عاشرته خمسين عام مرت كأحلام النيام
خطرت كاطياف الرؤى كأسراب الغمام
وتراوحت أيامها مابين دمع وابتسام
بستان من الصبا ما أفتر من ثغر الكمام
حسنا يحيينا بطلعته فنسعد بالسلام
ومتى تناجينا فيحلو بيننا همس الكلام
نختال في مغدى الهوى ونعب من كاس الغرام
ونهيم مابين الخمائل مثل ازواج اليمام
أشكو فينظم شكوتي بالحن عقدا في نظام
نغما يشف عن الصبابة في فؤاد المتهمام
ويرف في سمع النسائم مثل اجنحة الحمام
ويموج في جو الشجي مابين لطف وانسجام
نغم يخف اليك في الاصال من وادى السلام
ياصاحبي أن كان فرقنا الزمان فلا انفصام
مازلت في سمعي حنينا يستخف في الهيام
اصغى الى ما ابدعت يمناك من حلو المقام
فأراك تنشر بيننا نغما كأنفاس المدام
يحلو عن النفس الصدا ويرد للعين المنام
ان جف عودك فالعبير يموج مابين الاكمام
او غاب صوتك فالرنين يجول في سمع الانام
فأهدأ فماغاب الذي يحيا بآثار كرام
العمر يمضي غير أن الذكر في حسن الختام
,,,,,,,,,,,,,,,,,,
احمد رامي
الموسيقار محمد القصبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق