الجمعة، 6 مايو 2016

المنسي في الغناء العربي ( سمير يزبك )





المنسي في الغناء العربي   صدر الجزء الاول من موسوعة (المنسي في الغناء العربي ) للباحث و الكاتب زياد عساف عن دار (ميريت) في القاهرة ووصل الكتاب الى المكتبات الاردنيةمن طبيعة الانسان  ،نسيان اغلب ما يمر على حياته من مثيرات وحواس ، ربما كانت تدغدغ مشاعره وابداعاته   او شكلت شخصيتة العاطفية او الانسانية والحضارية  . ..و الغناء العربى الحديث و القديم ،  تكون  من    استعراض  وأداء ألحان مختلفة  ومقامات  موسيقية  تنوعت عبر شخصيات الغناء العربي ورموزه  في مجالات  الغناء والتلحين والتوزيع  والموشحات ومختلف الاشكال الموسيقية الشرقية والعربية الاسلامية. ان ان البحث في المنسي من تراث الاغنية  العربي ، هو نبش في  القوالب   الغنائية  القديمة، التي  باتت مع جهود مبدعيها منسية الى حد ما . الباحث والكاتب «زياد عساف» ظل يقلب ما نسي من الرموز والاغاني والحكايات وخص « ابواب - الراي « بثمرات جهودة التي تنشرها منجمة كل ثلاثاء في هذا المكان من الملحق حيث سيتم طباعته على اجزاء في القاهرة.   لقد ارتقى الغناء العربي مع  ظهور الحركة القومية العربية فى مواجهة الثقافة التركية السائدة على يد الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب وعبده الحامولى ومحمد عثمان ، ، عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وطروب وفيروز وام كلثوم كما لحن  وابدع  جماليات حياتنا وفنوننا امثال: سلامة حجازى وابراهيم القبانى وداود حسنى وأبو العلا محمد وسيد الصفتى محمدالقصبجى وسيد درويش وزكريا أحمد ومحمود صبح ومحمد عبد الوهاب،ورياض البندك وجميل العاص ومحمد القبنجي  وغيرهم كثر.زياد عسافباحث في الموسيقى والغناء العربيفي صالون السيدات التي اعتادت ان ترتاده المطربة فيروز، وقف الشاب الذي يقوم بمهنة المزين؛ ليتولى هذه المهمة في «تصفيف» شعرها ، أثناء ذلك استسمحها صاحب الصالون كي يسمعها صوت مغني هاو فادار جهاز التسجيل . لم تخف جارة القمر اعجابها بهذا الصوت وفاجئها ان صاحب الصوت هو هذا الشاب الذي يقوم ب»تمشيط» شعرك  ا لان ،مباشرة اصطحبته فيروز للرحابنة عاصي ومنصور وبدأ العمل معهم   كمغني في الكورال.من هنا كانت البداية لسمير يزبك نحو عالم الشهرة والغناء وتوافق هذا مع بداية الستينيات 1961 مقدما العديد من المواويل والاغاني التي اشتهر بها واصبحت اغانيه الاكثر طلبا في البرامج الاذاعية والتلفزيونية. في السنوات الاخيرة داهمه المرض الذي اصاب حنجرته وكانت النتيجة ان فقد صوته لتداعيات العملية الجراحية التي اجراها، في هذه الظروف  أخذ يستعيد صدى صوته مع ذاك  الموال الذي طالما كان يطلبه منه الجمهور في حفلاته «موجوع وصار لي سنين وبقلبي لهيب.. لا مبصِّر ولا فرمشاتي ولا طبيب.. كان يعرف علّه الامر المريب» الا ان محبيه ومستمعيه كانوا يعرفون حقيقة هذا الامر وهو الإهمال الذي تعرض له و ابتعاد معظم الاصدقاء ولو حتى بالسؤال عنه.   «عشنا يا ليل..» عاش سمير يزبك طفولته ما بين برج البراجنة ومنطقة الناعمة بادئاً خطواته الاولى في التعليم بمدرسة مار الياس وكان يُرتّل مع فرقة الكنيسة ويختم القداس، لوالدته كان الفضل الكبير بتعلقه بالغناء لتمتعها بصوت جميل وهي التي حفظته موال «عشنا يا ليل».بدأ يلحظ الناس جمال صوته وهو في السابعة من العمر، مشيدين بجمال صوته ، اكسبه هذا الثقة في النفس وتوجه  للمشاركة في برنامج المسابقات الذي كانت تجريه الإذاعة  اللبنانية ،غنى يومها اغنية وديع الصافي «لبنان يا قطعة من السما» وحاز يومها على  المرتبة الاولى بين المتسابقين وتابع دراسته في معهد الموسيقى وتعلم العزف على آلة العود، بدأ مشواره الفني متعاونا مع شاعر الزجل اللبناني زين شعيب وقدم اغاني خاصة به مثل «طول غيابك يا حلو» و «روحي وروحك» .   «الليالي اللبنانية..» مشاركة سمير يزبك في عدة مسرحيات غنائية ،كانت من اهم العوامل التي اشهرته كمطرب خاصة ان معظم أغنياته التي لقيت النجاح قدمها في هذه الأعمال  ولحسن حظه ايضا وجود التلفزيون وتم تصوير وتسجيل هذه المسرحيات وتمكن من مشاهدتها العديد في البلاد العربية كون ان المسرح الغنائي تبقى عروضه محصورة داخل البلد الواحد وقلة من يستطيعون مشاهدة هذه العروض، اول ظهور لسمير يزبك في المسرح الغنائي في بداية الستينيات بمسرحية «موسم العز» تأليف الاخوين رحباني واخراج الياس متى وشارك به ايضا اشهر نجوم الغناء اللبناني نصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح وعصام رجي وجوزيف عازار، وظهر بعدها بعدة اعمال مسرحية منها «البعلبكية» 1961 مع فيروز ونصري شمس الدين، و»جسر القمر» 1962 مع فيروز   وفيلمون وهبي وسهام شمّاس ومسرحية «الشلال» 1963 صباح وايلي شويري وجوزيف عازار، مسرحية «الليالي اللبنانية» 1967 مع المطربة صباح ،»القلعة» 1968 لصباح وجوزيف عازار ونضال الاشقر، «الفرمان» 1970 مع المطربة مجدلا، «فنيقيا 80» 1971 جوزيف عازار واخرها مسرحية «اربعة فصول».كان المردود المعنوي والفني الذي جناه سمير يزبك من هذه الاعمال كبيرا نظرا للخبرة التي اكتسبها من مدرسة الرحابنة والمخرج والملحن روميو لحود وتواصله مع نجوم واساتذة الغناء في لبنان مما اوصله لمرحلة الاحتراف  بعيدا عن التقليد محتفظا بخصوصيتة كمطرب عدا عن أدائه المختلف اثناء الغناء الذي اتسم بالعفوية وجمال الحضور وخدمة هذاعندما انفرد بالعمل لوحده كحال معظم المطربين الذين بدأوا بالغناء مع الرحابنة ثم استقلوا بعد ذلك امثال نصري شمس الدين وملحم بركات وجوزيف عازار وسهام شماس وغيرهم.   «ميجانا وعتابا..»   يعتبر الموال في الغناء العربي المرجع الحقيقي لتقييم قدرات صوت اي مطرب، سمير يزبك كان من المطربين الذين تميزوا في اداء هذا اللون مما اضفى على مسيرته مزيدا من التألق والنجاح وظل يؤديه بكل اقتدار وعفوية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق