الجمعة، 2 يونيو 2017

محمد التابعي واسمهان ( ج الثاني )

Bildresultat för ‫محمد التابعي‬‎
عام 1925
اندلعت ثورة الدروز في سوريا ضد الفرنسيين الذين اعلنوا الانتداب على البلاد وضربوا جبل الدروز وقراهم بالقنابل ,, وقتها كانت ايملي في العاشرة من عمرها كانت جميلة وتتمتع بصوت اخاذ لكن غنائها كان حزينا جدا ومليئا بالشجن وكأنها كانت وهي طفلة تشعر بأن نهايتها سوف تكون حزينة وعنيفة ,,
وعندما اندلعت ثورة الدروز اخذتها امها الى بيروت مع شقيقتها ومن هناك انتقلوا الى القاهرة وعاشوا على ثمن مصوغات والدتها لمدة شهور لكنهم بعد ذلك بدأوا يعانون من الجوع , كانت الطفلة ايملي مريضة وكانت ترتدي شبشبا خفيفا في قدميها عندما كانت تمشي في شوارع القاهرة الموحلة بتأثر الامطار وكبرت وهي تحمل رئة ضعيفة ,,
وبدأت الام تحيك الملابس للجيران وبذلك اصبحت الاسرة تكسب نقودا تكفي لشراء ضروريات الحياة وكانت الام بسيمة ذات صوت جميل واعتادت ان تغني وهي تعمل على ماكنة الحياكة , وكان يعيش بجوارهم موسيقي وعازف معروف يدعى ديفيد , وسمع ديفيد غناء الام فقام بزيارتها , وسألها ان كانت على استعداد لتسجيل بعض الاغاني التي سوف يمنحها لها وعرض عليها ان تأخذ عدة جنيهات عن كل اسطوانة , وبالطبع قبلت الام هذا العرض بكل سرور وهكذا استطاعت ان تشتري الملابس لها وللصغيرة ايملي التي التحقت بأحدى المدارس الفرنسية المنتشرة في 
القاهرة في ذلك الوقت
 Bildresultat för ‫محمد التابعي‬‎


وذات يوم زار الموسيقي ديفيد الاسرة وكانت الصغيرة ايملي قد عادت من المدرسة وكانت تغني وهي تغسل ملابسها في الحمام ودهش ديفيد لجمال وعمق وحزن صوتها وقبل ان يغادر البيت كان قد تعاقد مع الصغيرة ايملي على تسجيل بعض الاغاني على اسطوانات على ان تتقاضى عشرة جنيهات عن كل اسطوانة وهو نفس المبلغ الذي كانت تتقاضاه امها , وسرعان ماذاع صيت ايملي كمغنية وفي احد الايام عادت من المدرسة الى البيت وعيناها محمرتان من البكاء وقالت لامها والدموع تنحدر من عينيها ان زميلاتها في المدرسة سخرن منها لانها مغنية محترفة وأعلنت وهي تمسح دموعها انها لن تعود االى المدرسة ابدا ,,
كان ذلك عام 1930 وكانت ايملي وقتها في الخامسة عشرة من عمرها وهذا تركت المدرسة نهائيا وبقيت في البيت وتحسن عقدها مع شركة الاسطوانات واصبحت تتقاضى 20 جنيها عن كل تسجيل  ,,
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق