إن تاريخ هده الآلة شغل العديد من المؤرخين و الباحثين في تاريخ الموسيقى العربية, العرب منهم و الأجانب. و لم يقفوا على تاريخ موحد لهده الآلة العتيقة, كونها متجدرة في التاريخ الحضاري للإنسان. و بعد البحث و المقارنة و الوقوف على المفارقات التاريخية, أتضح لنا أن تاريخ هده الآلة يعود إلى عهود غابرة في التاريخ الإنساني. و من تم تأكد لنا أن هده الآلة تواجدت في جل الحضارات العالمية بأشكال مختلفة من حيث الحجم و الشكل و لكن شخصية آلة العود تبقى بارزة و ظاهرة من حيث التسمية أو طريقة التناول من حيث العزف. و قد عرفت الحضارة الصينية الأولى نوعا من العيدان قبل ميلاد المسيح عليه السلام, عرف باسم العود الوطني, و كان من الآلات الأساسية في الموسيقى الصينية القديمة التي يعتمد عليها في التلحين و مصاحبة الغناء, إلى جانب القانون الصيني و السيتارة المكونة من 25 إلى 27 وترا. كما عرفت الحضارة الهندية القديمة أنواعا كثيرة من العيدان, أشهرها: آلة العود المعروف باسم ڤينا (Vinà) و يحتل هدا العود المرتبة الأولى في الموسيقى الهندية القديمة و كان ظهوره قبل 2000 سنة ق- م. أما الحضارة المصرية الأولى فقد عرفت آلة العود خلال الحكم الفرعوني الأول و يرجع الباحث الأثري العراقي الأستاذ صبحي أنور(1) رشيد تاريخ هده الآلة للعصر الأكدي(2150-2350ق- م) بحيث تم العثور على منحوتات يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد في مدن كركميشي و سنجرلي على لوح طيني من مدينة نوزي و ختم سلطاني لملك الكاشيين –القرن الرابع عشر ق-م.
و قد اعتمد عليه المصريون في أداء طقوسهم الدينة و إحياء حفلاتهم إلى جانب آلة الهارب و السيتارة, هده الأخيرة أخذها المصريون عن سوريا. و لا ننسى أن الحضارات الشرقية تأثرت كثيرا بالحضارة اليونانية فقد أخذت عنها الكثير من العلوم نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر: علم الفلك و الرياضيات و علوم الموسيقى و فنونها, و يعد الفيلسوف اليوناني الكبير (أبيلار) (1) أحد العازفين المبدعين في العزف على آلة العود البدائي. و يجدر بنا في هدا الباب أن ننوه بالحضارات السورية التي كان لها الأثر الكبير في نقل صناعة آلة العود و ما شابهه من الآلات الوترية, من شرق آسيا إلى شبه الجزيرة العربية أنداك. و من تم إلى باقي سائر البلدان العربية. و بعد توالي الحضارات بين سوريا و العراق جعلت من هدين البلدين المهد الأول لآلة العود العربي. و قد تداول العرب العزف على آلة العود مدة من الزمن حتى بزوغ الدعوة الإسلامية, حيث جعلت من المدينة المنورة محج العديد من العلماء و المؤلفين و المبدعين في مجال الموسيقى و آدابها, فدخلت آلة العود إلى تاريخ الموسيقى العربية من بابه الواسع لما لقيته هده الآلة من جلال القدر و رفعة المنزلة من لدن العرب فجعلوه الآلة الأولى في الموسيقى العربية. و أكد لنا كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني أن ابن سريج(2) كان من الباحثين في مجال صناعة العود بحيث تأثر بصناعة عيدان الفرس وقتها، فكان أول من صاحبته آلة العود في غنائه بمكة المكرمة. كما يعتبر سائب خاثر(3) أول من أدخل آلة العود في مصاحبة الغناء إلى المدينة المنورة، و كان أول من قام بتوظيف الألحان الفارسية في القصيد العربي.
و قد اعتمد عليه المصريون في أداء طقوسهم الدينة و إحياء حفلاتهم إلى جانب آلة الهارب و السيتارة, هده الأخيرة أخذها المصريون عن سوريا. و لا ننسى أن الحضارات الشرقية تأثرت كثيرا بالحضارة اليونانية فقد أخذت عنها الكثير من العلوم نذكر منها على سبيل المثال لا للحصر: علم الفلك و الرياضيات و علوم الموسيقى و فنونها, و يعد الفيلسوف اليوناني الكبير (أبيلار) (1) أحد العازفين المبدعين في العزف على آلة العود البدائي. و يجدر بنا في هدا الباب أن ننوه بالحضارات السورية التي كان لها الأثر الكبير في نقل صناعة آلة العود و ما شابهه من الآلات الوترية, من شرق آسيا إلى شبه الجزيرة العربية أنداك. و من تم إلى باقي سائر البلدان العربية. و بعد توالي الحضارات بين سوريا و العراق جعلت من هدين البلدين المهد الأول لآلة العود العربي. و قد تداول العرب العزف على آلة العود مدة من الزمن حتى بزوغ الدعوة الإسلامية, حيث جعلت من المدينة المنورة محج العديد من العلماء و المؤلفين و المبدعين في مجال الموسيقى و آدابها, فدخلت آلة العود إلى تاريخ الموسيقى العربية من بابه الواسع لما لقيته هده الآلة من جلال القدر و رفعة المنزلة من لدن العرب فجعلوه الآلة الأولى في الموسيقى العربية. و أكد لنا كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني أن ابن سريج(2) كان من الباحثين في مجال صناعة العود بحيث تأثر بصناعة عيدان الفرس وقتها، فكان أول من صاحبته آلة العود في غنائه بمكة المكرمة. كما يعتبر سائب خاثر(3) أول من أدخل آلة العود في مصاحبة الغناء إلى المدينة المنورة، و كان أول من قام بتوظيف الألحان الفارسية في القصيد العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق