يعد المخرج المبدع محمد شكري جميل من ابرز وا اهم مخرجين السينما العراقية نتيجة للتقنيات التي يستخدمها في الاخراج او في اسلوبه المتقدم اوفي حرفيته الفنية او تعامله مع الملاك الفني اوفي عدد الافلام المنجزة بتاريخ السينما العراقية (11 فلمأ خلال اربعين عامأ)الى جانب مسلسلات تلفزيونية شكلت حضورأ فنيأ في موضوعاتها وتقنياتها الفنية بالاضافة الى جانب افلام وثائقية ذات شان وحصل على جوائز عنها مثل افلام بغداد في المراة وجملة مفيدة و(ذو البدلة الزرقاء) و(الشتاء المر) و(سفر الادانة) و(وادي الحضارات) و(حنين الارض) الحاصل على جائزة مهرجان كارلو فيفاري
...... يتميز هذا المخرج بكونه الفنان الاول في السينما العراقية الذي يحقق اول جائزة ذهبية في مهرجان دولي للسينما في 1979 على فيلمه المتميز (الاسوار)الماخوذعن رواية (القمة والسوار) لعبد الرحمن الربيعي ....كما يتميز (شكري) بانه المخرج العراقي الوحيد الذي عمل مع ملاكات سينمائية انكليزية في العراق من خلال بعض افلامة ( وهو خريج معهد التكنيك للاخراج السينمائي في لندن) وكان ابرز ما قدمة معهم في فيلم المسألة الكبرى منهم روجر سميث في كتابة السيناريو والحوار وجاك هيلديارد في ادارة التصوير وبل بلاندين في المونتاج وفي صياغة الموسيقى رون جوروين وفي التمثيل شارك معه اوليفرريد بدور القائد الانكليزي ( لجمن) وهلين رايان بدور ( المس بيل ) كذلك يتميز ( شكري ) بحبه وعشقة للاعمال التاريخية التي تقترب من الملحمة كما في فيلم المسألة الكبرى او الملك غازي او مسلسل حكايات المدن الثلاث وقد نجح محمد شكري في حلق اعمال متميزة ذات نكهه تاريخية تتحدث عن ملاحم حقيقية عاشها الشعب العراقي وسجل فيها بطولات فذة كذلك يتميز شكري بكونه صاحب اعلى رقم في اخراج الافلام في تاريخ السينما العراقية فهو اخرج 11 فلما وهو رقم كبير جدا قياسا لبقية المخرجين العراقيين محمد شكري جميل من مواليد بغداد عام 1938 ووضع اولى خطواتة في معترك السينما اواخر عام 1953 عندما عمل مساعد مصور في الوحدة السينمائية التابعة لشركة نفط العراق ثم تدرج في العمل الى مصور ثم مونتير ثم مخرج...
في اواخر الخمسينيات خرج من الوحدة السينمائية وسافر الى انكلترا ودرس الاخراج في معهد التكنيك السينمائي في لندن واستطاع خلال تلك الفترة تقطيع فيلم ملون الى جانب اخراج فيلم وثائقي قصير ( 12 دقيقة ) بعنوان (انطباعات طالب عراقي في لندن) بتكليف من شركة فيلم سنتر السينمائية وقد عده مسؤولو الشركة نجاحا كبيرا لمحمد شكري جميل لانه كتب الفيلم بنفسه واخرجه واعد ميزانية وصوره ووضع جداول العمل له كذلك عمل شكري اثناء دراسته في لندن في العديد من الاستديوهات الانكليزية تعلم فيها مبادى السينما واساليبها الحديثة مثل استديوهات ( امنيل ) و ( باينوود ) كمونتير كذلك عمل في عدة افلام سينمائية مثل ( عين الثعلب في الصحراء ) للمخرج انتوني اسكويت وفيلم ( اصطياد الفأر ) للمخرج بول روثا ثم عاد شكري للعراق في عام 1961 والتحق بمصلحة السينما والمسرح بوزارة الثقافة والاعلام العراقية كمخرج سينمائي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق