المرحوم الأستاذ شعوبي إبراهيم ،فنان مبدع متعدد المواهب وهو متواضع إلى درجة الزهد والتصوف، لا يحب الحديث عن نفسه ولا يحسن ذلك، حتى بات مغموراً في اوساط كثيرة من الناس. لا يعرفون عنه إلا انه عازف ماهر على (الجوزة) ، من الجيل الماضي
ولد الأستاذ احمد شعيب (شعوبي) في محلة الشيوخ بالأعظمية سنة 1925 وهو ابن الحاج إبراهيم بن خليل بن اسماعيل العبيدي الاعظمي ووالدته العلوية الحاجة ماهية بنت السيد غدير بن السيد قدوري النعيمي الاعظمي.
كان ابوه الحاج ابراهيم خليل يعمل بالعطارة يكدح طوال حياته في هذه المهنة التي يكتسب منها معاشاً لأهله
اكمل الاستاذ شعوبي دراسته الابتدائية في مدرسة الاعظمية الاولى، ثم الدراسة المتوسطة، واكمل دراسته الاعدادية في ثانوية بيوت الامة المسائية الاهلية في الكاظمية. واشتغل بوظيفة مراقب في امانة العاصمة، ثم موظفاً في الزراعة.. ثم انتسب الى معهد الفنون الجميلة القسم المسائي، وتخرج في فرع (الكمان) ثم جدد الدراسة في المعهد المذكور ثانية، وتخرج في فرع العود
وعين معلما في المدارس الابتدائية، ثم مشرفا على الاناشيد المدرسية في وزارة التربية، ثم مدرسا في معهدالفنون الجميلة، واخيرا مدرسا (للجوزة) في معهد الدراسات النغمية
وانتسب الاستاذ شعوبي الى فرقة (الجالغي البغدادي) في اذاعة بغداد سنة 1952 م
مواهبه الفنية
نشأ (شعوبي) في الاعظمية، وهي بيئة تحب المقام العراقي، وتتذوقه، وتحافظ عليه، وكان في صباه يحرص على حضور المناقب النبوية (الموالد) والاستماع الى قراء المقام العراقي و(الاشغال) التي يترنم بها (الردادة)، ويحضر حلقات الذكر القادري (التهليلة) وكان يرعاه ويشجعه السيد جواد السيد قطب، وكان يستمع الى التمجيد ليلة الجمعة وضحاها، وتلاوة القرآن الكريم في جامع الامام الاعظم، وكان على رأس القراء فيه المرحومان الحافظ مهدي العزاوي والحاج محمود عبد الوهاب
ويضاف الى ذلك كله استماعه الى المقام عن طريق الاسطوانات، وكان يجلس الى بعض العازفين باصول المقام العراقي – وهم كثير في الاعظمية – يسألهم عن بعض القطع والاوصال، حتى الم بأصول المقام وفروعه، واصبح خبيرا واسع المعرفة، في دقائق المقام، ورقائق الألحان والأنغام
والاستاذ شعوبي، فنان موهوب يمتلك ذوقا مرهفا، واذنا موسيقية ذات حس وتمييز نادرة المثال..
كان ابوه الحاج ابراهيم خليل يعمل بالعطارة يكدح طوال حياته في هذه المهنة التي يكتسب منها معاشاً لأهله
اكمل الاستاذ شعوبي دراسته الابتدائية في مدرسة الاعظمية الاولى، ثم الدراسة المتوسطة، واكمل دراسته الاعدادية في ثانوية بيوت الامة المسائية الاهلية في الكاظمية. واشتغل بوظيفة مراقب في امانة العاصمة، ثم موظفاً في الزراعة.. ثم انتسب الى معهد الفنون الجميلة القسم المسائي، وتخرج في فرع (الكمان) ثم جدد الدراسة في المعهد المذكور ثانية، وتخرج في فرع العود
وعين معلما في المدارس الابتدائية، ثم مشرفا على الاناشيد المدرسية في وزارة التربية، ثم مدرسا في معهدالفنون الجميلة، واخيرا مدرسا (للجوزة) في معهد الدراسات النغمية
وانتسب الاستاذ شعوبي الى فرقة (الجالغي البغدادي) في اذاعة بغداد سنة 1952 م
مواهبه الفنية
نشأ (شعوبي) في الاعظمية، وهي بيئة تحب المقام العراقي، وتتذوقه، وتحافظ عليه، وكان في صباه يحرص على حضور المناقب النبوية (الموالد) والاستماع الى قراء المقام العراقي و(الاشغال) التي يترنم بها (الردادة)، ويحضر حلقات الذكر القادري (التهليلة) وكان يرعاه ويشجعه السيد جواد السيد قطب، وكان يستمع الى التمجيد ليلة الجمعة وضحاها، وتلاوة القرآن الكريم في جامع الامام الاعظم، وكان على رأس القراء فيه المرحومان الحافظ مهدي العزاوي والحاج محمود عبد الوهاب
ويضاف الى ذلك كله استماعه الى المقام عن طريق الاسطوانات، وكان يجلس الى بعض العازفين باصول المقام العراقي – وهم كثير في الاعظمية – يسألهم عن بعض القطع والاوصال، حتى الم بأصول المقام وفروعه، واصبح خبيرا واسع المعرفة، في دقائق المقام، ورقائق الألحان والأنغام
والاستاذ شعوبي، فنان موهوب يمتلك ذوقا مرهفا، واذنا موسيقية ذات حس وتمييز نادرة المثال..
ومن الطريف ان نذكر ان (شعوبي) تخرج في فرعي (الكمان) و(العود) في معهد الفنون الجميلة ولكنه تخصص بالعزف على (الجوزة) وتدريسها ولعل السبب في ذلك ان عازفي الكمان والعود كثيرون، والجوزة (يتيمة) في اول الخمسينيات فالزم نفسه بها، واحياها واعاد لها مجدها
وشعوبي عازف بارع على الكمان والعود والقانون والساطور، بدرجة عالية وكفاءة ممتازة. وهو ضابط ايقاع منقطع النظير، ويحسن الشدو بالناي والمزمار، وكان في صباه ينتزع بعض القصبات من (الاكلات) الواردة الى الاعظمية، ويصنع من تلك القصبات (شبابات)،كما صنع في شبابه(سنطوراً). اما آلة الجوزة فقد صنع منها الكثير
وشعوبي ضارب ماهر على الدف (المزهر) في حلقات الاذكار القادرية والرفاعية والخليلية التي تثيرالشوق والتواجد لدى الشيوخ
وقبل سنتين كان في الاعظمية مجلس ذكر، وقد حضر (شعوبي) الفصل الاخير من مجلس الذكر بعد فراغه من(خان مرجان) فطلب الحاضرون من (شعوبي) مشاركة الشيوخ ومعاونتهم واستجاب شعوبي واخذ الدف، واجاد في الضرب حتى بث الحماس في الشيوخ والحاضرين
وتمتد مواهب الاستاذ شعوبي الفنية الى الموسيقى الغربية، فهو يعزف على اغلب الاتها بمهارة عالية
وحبذا لو تتولى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ذلك وتسجل له عزفا على بعض الالات الشرقية والغربية للتوثيق
والمطلوب من المكز الموسيقى ان يتولى ذلك ايضا ويضيفها الى مكتبته الفنية. وبخاصة الاتجاه الفكاهي، الذي يتضمن الفرح والانبساط. وهو يناسب ادوار (الحاج راضي).. كما انه ملحن جيد وقد لحن بعض الاغاني للمطربين قبل عشرين عاما او اكثر بالاضافة الى تلحين الاناشيد المدرسية
ولا بد من ذكر انه نجار ماهر في فن النجارة، وكان في شبابه يصنع (الزوارق) الصغيرة، من شرائط الخشب والقماش المشمع، وكان يحمل زورقه فوق رأسه من بيته في سوق الاعظمية القديم الى (الشط) ويعود به ليلا وكان يصنع في كل صيف زورقين او ثلاثة ويبيعها
وكان يمارس هذه الهواية كلما اتسع لها وقته وان الاثاث الخشبي في بيته كله من صنعه، كأسرة النوم وله ولبعض اولاده، ودوالب حفظ الاواني والرفوف، وخزائن الكتب، وقد صنع كثيرا منها لاصدقائه، وهو يبيعها بارخص من سعر السوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق