الخميس، 8 يونيو 2017

محمد التابعي واسمهان ( ج الرابع )

Bildresultat för ‫محمد التابعي‬‎


غاية السعادة من ذلك , وفي شقته سألته ما اذا كان ليه بعض الويسكي او الشمبانيا , فقال لها مبتسما الاثنين ,,
واخبرته انها ورثت صوتها الجميل عن امها اما عن والدها الراحل فقد ورثت منه حب شرب الخمر وهكذا ظلت تحتسي الكثير من الويسكي فسألها ,, لماذا تشربين كثيرا ؟
اجابته ضاحكة ,, ان قلبي يتحطم عند رؤيتي الكأس فارغا , ويتحطم عند رؤيتي للكأس مليئة لذا علي أن أملاه وأشربه ,,
وقضت أصفهان الليلة في بيته ... وفي اليوم التالي احضرت ملابسها واحذيتها لتقيم مع الرجل الذي احبته , ولم تعترض امها لانها كان لها ايضا حبيب لم تستطع ان تخفيه عن ابنتها ,, وهكذا اصبحت ايملي او اصفهان حبيبة الكاتب الصحفي ,, وللمحافظة على المظاهر اشترى لها خاتما ذهبيا لبسته وأذاعا بين أصدقائهما انهما مخطوبان وسوف يتزوجان في نهاية العام ...
حدث ذلك كله في باريس عام 1939 وكان عمر ايملي وقتها 24 عاما بينما كان الكاتب الصحفي وهبة في الاربعين من عمره ثم اندلعت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 ,, واستمرت ايملي او اصفهان ووهبة في الذهاب الى الحفلات والاندية الليلية لكنها لم تعد تغني في هذه الاندية وكانت فقط توافقه على ان تغني في حفلات خاصة في المنازل مثل حفلات الزواج وما شابه ,,
ومضى عام 1940 , فقالت أيملي لوهبة انها لاتستطيع العيش معه كحبيبة فقط ,,, فقد كانت تنحدر من عائلة كريمة وكان العديد من افراد المجتمع في القاهرة يعرفون عائلتها وبأختصار فقد كانت تشعر بالعار من هذه الحياة ومن نفسها لكن وهبة رفض الزواج منها وكانت النتيجة انهما انفصلا رغم ان كلا منهما كان لايزال يحب الاخر .
Bildresultat för ‫محمد التابعي‬‎


وفي مساء يوم 21 مايو 1941 عاد وهبة الى شقته ليجد ايملي جالسة في حجرة المعيشة وهي تحمل كأسا من الويسكي فقد كانت معها نسخة اضافية من مفتاح الشقة , وظن وهبة انها جاءت لتعيش كما كانا من قبل لكنه سرعان ماعرف السبب فقد جعلته يقسم على القران ان يحفظ سر ماسوف تقوله له , ثم اخبرته ان السيد فورمان من السفارة البريطانية في القاهرة قابلها في حديقة فندق الكونتينينتال وطلب منها ان تزوره في مكتبه وعندما ذهبت اليه في الصباح اصطحبها الى بيته وقدمها الى السيد روبرت بلوم واذي كان اسمه الحقيقي لورد كليفترن رئيس المخارات الحربية في الشرق الاوسط وابلغها روبرت بلوم ان زوجها السابق الامير حسن مازال يحبها وسالها ان كانت مستعدة لمساعدة الحلفاء ضد النازيين وحلفائهم حكومة فيشي ؟ اجابته اصفهان ,, نعم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق