وفي عام 1933 حضر الى القاهرة ابن عمها
الامير حسن فذهب مباشرة الى شركة الاسطوانات ومن هناك حصل على عنوان الاسرة وفوجئت
الام بظهور الامير حسن الذي بدأ في شدة الغضب لكنه طلب يد ايملي للزواج ولم تكن
الام ترغب في ان تفقد الدجاجة التي تبيض ذهبا فردت عليه بكل رزانة . ان البنت
ماتزال صغيرة جدا على الزواج , لكن الامير حسن هدد بانه سوف يعود الى جبل الدروز
ويبلغ العائلة بان ايميلي احترفت الغناء , فقال للام وبالتاكيد فانهم سوف يرسلون
احد افراد العائلة لقتلك وقتلها ,,
وهكذا اضطرت الام الى الموافقة فدفع الامير
حسن لها 500 قطعة ذهبية ووعد بان يرسل لها 15 جنيها كل شهر وهكذا تزوجت ايميلي من
ابن عمها الامير حسن االرجل الذي لم تحبه ورحلت معه الى جبل الدروز حيث عاشت
كأميرة ,, في العام التالي حملت ايملي وانجبت طفلة اسمها كريمة لكنها بعد شهرين
طلبت من زوجها الطلاق لكن الامير رفض لانه احبها فقالت انها سوف تنتحر اذا لم
يطلقها فاضطر للموافقة مرغما عندما تاكد من نيتها وعادت ايملي الى القاهرة وكانت
امها سعيدة لانها تستطيع الان ان تحصل على المزيد من النقود اصبحت ايملي تغني في
الملاهي الليلية تحت اسم اصفهان وكانت تظهر على المسرح دائما وهي ترتدي الاسود
وهو اللون الذي اظهر بياض وجهها وكانت عينيها خضراوين لامعتين ذات رموش طويلة
وكثيرا ماحاول اصحاب هذه الملاهي ان يقنعوها بمجالسة زبائنهم الاغنياء لكنها كانت
ترفض بشدة وسرعان ماذاعت شهرتها في القاهرة وانحاء مصر وزاد الطلب على تسجيلاتها
الغنائية وبيعت بالاف الجنيهات وفي احدى الليالي تلقت ايملي باقة زهور جميلة ومعها
رسالة وكانت هذه الرسالة من صحفي لامع كتب يقول , انه احب صوتها وانه يحترمها
لرفضها مجالسة الرجال ولكن هل لها ان تقبل تناول الغداء يوما ما في اي مطعم
وبامكانها ان تحضر معها صديقة او اثنين اذا ارادت
وانهى الصحفي رسالته قائلا انني ليس لدي اية نيه سيئة على كل الاحوال ..
وقبلت
ايملي دعوة الصحفي اللامع وتناولت معه الغداء مرة ثم مرتين وتحول ذلك الى موعد
يومي وكانت دائما تذهب لمقابلته بمفردها لانها وثقت به وبعد مرات قليلة من هذه
اللقاءات وقع حبه في قلبها , وذات مساء واثناء خروجها من الملهى الليلي الذي تغني
فيه طلبت منه ان يصطحبها الى شقته حيث يمكنها تناول العشاء متأخرا وكان هو مسرورا
وفي غاية السعادة من ذلك , وفي شقته سألته ما اذا كان ليه بعض الويسكي او
الشمبانيا , فقال لها مبتسما الاثنين ,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق