الاثنين، 27 يونيو 2016

الشاعر عبد الله الفاضل ( ساري العبد الله )

Image result for ساري العبد الله

الشاعر عبدالله الفاضل ولقب ( بساري العبدالله )وذلك لسيره وحيدا يتنقل بين العرب
وهو من الملحم من قبيلة الحسنة وكان له مكانته بين عشيرته وله الاثر الكبير بالشعرالبدوي المعاصر ولقد اتخذ نوع ( العتابة ) التي تغطي مساحته الشعرية ولها طابع خاص بين العرب جميعا حيث كل من ذكر بيت من العتابة اوله ( هلي ) ينسب فورا الى ساري العبدالله ولهذا الشعر اسلوبه الخاص ببادية العراق والشام كثيرا وان هذا الاسلوب قد طغى وغطى جميع البادية الشامية ......؟
ان الشيخ عبدالله الفاضل ( ساري ) عاش وترعرع في بادية العراق ولقد ابتلى بمرض الجدري وكان مرضا ً مخيفا ومستعصيا تلك الفترة الزمنية ومن عادات العرب اذا حصل مثل هذا المرض يامرون المريض بترك القبيلة ويتوجه الى ارض الله حتى يتشافى من مرضه او يموت ....
ولكن كونه شيخ قومه ومن نسل الكرام وله مكانته بين القبيلة فقد صعب الامر عليهم ان يامروا ساري العبدالله بالرحيل عنهم .... وكان الامر شديد وصعب جدا عليهم فقد قرروا ان يرحلوا ويتركوه طريح الفراش حتى لا يشعر بالعقوبة له فقد عاقبوا انفسهم بالرحيل عنه بدل من ان يرحل هو ولذلك كان اغلب شعره يمدح اهله ... اينما سار ونزل واينما حط وارتحل فكلمة ( هلي ) ملازمة لجميع شعره ... وقد تركوا له زاد يكفي له وماء وفراش وخيمة وكلبه الذي سماه (شير ) وكلمة شير هي كلمة كردية بمعنى اسد
وهكذا بقى يصارع المرض وحده حتى هيأ الله له جماعة من عشيرة صلبة التي كان لها الباع الطويل بمزاولة مهنة الطب وقد شفى من مرضه بفضل تلك الجماعة .. الا ان المرض ترك بصماته على وجه .... فطفق يبحث عن عمل ليعتاش به فأتجه الى احد كبار الجزيرة انذاك وكان يدعى ( تمر باش ) فاشتغل عنده يقدم لضيوفه القهوة وذات ليلة ومن سياق الحديث في احدى مجالس الشيخ تمرباش وجه الشيخ كلمة نابية للشاعر عبدالله الفاضل تركت في نفسه اثرا كبيرا من الحزن والاسى الا انه رغم هذا كله لم يحقد على اهله .... فما ان هدأ الليل ونام القوم وعم السكون بالديار فاضت نفسه بالشعر ...من العتابه يذكر فيها محاسن اهله وعشيرته ... فأنتبه لذلك الشيخ تمرباش والح عليه بالسؤال عن اهله وعشيرته .... فأجاب الى ذلك لكن الشيخ تمرباش اراد ان يمحص الامر فأرسل جماعة ليقتصوا اخبار اهله وعشيرته فوجدوهم كما وصفهم باشعاره فاعتذر منه الشيخ تمر باوش وأعزه وأكرمه وطلب منه البقاء عنده ضيفا عزيزا ... فأعتذر منه ساري العبدالله لما في نفسه من الكبرياء والانفه وعلو الهمة
سمع بأخبار اهله وعشيرته فرحل يطلبهم وسكن بمنطقة قريبة منهم وكانوا قد نزلوا
ببادية حمص وحماة ... فلما وصلت اخباره الى اهله وعشيرته وتيقنوا انه حي يرزق
ارسلوا اليه جماعة من وجهاء القوم والعشيرة لغرض مصالحته والاعتذار منه وان يعود بينهم معززا مكرما ... لكن ... ابى ان يرجع معهم لعزة نفسه فلما يأسوا منه بالرجوع معهم اشارة احدهم ان يعرضوا عليه الضعن امامه عسى ان يحن ويرجع معهم فرحلت قبيلته ومرت من امامه بفرسانها وهم يلعبون على ظهور الخيل والابل تتمايل بالهوادج ورأى زوجته ثريا بهودجها وقد ارخت لثامها ... فهاجت نفسه بالذكريات وتذكر الطفولة والبادية والفتوة فقال هذا البيت ثم رحل معهم
ثريا تلوح والدنيا مسجبة
مطر وظعون خلاني مسج به
عجاج الظعن عنبر والمسج بي
اخير من القرايا المعطنات

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق