الأحد، 3 أبريل 2016

احمد رامي يرثي صديق العمر محمد القصبجي


عاشرته خمسين عام مرت كأحلام النيام
خطرت كاطياف الرؤى كأسراب الغمام

وتراوحت أيامها مابين دمع وابتسام
بستان من الصبا ما أفتر من ثغر الكمام

حسنا يحيينا بطلعته فنسعد بالسلام 
ومتى تناجينا فيحلو بيننا همس الكلام

نختال في مغدى الهوى ونعب من كاس الغرام 
ونهيم مابين الخمائل مثل ازواج اليمام

أشكو فينظم شكوتي بالحن عقدا في نظام
نغما يشف عن الصبابة في فؤاد المتهمام

ويرف في سمع النسائم مثل اجنحة الحمام
ويموج في جو الشجي مابين لطف وانسجام 

نغم يخف اليك في الاصال من وادى السلام
ياصاحبي أن كان فرقنا الزمان فلا انفصام

مازلت في سمعي حنينا يستخف في الهيام
اصغى الى ما ابدعت يمناك من حلو المقام

فأراك تنشر بيننا نغما كأنفاس المدام
يحلو عن النفس الصدا ويرد للعين المنام

ان جف عودك فالعبير يموج مابين الاكمام
او غاب صوتك فالرنين يجول في سمع الانام

فأهدأ فماغاب الذي يحيا بآثار كرام
العمر يمضي غير أن الذكر في حسن الختام

,,,,,,,,,,,,,,,,,,
احمد رامي


الموسيقار محمد القصبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق