الأربعاء، 25 مايو 2016

الروائي العراقي غائب طعمة فرمان


روائي عراقي، ولد في بغداد عام 1927 وتوفي في موسكو في العام 1990.
أصيب غائب طعمة فرمان بالتدرن في وقت مبكر، فسافر إلى مصر للعلاج و ليكمل دراسته في كلية الآداب، وقد أتاح له وجوده في مصر الاحتكاك المباشر بالواقع الثقافي القاهري فكان يحضر مجالس أشهر الأدباء المصريين مثل مجلس الزيات ومجلس سلامة موسى ومجلس نجيب محفوظ ظهيرة كل جمعة في مقهى الأوبرا.

 مارس كتابة الشعر أولا...لكنه أخفق فيه، فعمل منذ منتصف خمسينات القرن العشرين في الصحافة الأدبية.
يلخص غائب طعمة فرمان مراحل حياته الأدبية كالآتي:
1 – مرحلة التراث العربي: الشعر، النثر، الكتب والدواوين الأربعة التي كان ابن خلدون يعدها أصولا وما سواها توابع وفروع: أدب الكاتب، الكامل، البيان والتبيين، وكتاب النوادر.
2 – حركة الترجمة التي بدأت أثناء الحرب العالمية الثانية الوافدة من مصر أو سوريا تعزف على نغمات من الأدب الفرنسي والإنكليزي والروسي.


3 – الذهاب إلى مصر في فترة عدها من أنشط ألازمان للحركة الأدبية في هذا البلد.
حظيت كتابات غائب طعمة فرمان باهتمام وتقدير عاليين من لدن النقاد والكتاب العرب... فجبرا إبراهيم جبرا يقول عنه (يكاد يكون غائب طعمة فرمان الكاتب العراقي الوحيد الذي يركب أشخاصه وأحداثه في رواياته تركيبا حقيقيا). وقد دافع الدكتور زهير ياسين شليبة عن أطروحة دكتوراه في معهد الاستشراق الروسي عام 1984 مكرسة لنتاجات غائب طعمه فرمان، وقال عن (النخلة والجيران) بانها (رائعة الأدب العربي الحديث) معتبراً إياها أول رواية عراقية فنية تتوفر فيها مقومات النوع الروائي بمواصفاته الأوروبية الحديثة. كما صَدرت كتب مكرسة لأعماله مثل كتاب الدكتور زهير ياسين شليبة"غائب طعمه فرمان. دراسة نقدية مقارنة عن الرواية العراقية"، دار الكنوز الأدبية، بيروت 1996 وكتاب الأستاذ أحمد النعمان"غائب طعمه فرمان. أدب المنفى والحنين إلى الوطن"1996، الذي يضم مقالات عدة كتّاب عراقيين معروفين مكرسة للأديب الراحل غائب وذكرياتهم عنه. وقال عنه محمد باروت (كان غائب عراقيا في كل شيء حتى في الرواية التي رآها"برلمان
 الحياة الحقيقي"إذ كثف في هذه الرواية كل فهمه لطبيعة الرواية ووظيفتها، ففي قاع الحياة الشعبي، وقائعه وأحداثه وعلاقاته وتفاصيله ومشاهده، تنهض رواية غائب وتتكون، وكأنها ترتقي بنثر الحياة اليومي، هذا الذي يبدو معادا ومكرورا وأليفا إلى مستوى الملحمة والتاريخ، أي إلى مستوى الكلية). وقال عبد الرحمن منيف عن غربة غائب (لا أعتقد أن كاتبا عراقيا كتب عنها كما كتب غائب، كتب عنها من الداخل في جميع الفصول وفي كل الأوقات، وربما إذا أردنا أن نعود للتعرف على أواخر الأربعينات والخمسينات لابد أن نعود إلى ما كتبه غائب) وتقول د. يمنى العيد عن رواية المركب (المركب وسيلة عبور وعنوان مرحلة للمدينة التي غادرها غائب ولم يعد إليها، المركب لا تحكي الماضي بل الحاضر المكتظ بالمعاناة التي تدفع راكبيه إلى الالتفات إلى ماضيهم بحسرة). ونشر محمد دكروب ذكرياته مع غائب طعمة فرمان، وكذلك فعل سعد الله ونوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق