين حياة الفقر والبحث عن لقمة العيش , توفي والده وهو مازال غضا فأضطرت والدته ترك الحيدر خانة لتعيش في بيت الحاجة صديقة حسين محمود والحاج حمودي حسين محمود  وفي هذا البيت وجد ناظم الرعاية الكاملة هو ووالدته من قبل هذين الشخصين الكريمين , بعد وفاة الاب بثلاث سنوات  توفيت الام الضريرة جهادية عبد الله وهو مازال صغيرا فربته خالته مسعودة فكانت تحمله للمدرسة وتنتظره حتى

يخرج لتعود به الى البيت  , وفي سنة 1931 دخل ناظم الغزالي المدرسة المأمونية الابتدائية فعرف بصوته الجميل وتقليده لاغاني عبد الوهاب وبعض مقامات القبانجي والمرحوم حسن خيوكة. وذات يوم اقيم مخيم كشفي في ساحة الكشافة شارك فيها ناظم الغزالي بوصلات غنائية الذي صاغ الحانها معلم النشيد رجاء الله الزغبي وقد كان الغزالي ذكيا مجدا في دروسه ولكن الظروف المالية حالت دون استمراره بالدراسة , فكان يحاول جاهدا للحصول على عمل لاعالة  نفسه , وفي سنة 1937 دخل مرحلة الدراسة المتوسطة فانقطع عن الغناء وعندما انتهى من المتوسطة دخل معهد الفنون الجميلة ولكنه تركها بعد سنتين لينصرف الى الوظيفة في مشروع الصمون ليصرف على نفسه , وبعدها عاد ليكمل دراسته في المعهد سنة 1947 وكان من زملائه في المعهد ناجي الراوي فخري الزبيدي حامد الاطرقجي وخليل شوقي فكونوا فرقة تمثيل واطلقوا عليها فيما بعد فرقة الزبانية فقد قدموا اول تمثيلية على مسرح قاعة الشعب كتبها لهم الاستاذ حقي الشبلي واسمها اصحاب العقول مثل بها ناظم دور رجب  , وفي سنة 1948  انضم الى فرقة الموشحات في اذاعة بغداد بعد نجاحه في الامتحان كمطرب وكان يشرف على فرقة الموشحات الشيخ علي الدرويش , وبعدها سافر الى فلسطين لاحياء حفلة للجيش العراقي حينها فغنى اغنية (وين الكى الراح مني) واغنية ( اني المضيع ذهب اللتين لحنهما له الفنان وديع خونده , ولكن للاسف الشديد لم تلاق النجاح الكافي الى ان التقى بالفنان جميل بشير ,

. في عام1954  وزع له الفنان جميل بشير اغنية( فوق النخل) واغنية (وشبان مني ذنب) حيث انه وزعها توزيعا موسيقيا حديثا فطارت شهرة ناظم الغزالي الى كل الاقطار العربية بسبب اللون والنكهة الجديدة التي احتوتها هذه الاغاني  بالتعاون مع شركة جقماقجي التي دخلت حديثا للعراق في ذلك الوقت  والتوزيع الموسيقي للغناء بأضافة الآت موسيقية اوروبية الى جانب الالات الموسيقية العربية فكان انسجاما رائعا مع الصوت العذب لناظم الغزالي , ان الدور الذي قام به جميل بشير يشير بأنه طعم اغانينا بروح جديدة تنسجم مع روح العصر وخلق حركة موسيقية غنائية شاملة .

فكانت بداية المرحوم ناظم الغزالي مع تسجيلات جقماقجي فغنى اغنيته (طالعة من بيت ابوها) و(على جسر المسيب سيبوني) فذاع صيته واشتهر بهذا اللون الغنائي الجديد  , فركز اهتمامه واعتماده على الاخوين جميل ومنير بشير بالاضافة الى  الصوت اللامع والحنجرة المتمكنة التي تعني بمخارج الكلمات  فكان يعرف كيف يختزن الهواء ويتهيأ للامتدادات الصوتية قبل ان يبدأ بها , يقال , ان صوت ناظم الغزالي خال من القرار أي الاصوات المنخفضة لذلك تجنب غناء الكثير من المقامات مثل الرست والابراهيمي والمنصوري والسيكاه التي تتطلب مساحات صوتية واسعة , لذلك اقتصر على غناء الحويزاوي والاورفه والبهيرزاوي والمدمي والحكيمي . فقد كان فنانا متواضعا ورغم نجاحه فلم يتملكه الغرور يوما فكان يجلس بجانب استاذه محمد القبانجي بمنتهى الاحترام , وكان يمتنع عن الغناء في اي حفلة يحييها محمد القبانجي  رغم الحاح الجمهور ,,,

لقد نظم ناظم الغزالي مكتبة لتدوين اسماء العازفين والمطربين ممن عاشوا بين سنة 1900 وسنة 1962  فبعد وفاته وجدوا كتابه المعنون طبقات العازفين والموسيقيين , فكتب عن عازف الناي خضر الياس  وعن رضا علي وناظم نعيم , اما عن استاذه محمد القبانجي كتب يقول ( ان الاستاذ القبانجي لايشرب القهوة مطلقا ولايدخن ويأكل على طريقته الخاصة , ويكره ان يرى نفسه في المرآة لان المرآة في رأيه تظهر عيوب البشر لذلك هو لايحلق عند الحلاق حتى لايرى نفسه فيها بل يرسل على الحلاق في محله , واذا سافر القبانجي الى خارج العراق يطلب من الحلاق ان يكون الكرسي معكوسا ) .. قد ضمت مكتبته دراسات عن حياة المطربين منذ العصر الاموي , وقد شرع عام 1952 بنشر سلسلة من المقالات في مجلة النديم تحت عنوان( اشهر المغنين العرب) فقد وجد هناك 20 شريطا تسجيليا سجل عليها اغانيه و اغاني سليمة مراد و21 شريطا سجل عليه اغانيه وسليمة مراد اثناء التدريب , اضافة الى مكتبته يوجد هناك معرض صور فوتوغرافية للمرحوم حسن خيوكة ورشيد القندرجي  واحمد زيدان وعبد الامير الطويرجاوي وصور للجالغي البغدادي والشاعر الشعبي ملا عبود الكرخي وصور لسليمة مراد وزكية جورج وعفيفة اسكندر وكتب عن الجالغي البغدادي على مدى 70 عاما من سنة 1870 ولغاية 1940 ,, وعن فن الديالوج كتب الغزالي يقول ( الديالوج محاورة بين اثنين وميزانهم الوحدة البسيطة  وهو اما ان يكون شعرا منظما او زجلا ) ويقول ان اول ديالوج غني في العراق هو بين المطربة منيرة الهوزوز واحد العوادين بعنوان (خنتني ) وقد سجل على اسطوانة سنة 1934 وبهذا تعرفنا على  ناظم الغزالي  

بأنه كان منظما وحريصا على ارشفة اغانيه ومطربي العراق الاوائل  , لقد صنف صوت ناظم الغزالي ضمن الاصوات الرجالية الحادة ( تينور ) والذي يطلق عليه مصطلح من نوع ( التينور الدرامي ) وهو الصوت الرجالي الاول ويطلق عليه( بالجهير الاول ) وله مجال صوتي يتراوح بين اوكتاف ونص الى اوكتافين (تعني كلمة اوكتاف ثمانية اصوات او مايسمى بالمصطلح العربي  الديوان) اذا صوت ناظم الغزالي يحتوي على ديوانين وتنحصر حلاوة صوته بين النصف الاول او النصف الثاني من الاوكتافين على سبيل المثال اغنية (ميحانة ميحانة)  واغنية( ويلي شمصيبة) ( وفوك النخل) (ويابنيه ويابنيه ) اما اجمل ماادى الغزالي من الالوان الغنائية هي اغنية  ( هلا هلا هيا ) والتي قام بأعدادها الفنان وديع خونده وتعتبر من قمم الاغاني العراقية وسجل بعدها اغنيتين في بغداد كانت ( يامرحبا بالزارنه )  (وشرد اقدملك هدية )  يمتاز ناظم الغزالي بسلامة النطق وهذا كان واضحا جدا في

اغنية  (اقول وقد ناحت بقربي حمامة ,,,, اياجارة لو تشعرين بحالي

لابي فراس الحمداني

لقد اضيفت الى احترافه الفني والغنائي للمقامات تعلمه العزف على آلة العود على يد الاستاذ روحي الخماش وتعلم النوته والصولفيج على يد المرحوم جميل سليم وكان له الفضل بذلك .

كان ناظم الغزالي  لايخرج لاي حفلة الاومعه الفرقة الموسيقية بأكملها وتضم من خيرة العازفين منهم ناظم نعيم وسالم حسين وخضر الياس وحسين عبد الله  , فهذه النخبة من العازفين أسست عام 56 واستمرت للعزف فقط لناظم الغزالي ولم تعزف لغيره , يقول الفنان  سالم حسين عازف القانون  ,, في عام 63 وجهت لنا دعوة من الكويت بمناسبة عيد الاستقلال سجلنا خلالها الكثير من التسجيلات مايقارب 48 تسجيلا فغنى اغنية ( أي شيء في العيد ) ( سمراء من قوم عيسى ) وابيات من شعر وأبوذية ( عيرتني بالشيب )  فنجح نجاحا باهرا ومنها توجه الى محطته الثانية لبنان حيث مكث هناك حوالي الشهرأحيا فيها العديد من الحفلات حيث كان المسرح يغص بالجمهور وبعدها اشترك في فلم ليالي لبنان فغنى اغنية يام العيون السود ) من الحان المرحوم عثمان الموصلي واخر اغنية له ( تصبح على خير ) فبعد هذا النجاح الكبير الذي حققه وضع له مشاريع كبيرة  بالاتفاق مع الشاعر جبوري النجار,

بعدها سافرالى اوروبا  بسيارته بصحبة أستاذته وزوجته الفنانة الراحلة سليمة مراد للراحة والاستجمام  و بعدها رجع الى بيروت ومكث زهاء الشهرين أحيا خلالها حفلات للجالية العراقية والعربية هناك وبعد النجاح الباهر الذي حققه  اتفق خلالها مع التلفزيون اللبناني  على مشاريع تتضمن اغاني وحفلات بالاتفاق مع الشاعر الغنائي جبوري النجار ثم العودة الى لبنان وفعلا غادرنا  لبنان يوم الاحد المصادف 1963-10-20  بسيارته الخاصة بصحبة عازف القانون الفنان سالم حسين  وبعد 20 ساعة متواصلة  وصلنا بغداد الساعة 1,30 بعد منتصف الليل بعد رحلة دامت 5 اشهر في لبنان كانت حصيلتها اكثر من 50 حفلة كانت مثار اعجاب ودهشة وتقدير جميع الذين حضروا فعالياته الفنية .

ساعة الوداع الاخيرة

بعد وصوله الى فجر يوم الاحد 1963-10-21  كان منهكا من سياقة السيارة على طول طريق بيروت – بغداد لمدة 20 ساعة متواصلة فخلد الى النوم من شدة التعب ونام نوما عميقا , فنهض صباحا من فراشه في تمام الساعة التاسعة صباحا وتناول فطوره وبعدها دخل مكتبه وادار شريطا تسجيليا لمقام الحويزاوي موثقا بصوته في اغنية

لما اناخو قبيل الصبح عيسى همو

وحملوها وسارت بالهوى الابل

بعد قليل ترك المكتب ليرفع سماعة الهاتف ليتصل بأصدقائه ليخبرهم بعودته الى بغداد , بعدها توجه الى الحمام ليحلق ذقنه طالبا من  روزا شقيقة زوجته سليمة مراد بأحضار ماء ساخنا للغرض نفسه عندها شعر بألم شديد من جهة القلب ينذر بأقتراب المنية فلما رجعت بالماء وجدته يتطلع بالمرآه الى وجهه الشاحب وما ان بدأ بالحلاقة حتى سقط الى الوراء جثة هامدة في تمام الساعة 10.30 صباحا , في نفس اللحظة الذي لفظ انفاسه الاخيرة  وصلت سليمة مراد مطار بغداد قادمة من بيروت وكان بأستقبالها الاستاذ محمد القبانجي وسليمة مراد الدار الساعة 12,30 بعد الظهر فلم تتاح لها فرصة الوداع الاخير , بعدها نقل جثمان ناظم الغزالي الى الطب العدلي لمعرفة اسباب الوفاة فأتضح انه اصيب بتخثر الدم مما ادى الى انسداد صمام القلب الذي ادى الى وفاته . وهكذا ودع ناظم الغزالي الدنيا تاركا ذخرا كبيرا من الموروث الغنائي الجميل والى هنا انتهى مشوار ناظم الغزالي الفني كي يودعنا بعزة وشموخ بصوته

العذب الشجي  , في تمام الساعة 11.45 قبل الظهر توقف البث الاذاعي لاعلان خبر وفاة ناظم الغزالي وفي المساء من نفس يوم الاثنين اعلن تلفزيون بغداد  الخبر ذاته وفي تمام الساعة السابعة صباح يوم الثلاثاء  وامام مبنى الطب العدلي حضر عدد كبير من الفنانين والاصدقاء لاستلام الجثة حيث تم نقلها على سيارة مكشوفة سار بها موكب التشييع مرورا بشارع السعدون فالباب الشرقي ومنه الى دار الاذاعة والتلفزيون ثم الى مثواه الاخير حيث دفن في مقبرة الشيخ معروف بالكرخ وبها ارثى الاستاذ محمد القبانجي تلميذه وحبيبه بكلمة مؤثرة جدا...قال فيها لاتسل عن عظيم كدري حين علمت بخبر وفاتك على حين غره ,, فكنت والله ,, لااعلم في يقظة انا ام في منام . ولاتسل عما عراني من الدهشة والانقباض وماألم بجوانحي من الكدر , فقد كانت ساعة لاترى فيها عينا باكيه وقلبا خافقا وكبدا تتقطر من الاسى ,, فلله تلك الساعة ماأمرها على القلب ,, بكيت ,, نعم بكيت انا واخوانك الاوفياء عندما رأيناك مسجى على فراش الموت والابتسامة على شفتيك , ان صوتك الحنون ينبعث حنونا مع الاثير الصامت وكأنك تقول لاتبكوا علي ايها الاخوان فأن كنت سأغيب عنكم بجسدي فأنني لن اغيب عنكم بروحي ,,, الخ,,, حيث يختم الكلمة قائلا ,, اخي الحبيب ارجو ان تسامحني اذا انا لاأفيك حقك بهذه الكلمة التي يحملها كف يرتجف من هول الفاجعة وقلب خافق وعيون دامعة فالافكار قد أرتج عليها حيث الامر فادح والمصاب جلل رحمة الله على القائل ,,, فلو يفدى فديناه ولكن

أسير الموت ليس له فداء

فهذا السقم ليس له طبيب

وهذا الداء ليس له دواء

وعليك الف رحمة يافقيدنا العزيز وانا لله وانا اليه راجعون

محمد القبانجي

انها حقا كلمة مؤثرة جدا  , وفي المساء عرض تلفزيون بغداد موكب التشييع , واقيمت مجلس الفاتحة على مدى  ثلاث ايام  فشارك بها الاستاذ محمد القبانجي والشيخ عبد الفتاح معروف

يروي عازف القانون سالم حسين اللحظات الاخيرة لناظم الغزالي حين عا د الى بغداد بعد رحلته من

بيروت يقول , ( لقد خرجنا من بيروت يوم 1963 – 9- 20 الساعة الخامسة صباحا والمطر ينهمر علينا  واستمرينا في الطريق نتحدث عن المشاريع التي كان يطمح اليها المرحوم ناظم الغزالي فوصلنا الى بغداد في الساعة 1,30 ليلا واتفقنا ان نلتقي ظهرا في بيته بعد مجيئ سليمة مراد من بيروت واذكر انه اوصلني الى بيتي ثم عاد هو الى بيته وفي الصباح كنت متعبا فأتصلت به لاعتذر عن عدم قدرتي للمجيئ الى بيته بسبب الاعياء فقد اخبرني بأن محمد القبانجي ذهب الى المطار لاستقبال سليمة مراد ونحن سوف نلتقي مساءا في البيت وبعد عشرين دقيقة اتصل بي الدكتور عزيز شلال عزيز عميد معهد الفنون الجميلة فأخبرني ان ناظم الغزالي قد مات .

اما محمد القبانجي  يقول

لقد اخبرني صديقي امس الاثنين بأن ناظم قد وصل بغداد فاتصلت تلفونيا بداره فأجابني بأنه ليس على مايرام فأصريت  بطلبه على التلفون وجاءني الجواب بأنه لايستطيع التحرك وابلغوني بان الدكتور البير حكيم عنده الان وبعد نصف ساعة اتصل بي احد الاصدقاء ليقول لي بأن الموت طوى حياة ناظم الغزالي

المقامات التي غناها ناظم الغزالي

مقام حويزاوي ,,,,,,,,لما اناخو قبيل الصبح

مقام بنجكاه ,,,,,,,,,,ياقامة الرشا المهفهف ميلي

مقام اوشار ,,,,,,,,,ياربي ان عظمت ذنوبي

مقام مخالف ,,,,,,,,,خله الغرام وترك قلبي

مقام لامي ,,,,,,,,اقول وقد ناحت بقربي حمامة

مقام بهيرزاوي ,,,,,,,,,ياصاحبي هاك اكتب العشك طالع

مقام صبا ,,,,,,سمراء من قوم عيسى

مقام حكيمي ,,,,,,, نام الخلي وناظري بس للنجم راعي

مقام مدمي ,,,,,, يادمعة العين هلي بكل وكت ونسلي

مقام اورفه ,,,,,,,,,ياضبية البان ترعي في خمائله

مقام اوج ,,,,,,,,لعلك تصغي ساعة واقول

مقام دشت ,,,,,,,, عجبت لسعي الدهر بيني وبينها

مقام جمال ,,,,,,,,من زاحم الليث

مقام حجاز ,,,,,,,,,تهلهلت امتي

انتهى

                    

المصادر

ناظم الغزالي سفير الاغنية العراقية  ,,,, كمال لطيف سالم

اعلام المقام العراقي  ,,,,,,,,,,,, كمال لطيف سالم

ناظم الغزالي رحلة الابداع  ,,,,,,,,,,,,,, سعدي حميد السعدي

اعداد سوسن خضير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق