تتباين أغاني الحصاد في الريف العراقي ، تبعاً لتباين مناطقه الجغرافية، وجنس المنشد من حيث كونه ذكراً أو أنثى . والمعروف أن أغاني الرجل ويسمى الحاصِد أو الحاصود يردده جميع المشاركين بعملية الحَصاد رجالاً ونساء أما إنشاد الأنثى، وتسمى الحاصِدة أو الحاصودة فيقتصر تريدده على النسوة ويلتزم الرجال جانب الصمت ، ومع ذلك فأن طرب وغناء الحاصدة يبعث في نفوسهم النشاط والحيوية .
وأشهر أغاني الحصاد في الريف العراقي هي من أنواع :
المَيْمَر والتَجْليبَه والمَواليه والهَلابَه والشُومَلي والبَكْرَة والهَلييه
وطبقاً للمعلومات الوادة في كتاب الطرب عندالعرب لمؤلفه الأستاذ عبد الكريم العلاف بطبعته الثانية لسنة ١٩٦٣ ، فإن غناء الميمر هو بحر من بحور الشعر السريع ينظم بأربعة أشطر ثلاثة منها متحدة القافية مختلفة المعنى والرابع يختتم بقافية الراء الساكنة غالباً. وغناء التجليبه هو من بحور شعر الهزج، وقاعدته أن ينظم المستهل أولاً وهو شطران من روي واحد ثم تنظم أربعة أشطر أُخرى ثلاثة منها بقافية واحدة والرابع يختتم بقافية المستهل . وغناء المواليه من بحور الشعر البسيط وقاعدة نظمه، أن ينظم شطران على قاعدة غناء التجليبه ثم تنظم ثلاثة أشطر متحدة القافية والرابع من يختتم بقافية المستهل . أما غناء الهلابة فهو من بحر شعر الوافر وقاعدة نظمه كقاعدة المواليه . وغناء الشوملي من بحر الرجز وينظم بأربعة أشطر تلاثة منها بقافية واحدة والرابع يختتم بقافية المستهل . أما غناء البكرة فهو من بحر الهزج وقاعدة نظمه هي كقاعدة نظم الشوملي . وغناء الهَلييه هو من بحر شعر الوافر وينظم بأربعة أشطر ثلاثة منها بقافية واحدة والرابع بقافية المستهل .
والبحث الذي بين أياديكم يستعرض بعض الأنواع التي ورد ذكرها في التقديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق