تلقت الاوساط الثقافية والفنية نبأ رحيل الرائد الفنان الرائد شكري العقيدي في بغداد صباح امس الاحد عن ثلاثة وثمانين عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض تفاقمت اثر استشهاد نجله محمد و تعرضه لحادث كسر في الحوض اقعدته عن الحركة وسط غياب اي دعم او اهتمام رسمي باستثناء مبادرات خجولة تقوم بها مؤسسات فنية وثقافية الى جانب متابعات اصدقائه وزملائه وتلامذته في الاوساط الفنية والثقافية وظل العقيدي طريح الفراش في داره الواقعه بمنطقة الدورة ببغداد قرابة العام، ويعد الفنان الكبير واحد من اعلام الحركة الفنية في العراق ومبدع فرقة المسرح العراقي وصاحب التاريخ الطويل في السينما والمسرح والاذاعة والتلفزيون وتراس اقسام اذاعية الى جانب اشرافه واخراجه لبرامج اذاعية وتلفزيونية عدة كما يعد الراحل مدرسة فنية بحد ذاتها ومؤسس لأسرة ستحمل اسمه فيما بعد.
نقيب الفنانين صباح المندلاوي عد رحيل الرائد شكري العقيدي خسارة للمسرح العراقي والاذاعة التي كان احد مؤسسيها وقال لـ (الزمان) امس ان (النقابة التي تلقت نبأ رحيل العقيدي كانت تنوي ان تسهم بتشييعه رسميا وشعبيا لكن فوجئنا ان ذويه فضلت نقله من داره الى مقبرة الكرخ ليوارى الثرى هناك وبدورنا دعونا المؤسسات الفنية الى ضرورة ان يتم تشييع الراحل رمزيا وصار الاتفاق ان نشيعه قريبا تشيعا رمزيا يليق بمكانة الراحل فنيا وثقافيا وانسانيا ونقابتنا تعزي ذوي الراحل وتبتهل للباري عزوجل ان يسكنه فسيح جناته الواسعه)
وقال الفنان المصور التلفزيوني المخضرم صباح السراج احد التلامذة والمقربين من الراحل لـ (الزمان) ان (رحيل العقيدي بالرغم من انها هي ارادة الله سبحانه وتعالى والتي لااعتراض عليها لكنها تعد خسارة للفن والثقافة العراقية عموما وخسارة للمسرح والتلفزيون والاذاعة خصوصا وحاولنا ان نستضيفه ونكرمه بملتقانا الاذاعي والتلفزيوني لكن ظروف الراحل الصحية حالت دون تكريمه وتضييفه بالملتقى الذي يضيف الرواد ومنهم الراحل خزعل مهدي الذي حققنا استضافة له قبل رحيله) ويضيف (لقد زرت الراحل العقيدي لاكثر من مرة وكان رغم ظروفه الصحية يستقبلني بطيبة وبابتسامة وكلماته التي لاتخلو من القفشات الحلوة الذي كان يعرفها جميع زملائه حيث كان يتمتع بروح مرحة وابتسامة جميلة ونبا وفاته صباح اليوم الاحد وبالرغم من انه لم يكن مفاجا لحالته الصحية المتردية جدا لكنه كان محزننا على قلوبنا لاننا فقدنا علما كبيرا من اعلام الفن العراقي وما ضاعف حزني ان الراحل وبعد وفاته قامت أسرته وبعض من ذويه باتخاذ التدابير وبالتالي نقله وبدون حضور رسمي او شعبي الى مقبرة الكرخ حيث مثواه الاخير هناك وانا لله وانا اليه راجعون).
وكانت ابنته سراب شكري العقيدي قد كتبت مؤخرا كلمات بحق والدها قالت فيها :
عذرا يا أبي فليس لي الحق في إصدار الشهادات ومنح الجوائز التقديرية وإقامة المهرجانات التكريمية.. ولا أملك حق الجوائز والعطايا. ولكني أملك قلما حرا وأملك قلبا يحبك يا أبي
فلك مني هذه الكلمات
أبي مازلت تمسك بيدي
كلما ضاع دربي
وتاه قدمي
وأبكاني غل الزمان
وجفاء صحبي
فأنت من علمني صحبة الكتب
وزدت عليــها رقة القلب
وسمو الروح و الأدب
وارف ظلك يا أبي
كبرنا ومازلنا نستظل به
وننعم بفيافي نخيلك والعنب
أشتاق إليك يا أبي
شوق علَ جسدي
للعراق ولك يا أبي
جفَ نصلي في
وحدتي وإغترابي
وتاهت الروح حيرى
خارت قواها
بأنتظار الغد….
يشار الى أن الراحل شارك بالكثير من الأعمال المسرحية كان أشهرها (كلهم أولادي) من إخراج الفنان الراحل جاسم العبودي، كما اخرج العقيدي برنامج (من حياتي) الذي حظى انذك بصدى واسع، فضلا عن مشاركته بالكثير من المسلسلات التلفزيونية، واخر اعماله اخراج مسرحية تحت عنوان (أيوب) للكاتب سعدون العبيدي وتمثيل احمد شكري وعلاء حسين. يشرح فيها مسألة الالم والحزن العراقي فكل عراقي أيوب يحمل هذا الألم الشفيف تحت جوانح الزمن ومسرحية أيوب اخذت من قصة لتشيخوف لأغنية (اكثم). والراحل من مواليد بغداد 1929 والد كل من الشهيد محمد والفنانين سوسن واحمد شكري والدكتورة سراب شكري وشقيق الفنان فخري العقيدي وعم المذيعتين داليا العقيدي ومها التي كان لها اول ظهور من قناة (الشرقية).
الايام الاخيرة للفنان العراقي
شكري العقيدي
نقيب الفنانين صباح المندلاوي عد رحيل الرائد شكري العقيدي خسارة للمسرح العراقي والاذاعة التي كان احد مؤسسيها وقال لـ (الزمان) امس ان (النقابة التي تلقت نبأ رحيل العقيدي كانت تنوي ان تسهم بتشييعه رسميا وشعبيا لكن فوجئنا ان ذويه فضلت نقله من داره الى مقبرة الكرخ ليوارى الثرى هناك وبدورنا دعونا المؤسسات الفنية الى ضرورة ان يتم تشييع الراحل رمزيا وصار الاتفاق ان نشيعه قريبا تشيعا رمزيا يليق بمكانة الراحل فنيا وثقافيا وانسانيا ونقابتنا تعزي ذوي الراحل وتبتهل للباري عزوجل ان يسكنه فسيح جناته الواسعه)
وقال الفنان المصور التلفزيوني المخضرم صباح السراج احد التلامذة والمقربين من الراحل لـ (الزمان) ان (رحيل العقيدي بالرغم من انها هي ارادة الله سبحانه وتعالى والتي لااعتراض عليها لكنها تعد خسارة للفن والثقافة العراقية عموما وخسارة للمسرح والتلفزيون والاذاعة خصوصا وحاولنا ان نستضيفه ونكرمه بملتقانا الاذاعي والتلفزيوني لكن ظروف الراحل الصحية حالت دون تكريمه وتضييفه بالملتقى الذي يضيف الرواد ومنهم الراحل خزعل مهدي الذي حققنا استضافة له قبل رحيله) ويضيف (لقد زرت الراحل العقيدي لاكثر من مرة وكان رغم ظروفه الصحية يستقبلني بطيبة وبابتسامة وكلماته التي لاتخلو من القفشات الحلوة الذي كان يعرفها جميع زملائه حيث كان يتمتع بروح مرحة وابتسامة جميلة ونبا وفاته صباح اليوم الاحد وبالرغم من انه لم يكن مفاجا لحالته الصحية المتردية جدا لكنه كان محزننا على قلوبنا لاننا فقدنا علما كبيرا من اعلام الفن العراقي وما ضاعف حزني ان الراحل وبعد وفاته قامت أسرته وبعض من ذويه باتخاذ التدابير وبالتالي نقله وبدون حضور رسمي او شعبي الى مقبرة الكرخ حيث مثواه الاخير هناك وانا لله وانا اليه راجعون).
وكانت ابنته سراب شكري العقيدي قد كتبت مؤخرا كلمات بحق والدها قالت فيها :
عذرا يا أبي فليس لي الحق في إصدار الشهادات ومنح الجوائز التقديرية وإقامة المهرجانات التكريمية.. ولا أملك حق الجوائز والعطايا. ولكني أملك قلما حرا وأملك قلبا يحبك يا أبي
فلك مني هذه الكلمات
أبي مازلت تمسك بيدي
كلما ضاع دربي
وتاه قدمي
وأبكاني غل الزمان
وجفاء صحبي
فأنت من علمني صحبة الكتب
وزدت عليــها رقة القلب
وسمو الروح و الأدب
وارف ظلك يا أبي
كبرنا ومازلنا نستظل به
وننعم بفيافي نخيلك والعنب
أشتاق إليك يا أبي
شوق علَ جسدي
للعراق ولك يا أبي
جفَ نصلي في
وحدتي وإغترابي
وتاهت الروح حيرى
خارت قواها
بأنتظار الغد….
يشار الى أن الراحل شارك بالكثير من الأعمال المسرحية كان أشهرها (كلهم أولادي) من إخراج الفنان الراحل جاسم العبودي، كما اخرج العقيدي برنامج (من حياتي) الذي حظى انذك بصدى واسع، فضلا عن مشاركته بالكثير من المسلسلات التلفزيونية، واخر اعماله اخراج مسرحية تحت عنوان (أيوب) للكاتب سعدون العبيدي وتمثيل احمد شكري وعلاء حسين. يشرح فيها مسألة الالم والحزن العراقي فكل عراقي أيوب يحمل هذا الألم الشفيف تحت جوانح الزمن ومسرحية أيوب اخذت من قصة لتشيخوف لأغنية (اكثم). والراحل من مواليد بغداد 1929 والد كل من الشهيد محمد والفنانين سوسن واحمد شكري والدكتورة سراب شكري وشقيق الفنان فخري العقيدي وعم المذيعتين داليا العقيدي ومها التي كان لها اول ظهور من قناة (الشرقية).
الايام الاخيرة للفنان العراقي
شكري العقيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق