جرحتنى عيونه السوده )
كلمات : عبد الرحيم منصور
ألحان : بليغ حمدى
غناء : عفاف راضى
فى الحقيقة .. أول مرة أصادف مثل هذه المشكلة .. عملية تحديد مقام الأغنية الرئيسى
عمنا بليغ حمدى .. تخابث بشدة فى هذا العمل .. فتارة نجد أنفسنا فى الحجاز .. ( الحجاز الطبيعى )
وتارة أخرى نجد الحجاز كار ..
لكنى عندما سمعت التسليم للمذهب .. وجدت نفسى فى الزنجران ... ماهذا ؟؟!! زنجران !!
أيوه .. زنجران .. ويسمى فى الموسيقى العربية ( زنكولاه )
وهو عبارة عن جنس حجاز وجنس عجم .. هكذا بكل بساطة
الغريب فى الموضوع .. أنه مقام غير مطروق .. وغير معروف للكثيرين
ومنذ إبتكره أو إكتشفه سيد درويش .. لم يستعمله أحد غير عمنا القصبجى .. ربما فى عمل واحد لا أتذكره فى الوقت الحالى
وبرغم كل هذا .. سأحاول تبسيط المسألة بقدر الإمكان
مقدمة موسيقية تجمع بين الحجاز العادى والحجاز كار .. وتنتهى بالزنجران .. ليستقر على جنس الحجاز
وتغنى عفاف راضى ( جرحتنى عيونه السوده .. وإللى يداوينى مين ) من العجم .. وبالأدق جنس العجم
لأنها ستتحول للحجاز عند ( أتارينى بيه موعوده ) بعد لمس عُربة المى بيمول .. وتسمى عُربة الكرد
ويتغير المقام فى الحال إلى الحجاز الطبيعى .. ذو الربع تون فى جنسه الفرعى عندما تغنى ( وأهرب من وعدى فين )
وفوراً وحالاً أيضاً يتغير المقام للمرة العشرتاشر إلى الصبا عند ( هو صبايا هو .. والعمر كله هو )
ويعود للحجاز مرة أخرى لينهى المذهب
يغنى الكورال مقطع جديد .. ( ماحدش فى البر خالى .. حتى قلوع المراكب ) من الحجاز كار
وهنا لن أقول أنه مقام شد عربان لأنه تصوير للحجاز كار من درجة اليكاه ( قرار النوا )
سنقول أنه حجاز كار .. وخلاص
ونفس اللازمة الموسيقية التى سمعناها من قبل ..
وتغنى عفاف راضى ( يارايح والسكه بعيدة .. سلملى على عيونه السوده ) من الحجاز
وبعدها تغنى ( تجرحنى وبعدين تداوينى ) هذا هو الزنجران أو ( الزكولاه )
إسمعوها جيداً وهى تقول ( تجرحنى وبعدين تداوينى ) هابطة سلم المقام بأكمله
ياعينى عليك ياعم بليغ .. لسه بنتعلم منك وياما حانتعلم
المهم .. نعود للمذهب مع ( هو صبايا هو .., والعمر كله هو ) وحتى نهاية الكوبليه
ونفس اللازمة الموسيقية .. بكل تفاصيلها
وتغنى ( وحدى فى رحلة طويلة .. والليلة بألف ليلة ) من العجم ..
ثم ( سألت البحر عنه .. ضحكلى بضحكه منه ) من الحجاز ..
وعودة للعجم مع ( والناس قالولى والله .. السلوى فى النسيان )
ونفس سيناريو العودة .. مع الصبا ( هو صبايا هو .. والعمر كله هو ) ونفس طريق العودة ونهاية الكوبليه والأغنية
يبقى أن نذكر أن عمنا بليغ لم يلجأ لألاعيبه الإيقاعية فى هذه الأغنية ومعظم أغانى عفاف راضى ..
فقد إستخدم إيقاعات عادية ذات موازين بسيطة مثل .. المقسوم والواحدة الكبيرة والهجع وكلها موازين رباعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق