قال لها , لايجب على المرأ ان يشرب قبل المساء , نهضت اصفهان من على الاريكة وذهبت الى النافذة واغلقت الشيش وانزلت الستائر ثم اغلقت مصابيح الاضاءة واستدارت لتتدلى له ضاحكة ,, حبيبي اننا الان بالليل ,, وجلس الاثنان يشربان الويسكي ثم تناولا طعام العشاء معا في غرفة المعيشة واخبرته انها افقت مايزيد على خمسة الاف جنيه في شهر واحد حيث استأجرت منزلا كبيرا مفروشا في بيروت لانها لاتستطيع الحياة في الجبل وكان الامير حسن غاضبا لعدم بقائها في الجبل
وفي نفس الوقت لا يستطيع البقاء معها في
بيروت بسبب مسؤلياته كأمير وحاكم للدروز , وفجأة قالت اصفهان لوهبه أعلم انك مديون
فهل يكفيك مبلغ الفي جنيه ؟
عند أذن احمر وجه وهبه ورد عليها بأنه ليس من
هذا النوع الذي يقبل ان ياحذ نقودا من امرأة , وانه فخور بذلك ,
أعتذرت له أصفهان وبقي معها في القدس اربعة
ايام ثم عاد الى القاهرة .. ودارت احداث الجزء الثاني من القصة قبل رحيل وهبه الى
القاهرة ..
أخذت اصفهان من وهبه وعدا بأن يعود ليحتفل
معها بعيد ميلادها يوم 25 نوفمبر بعد ثمانية عشر يوما , وفور سفر وهبه انطلقت الى
بيروت تعيش حياة اللامبالات والسهر حيث الحفلات ولعب القمار وتناول الخمر وسمع
وهبه ان احدا عشقها وكان يعمل في بنك لبناني قد اعطاها الاف الجنيهات ,, وعلى
الرغم من ان اصفهان عرفت العديد من الرجال الا انها لم تحب غير وهبه كانت تعطي
جسدها فقط لمن هو دونه اما قلبها فقط ظل معلقا هناك في القاهرة مع وهبه ,
ويوم 24 نوفمبر عاد وهبه الى القدس واتفق مع
اصفهان على ان يقضيا الليلة التالية معا للاحتفال بعيد ميلادها وفي الموعد المحدد
في الساعة التاسعة مساء ذهب وهبه اليها لكنه لم يجدها وعندما سال الخادم عنها
اجابه انها اسفل وستخرج سعادتها مع بعض الاصدقاء امتلأ وهبه بالغضب وشعر ان الدماء
تندفع الىى راسه ,
هبط
السلالم مسرعا ولم ينتظر المصعد وبالاسفل وجد اصفهان تقف مع ضابطين
بريطانيين وكان احدهما يضع االبالطو الفروا حول كتفيها وما ان شاهدت وهبه حتى
اعتراها الخوف لانها كانت تعلم مدى غيرته عليها , رسمت اصفهان ابتسامة صفراء على
شفتيها وقالت لوهبه باللغة العربية ارجوك لاداعي للفضائح هنا , ثم اضافت باللغة
الانكليزية الركيكة اسمح لي ان اقدم اليك صديقي العزيزين اللورد هاميلتون واللورد
دوجلاس عند ئذ انحنى وهبه وامسك بذراعها قائلا للرجلين الظاهر ان سموها نسيت اننا
دعونا بعض الاصدقاء الذين ينتظروننا باعلى .
وتقبل الرجلان الموقف ببساطة وقاما وقاما
بتوديعها وتوديع وهبه وانصرفا وسحبها وهبه من ذراعها الى المصعد حيث صعدا الى
جناحها وعندما دخلا غرفة الجلوس اغلقت الباب بالمفتاح ثم التفت اليها وصفعها بكل
قوته على وحهها مرة واثنتين وثلاثة , وسقطت اصفهان على السجادة تبكي وبعد بضعة دقائق
نهضت وهرعت الى زجاجة ويسكيها وضعتها على فمها لتشرب دون ان تخففها بشيء فاسرع
وهبه ينتزع الزجاجة منها والقى بها على الاريكة لكن اصفهان سقطت على الارض واخذت
تقبل قدميه وهي ترجوه ان يصفح عنها , سألها لماذا فعلت ذلك ؟ لقد طلبت مني ان اتي
للاحتفال بعيد ميلادك ولقد تركت عملي وحضرت فلماذا ؟
ردت اصفهان انا نفسي لااعرف لماذا اتصرف بهذه
الطريقة لكن تذكر ياحبيبي انني يجب ان اكون لطيفة مع هؤلاء الناس لاتنسى انني اعمل
معهم وانني معهم في نفس القارب
وهبه ,, انا لااحب سواك , وهكذا تصالحا ,
وقضيا الليلة معا , وفي صباح اليوم التالي غادر وهبه الفندق واستقل سيارة تاكسي
متجها الى محطة القطار الذي حمله الى القاهرة ..
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق