الجمعة، 9 يونيو 2017

محمد التابعي واسمهان ( ج الخامس)

Bildresultat för ‫محمد التابعي‬‎

فقال لها روبرت بلوم ان الامير حسن والدروز كانوا يساعدون حكومة فيشي في سورية وان دورها سيكون اقناع ا لامير حسن وقادة الدروز بالانقلاب ضد قوات حكومة فيشي والوقوف الى جوار الحلفاء الذين كانوا يستعدون لمواجهة قوات  فيشي في لبنان وسوريا وسألها روبرت هل بامكانك القيام بذلك ؟
ردت اصفهان انا واثقة من قدرتي على القيام بهذه المهمة ,, فأعطاها 500 جنيه لتسديد ديونها في القاهرة ولتستقل القطار في اليوم التالي الى القدس حيث تقابل السيد تويدي والذي سوف يزودها بكل التعليمات اللازمة ,, وكذلك الاموال التي سوف تقدمها للامير حسن وقادة الدروز ولهذا جاءت الى شقة وهبة لتحكي له السر الخطير ,,
وفوجيء وهبة بأنها تحكي له كل شيء  سألها بأبتسامة ساخرة هل تريدين ان تصبحي ماتا هاري الحرب العالمية الثانية ؟
اجابته اصفهان والدموع في عينيها بأنه منذ رفض الزواج منها لم يعد امامه اي خيار سوى الرجوع الى زوجها السابق وابنتها , وقضت تلك الليلة معه , وفي صباح اليوم التالي ذهب لوداعها في محطة القطار ,
وصلت اصفهان الى القدس وتوجهت مباشرة الى فندق الملك داوود حيث سألت عن الجناح الملكي وأقامت به وسألت عن السيد تويدي الذي حضر وقابلها وانهى كل شيء معها
وفي صباح اليوم التالي استقلت سيارة حربية وكانت تحمل معها 10 الاف جنيه ذهب وتوجهت الى جبل الدروز حيث رحب الامير حسن وسالته اذاكان مستعدا لمساعدة الحلفاء ضد قوات فيشي فاجابها بانه مستعد لذلك ولكن بشرط واحد هو ان تتوجه مرة ثانية  , فوافقت اصفهان لكن مخابراتي فيشي علمت بكل ماحدث واسرعوا للقبض عليها لكن الامير تاريس احد زعماء القبائل في صحراء سوريا سمع بذلك فاسرعالى اصفهان واخبرها بخطورة بقائها وعرض عليها مساعدتها في الهروب والعودة الى القدس حيث يمكنها ان تبقى هناك ثم تعود مع قوات الحلفاء وهكذا صبغت اصفهان وجهها الابيض باللون الاسود وتنكرت في ملابس عبد صغير وبدات رحلة هروبها وامتطت اصفهان صهوة حصان وتبعت حصان الامير تاريس ونجحا في اختراق الجبال عبر دروب سرية غير مطروقة في الصحراء عائدين الى القدس وفي القدس كان السيد تويدي سعيدا بنجاح مهمة اصفهان وبالفعل بعد اسابيع قليلة عادت بصحبة قوات الحلفاء الى جبل الدروز وحافظت على وعدها وتزوجت الامير حسن ابن عمها وكانت قد حصلت في الاصل من المخابرات البريطانية على 40 الف جنيه ذهب لتوزعها لكنها وزعت فقط 10 الاف جنيه واحتفطت بالباقي لنفسها , واقيم حفل شبه اسطوري بمناسبة زواج اصفهان والامير حسن وحضر الحفل كبار الضباط والقادة في قوات الحلفاء وارسلت اصفهان برقية لوهبة في القاهرة تخبره فيها انها تزوجت فقط لتساعد الحلفاء ولكن انت حبي الاول والاخير وللابد ,, وبعد مرور بضعة اسابيع تلقى وهبة برقية اخرى من اصفهان تقول انها مريضة جدا ولابد من اجراء عملية جراحية لها وتساله هل يمكن ان تحضر الى القدس لتراني قبل وفاتي ؟ هكذا استقل وهبه القطار مباشرة ووصل القدس في الصباح وتوجه مباشرة الى فندق الملك داوود حيث علم ان اصفهان تقيم في الجناح الملكي بالطابق الثاني فركب المصعد وضغط على زر جرس الجناح ليفاجأ بأصفهان نفسها تفتح له الباب فعندما شم وهبه رائحتها وجدها مخمورة فأستشاط غضبا لانها خدعته وجعلته يترك عمله في القاهرة
وسألها هل تشعرين انك بصحة جيدة وانت مخمورة ؟ طوقت اصفهان عنقه بذراعيها وسحبته الى غرفة الجلوس واغلقت الباب وانهالت عليه بالقبلات وقالت له ان تلك كانت الطريقة الوحيدة التي تجعله يأتي اليها , وكان وهبه مرهقا من طول السفر لانه لم يستطع النوم في رحلة القطار فأعدت له اصفهان غرفة مجاورة اوي اليها لينام واستيقظ في الرابعة بعد الظهر واخذ حماما وارتدى ملابسه وذهب اليها وجدها مستلقية على الاريكة وكانت امامها زجاجة ويسكي وبعض زجاجات البيرة وسألها هل تشربين والشمس مازالت مشرقة ؟ ردت عليه ,, ولم لا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق