هو المطرب سلمان بن غلام بن علي بن شرهان بن سالم من عشيرة العواشق - البو عامر
ولد سلمان المنكوب كما يذكر في مقابلة معه عام 1918 في - ميسان، مدينة الكميت ونشأ وترعرع في المجر الكبير وتُوفي في بغداد الثاني من سبتمبر 2011 في مدينة الصدر ببغداد.
وُلد سلمان المنكوب في أسرة دينية فوالده غلام على أحد قراء المنبر الحسيني ومعروف في العمارة والبصرة والفرات الأوسط وجده شرهان العاشقي وصل إلى مرحلة متقدمة في الفقه والشريعة. يقول سلمان المنكوب في مقابلة مع جريدة الصباح:"كان والدي رجل دين وكان بمثابة أحمد الوائلي في هذه الايام وجدي الشيخ شرهان وصل إلى مرتبة آية الله".
ويُكمل حديثه عن معارضة أبيه دخوله الغناء:"والدي لم يتفهم ولعي بالغناء.حاول جاهدا ابعادي عن هوايتي دون جدوى عندها قال لي:اسمع ابني اكيد انا لا استطيع ان اذهب معك إلى عالمك، فأنا رجل دين، وعليه من الطبيعي، ان تأتي انت إلى عالمي". وعندما رفضت كانت القطيعة فرحلت إلى بغداد1945 ودخلت الاذاعة 1948 وعندما شاع الكاسيت بالعراق دخلت إلى كل بيت عراقي.
تعليمه
--------------------------
على الرغم من أن التعليم الرسمي لسلمان المنكوب يكاد يكون محدودا, إلا أنه قارئ جيد للتاريخ, وهو يقرض الشعر الفصيح ويجيد كتابة الشعر العامي كالابوذية والزهيري والدارمي وكثير من أغانية من نظمه. ويذكر المنكوب أنه كتب قصيدة شعر في مدح اديسون مخترغ الكهرباء والقائذ الهندي غاندي. كما أن المنكوب يتحدث بالإضافة إلى العربية:الإنجليزية, والفارسية، والتركية, والهندية وذلك لكونه عمل كبحار في بدايات حياته في البصرة. وهو كما يذكر معارفه بأنه يملك ذاكرة تكاد تكون آلة تصوير فوتغرافية فهو يتذكر الشعر, الأماكن، الاحداث وتفاصيلها
-----------------------------------------------.
و تأثر في حياته بالمطرب العماري السيد فالح وتعلم منه الغناء . كما أن سلمان المنكوب يملك رؤى في الحياة نابعة من نظرة دينية عميقة يختلط بها أفكار عمر الخيام ويقول في مقابلة مع جريدة الصباح :"منذ طفولتي طلقت الدنيا، ولم ازل اصر على رأيي، كنت اتأمل الاشياء والمخلوقات بعمق منذ صغري، انظر إلى الشجرة كيف جاءت ومتى اخضرت اغصانها ونضجت ثمارها، وهذه تحيلني إلى قدرة الخالق، عرفت منذ زمن بعيد تفاهة وجودنا، فرحت اعيش حياتي بكل عنفوان. عشقت بقوة واحببت كثيرا وكنت (خيامي) المزاج نسبة إلى الشاعر عمر الخيام. ويختم قوله، وها انت ترى انني وصلت إلى الشيخوخة وضنك العيش والمرض، وعصاي التي لا اهش بها غنمي انما لأخيف احفادي الصغار وادعوهم إلى الصلاة والحد من شقاوتهم".
تسميته بالمنكوب
----------------------------------
يذكر العوام أنه سُمى بالمنكوب لنكبة حلت به كما يذكر يحيى الجابري في أوراقه أطوار الغناء الريفي العراقي بينمايذكر سلمان المنكوب في مقابلة معه أن فيضانا نزل على منطقة الوشاش فتم اعلان هذه المنطقة منطقة منكوبة. وينفي أى شيء آخر له علاقة بهذه التسمية. ويُضيف ضاحكا:ماأكثر المنكوبين الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق