رحلت الفنانة اللبنانية نهاوند يوم 28 ,11, 2014 عن عمر 81 عاماً، وهي التي تألقت فنياً في نفس زمن الشحرورة صباح وكانت صديقتها.
ولدت المطربة في العام 1933، اسمها الأصلي لارا كيروز، وعرفت بالإسم الفني "نهاوند" لعذوبة صوتها، حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة الإذاعة الموسيقية في بيروت. ومن أبرز أعمالها قصيدة (أين ياليل) التي قيل أنها لحنتها بنفسها. و ذاعت شهرة نهاوند في بغداد في الخمسينات، وتنقلت بين مسارح بيروت ودمشق وعمان.
وفي عام 2002 منحتها عقيلة رئيس الجمهورية اللبنانية السيدة اندريه لحود باسم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وسام الاستحقاق اللبناني تعبيراً عن تكريم الرئيس لحود لكبار المبدعين اللبنانيين الذين ساهموا في اطلاق الفن اللبناني وتحديداً الاغنية اللبنانية لتصل الى المراتب العالمية .
وقبل سنوات قليلة أطلت نهاوند على جمهورها ومحبيها، في "مهرجان جبيل" واعادت اغانيها القديمة بتوزيع جديد.
على الرغم من أن المعلومات شحيحة عن المطربة نهاوند خاصة انها اختفت لزمن طويل ، الا ان اغنياتها ما زالت عالقة في ذاكرة العراقيين ويتغنون بها لاسيما من الجيل الذي يمكن ان نصفه بـ (القديم) والذي يصفها بانها (عراقية بغدادية) كونها اجادت الغناء البغدادي ونجحت واشتهرت في ارجاء الوطن العربي به ، فقد رحلت الفنانة اللبنانية نهاوند عن عمر 81 عاماً، ومن الغريب ان موتها تزامن مع رحيل المطربة الكبيرة صباح حيث تألقت المطربتان فنياً في زمن واحد وكانتا صديقتين.
آراء عراقية
وقد لحن لها الفنان رضا علي مجموعة من الأغاني أتسمت بطابع الأغنية العراقية فطبقة شهرتها الافاق، وخاصة بعد ان غنت اغنية (يبايابا شلون عيون عندك يابا ،واهل البلد مايدرون عنك يابا) التي احدثت قفزة كبيرة في الاغنية البغدادية حينما غنتها في اذاعة بغداد عام 1954، فنالت شهرة واسعة بسببها، والاغنية كتب كلماتها الشاعر الغنائي الكبير(سيف الدين ولائي) ولحنها الملحن والفنان الكبير (رضا علي) .
وانطلقت من بغداد لتسمو في فضاءات الفن العريي، فتنقلت بين مسارح بيروت ودمشق وعمان ، وسجلت لأذاعات هذه العواصم مجموعة من أغانيها الملحنة خصيصاً لها كما تعاقدت معها اذاعة الشرق الأدنى، واعتبرتها من بين الصفوة المختارة من المطربات اللاتي تعاقدت معهن، وسجلت لها شركة بيضا فون عدداً من الأسطوانات. -
للراحلة تجربة سينمائية حيث شاركت في الغناء في فيلم «كأس العذاب» مع فاتن حمامة واخراج حسن الامام . اطلق عليها اسم (نهاوند) تيمنا بأحد اجمل المقامات الوسيقية وهو مقام (النهاوند) لانه كانت (ذات صوت شجي يمتاز ببحة خفيفة لكنه صوت غني بالشجن يندر ان نعثر عليه عند غيرها من الفنانات) ، كما انها (تمتاز بصوت هاديء مغلف بالحزن والشجن والعاطفة) وانها تأثرت بالمطربة السورية ماري جبران وأصبحت مغنية على هدى موهبتها وفطرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق