استيقضت اصفهان لتكتشف ان وهبه غير موجود
اسرعت لتلتقط سماعة التلفون لتسال عن مكانه فاخبروها انه رحل عائدا الى القاهرة ,
لكنها في مساء نفس اليوم ذهبت الى سهرة في ملهى ليلي مع لوردين شابين وفي اليوم
التالي استقلت سيارة من القدس الى بيروت وفي يوم 23 ديسمبر 1940اتصلت اصفهان
بوهبه من فندق الملك داوود لانها علمت انها مهما ارسلت له من برقيات فلن يحضر الى
القدس وتوسلت اليه ان يحضر ليقضي معها عيد الكرسماس وراس السنه واقسمت له انها لن
تتركه وتذهب لغيره وكان وهبه يحبها فعلا, ولهذا غادر القاهرة متجها الى القدس وفي الفندق
وجدها مستلقيه على الفراش مصابه بحمى شديدة فاستدعي طبيبا وهو البروفسورر زودك
الذي كشف على صدرها باشعة اكس ,
لكن اصفهان عادت للتدخين والشرب واحتضنت وهبه
بين ذراعيها طوال الليل واعترض وهبه في البدايه لكن كل اعتراضه ذهب ادراج الرياح
امام مشاعرها الحارة كان حبهما لبعضهما اقوى من نصيحة اي دكتور ,
ثم كان على وهبه ان يرحل عائدا القاهرة وسافر
بعد ان اتفق مع ممرضة ان تعتني باصفهان وفي يوم رحيله وصل الامير حسن ووقف امام
فراش اصفهان ليبلغها انه اصبح الان اضحوكة كل الدروز الذين سمعوا بقصة غرامها مع
الصحفي المصري واضاف الامير حسن قائلا انه رغم ذلك علي الاستعداد لان يصفح عنها
ويسامحها وينسى كل شيء اذا عادت معه الى بيتها في الجبل , وعندما رفضت أصفهان
هددها الامير حسن بأن يأخذها بالقوة فأسرعت تفتح درجا صغيرا بجوار فراشها والتقطت
منه زجادة دواء سام وشربتها بالكامل فأندفع
الامير بطلب الطبيب لانقاذها وبعد دقائق وصل الطبيب وفتح فمها عنوة واعطاها دواء
جعلها تتقيأ السم , وبعد ان غادر الطبيب المكان ,
قال لها الامير حسن والدموع في عينيه تكرهيني
لدرجة انك تفضلين الموت على الحياة معي ؟
أجابته أنا لااكرهك لكنني لااحبك وانت تعلم ذلك
جيدا ارجوك اعطني حريتي , طلقني ,,أحنى الامير حسن رأسه نحو الارض وبعد لحظات
رفعها وقال لها ,,
ليكن الامر كذلك سوف اعطيك الطلاق لكن أحذرك
اذا عدت أبدا الى بيروت او الى جبل الدروز فسوف تلقين حتفك وسوف اضع قناصة في جميع
الانحاء في لبنان وسوريا وسوف اعطيهم اوامري لقتلك اذا وقعت اعينهم عليك انا أنني
لااحب ان اكون مسخة او اضحوكة اهلي او غيرهم واستدار ليغادر الغرفة بعد ان قال لها
الوداع ايملي ,,, ومضى
ومضى اسبوع وتماثلت للشفاء واصبحت بصحة جيدة
على الرغم من انها كانت ماتزال هزيلة ولم تكن تدري ماذا تفعل او الى اي مكان تذهب
بسبب تهديد الامير حسن بقتلها ,
وفي اليوم التالي اتصل بها موظف الاستقبال في
الفندق واخبرها ان هناك رجلا يسأل عنها , سألته اصفهان ما أسمه ؟ رد موظف
الاستعلامات يقول انه الرجل الذي قابلته في القطار يوم غادرت القاهرة في مايو 1940
..
لم تتذكر اصفهان انها قابلت اي شخص في القطار
لكن لشعورها بالوحدة والقلق طلبت ان يرسلوا لها هذا الرجل الذي دخل عليها وانحنى
وطبع قبلة على يدها , اشارت اصفهان نحو المقعد لكي يجلس ونظرت اليه بدهشة وهي تحدث
نفسها بانها لاتتذكر أين ؟
قال لها الرجل الغامض لقد رأيتك في القطار الذي
حملك من القاهرة الى القدس ,, هل تسمحين لي سموك بأن أتحدث معك بحرية ؟
ردت اصفهان بالطبع ,,
قال لها لقد شيع وضاق البريطانيون منك لأنك
تتحدثين علانية عن عملك معهم وتبوحين بأسرار لايجب ان يعلمها احد ولذلك فأنهم يريدون منك التزام
الصمت للابد , قاطعته اصفهان ولكن كيف تسنى لك ان تعلم كل ذلك ؟ اجابها الرجل
الغامض بأبتسامة أن عملي ان اكتشف كل مافيه الانكليز والفرنسيون أو مايخططون لعمله
, سألته أصفهان بلهفة
من أنت ؟
رد
عليها سوف تعلمين ذلك اذا وافقت على عرضي ,, وما عرضك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق