[align=center][b]
الممثل الكويتي الراحل خالد النفيسي


أعلن في الكويت اليوم الاثنين 27-3-2006 عن وفاة الفنان الكويتي خالد النفيسي إثر مصاعب صحية في القلب والتنفس وتعطل عمل بعض الوظائف العضوية في جسمه.
وقضى النفيسي فجر اليوم في مصحة "الرباط حسان" في العاصمة المغربية الرباط عن 73 عاماً, تاركاً وراءه الكثير من الأعمال الفنية التي ارتبطت بذاكرة الشارع الخليجي منذ العام 1957.
وكان النفيسي تعرض الى أكثر من أزمة صحية في السنوات الأخيرة استدعت خضوعه للعلاج في الكويت وانكلترا والولايات المتحدة, وهو تعرض الى جراحة في الفم قبل نحو عامين لإستئصال ورم سرطاني, ما أثر كثيراً على قدرته في التحدث وأداء الأدوار الدرامية في المسلسلات الخليجية.
واشتهر الممثل الكويتي الراحل بأداء الكثير من الأدوار التي ما زالت عالقة في أذهان متابعي الدراما الخليجية كشخصية "أبو صالح" في مسلسل درب الزلق بمشاركة رفاق دربه عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وعلي المفيدي والمسلسل الاجتماعي "الى أبي وأمي مع التحية", فضلاً عن أداء أدوار مميزة في مسرحيات "حامي الديار" و"حرم سعادة الوزير" و"دقت الساعة", وفيلم "الصمت" الذي يعتبر أول عمل سينمائي خليجي تعرفه دور السينما العربية.
ودشن النفيسي حياته الفنية حين ظهر في مسرحية "ضاع الأمل" في شتاء العام 1957، قبل أن يشق طريقه في المسرح بالمشاركة في أعمال مسرحية مهمة في بلاده كمسرحيات "حرم سعادة الوزير"، "فاتها القطار"، "استارثوني وأنا حي"، "مضحك الخليفة"، "عشت وشفت"، "الكويت 2000", "بيت بو صالح"، "دقت الساعة"، "حامي الديار"، "من سبق لبق"، "جنون البشر". ما قاده للعب دور مهم في تأسيس ما يعرف بجمعية المسرح العربي والانتقال من المحلية الى فضاء المسارح العربية.
عشق المغرب فمات في احضانه
واختار خالد النفيسي الرحيل عن الكويت احتجاجاً على منع مسرحيتة الجريئة "دقت الساعة" من العرض في العام 1987 وقرر البقاء في المغرب التي استقر فيها رغم زياراته المتوالية الى بلاده, ولم يكن النفيسي يفكر في ترك المغرب التي عشقها وعاش طويلاً بين أهلها, وأثار تساؤلات عدة بغيابه عن الساحة الفنية في بلاده منذ ذلك الحين وعدم ظهوره في أعمال درامية باستثاء ثلاث مسلسلات قام بلعب دور البطولة فيهما خلال العامين الأخيرين. وبرر النفيسي حينها قراره بالابتعاد عن المسرح والتليفزيون بقيام السلطات الكويتية بحجب أعمال فنية جريئة قام بها.
وتم منع أربعة أعمال للفنان "خالد النفيسي" من العرض في الكويت , ماجعله يقول حينها "أسباب المنع تعود الى الخوف والهلع الذي أصبح يحاصرنا حين يأتي الحديث عن مشاكلنا أو قضايانا أو حين نتناول وننتقد عيوبا أو سلبيات في بنائنا السياسي أو الاجتماعي".
وظهر النفيسي للمرة الأخيرة على شاشة التلفاز في تشرين الاول (اكتوبر الماضي) عندما قام بدور البطولة في مسلسل "عديل الروح" الذي قامت بتأليفه الكاتبة فجر السعيد, ولم يكن الممثل الراحل يعلم أنه سيودع أنصاره بلعب دور الوزير في المسلسل الذي أثار كثيراً من ردود الفعل, ما جعل الصحف الكويتية تطلق عليه لقب "الوزير العاشق".
وشاءت الأقدار أن يرجع خالد النفيسي الى بيته في حي الرياض أحد أهم الأحياء في العاصمة المغربية الرباط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفياتها. ولم يترك وراءه أبناء بعدما عرف تجربة زوجية قصيرة لم يكتب لها النجاح في مطلع الستينات, ما جعله يمضي ما تبقى من حياته عازباً ومكتفياً بتبني طفلتين مغربيتين وتولي مهمة تربيتهما خلال فترة حياته التي قضاها في المغرب.

جثمان النفيسي سينقل الى الكويت

وقال مصدر في السفارة الكويتية اليوم أن جثمان الممثل الراحل سينقل الى الكويت لتشييع جثمانه ودفنه في مسقط رأسه, وأكد أن السفارة تبذل جهوداً لإنهاء الإجراءات اللازمة لنقل جثمان النفيسي الى الكويت مؤكداً أن الراحل أدخل الى مصحة "الرباط حسان" قبل ثلاثة أيام للعلاج من مصاعب صحية بيد أنه لم ينجح في تجاوزها.
واوضح الطبيب المغربي يوسف عطار الذي اشرف على علاج الفنان الراحل أنه "كان يعاني من مضاعفات في القلب و مشاكل في التنفس والرئة". وأضاف الطبيب عطار المتخصص في الانعاش والتخدير في تصريحات صحافية أن الراحل دخل المصحة امس الاول الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
يذكر ان وفاة الفنان خالد النفيسي حدثت بحضور السفير الكويتي لدى المملكة المغربية صلاح محمد البعيجان وزوج شقيقة الفنان الراحل.
متابعة ـ ليلى أحمد، ولافي الشمري وأشرف السعيد: غيب الموت الفنان خالد النفيسي صباح أمس في أحد المستشفيات في المغرب عن عمر يناهز 69 سنة إذ إنه من مواليد 1937.

وأوضح الطبيب المعالج يوسف عطار ان الوفاة جاءت بسبب مضاعفات في القلب ومشكلات في الرئة والتنفس استدعت دخوله الى مصحة الرباط الخاصة واجراء بعض الاجراءات الطبية لكن بسبب تدهور حالته الصحية بشكل كبير فارق النفيسي الحياة.
«الرأي العام» استطلعت آراء العاملين في الحركة الفنية وتحدث زملاء دربه مواقفه التي جمعتهم به وفيما يلي التفاصيل:
يتم الأبوة
لم تستطع النجمة حياة الفهد الحديث أبدا، اذ اجابت منى شداد التي تشاركها مسلسل الفرية على هاتف النجمة الكبيرة، كان صوت حياة عاليا وهي تجهش بالبكاء، كأم فقدت ضناها الغالي، وكابنة فقدت والدها الأعز,,, حياة تلقت تعازينا ولم تستطع ان تكمل سماع مكالمتنا، كانت تنوح مثل طفلة أحست,,, بيتم! منى قالت حياة وموجوعة لوفاة الفنان الكبير ولا تستطيع الحديث، وقد قام بشار نجل الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا بابلاغها بالخبر,,, لم تستطع الاستمرار في التصوير، وقررت العودة للديرة.
منى شداد لا تنسى ابان عملها مع النجم الراحل في مسلسل شريب بزه ومسرحية جنون البشر التي قدمت إحدى مؤتمرات القمة الخليجية، تقول منى: كنت صغيرة في درب الفن، كان بقدرته الأبوية يزيل خوفي سواء بمواجهة الكاميرا أو الجمهور المسرحي، وكان رحمه الله يثريني بشخصيتي ويعطيني أبعادا في الأداء لأحس بدوري أكثر في مسلسل الشريب بزه الذي كان يسجل حقبة ما قبل النفط، كان هو وأم سوزان يحملان حنان الدنيا لفريق العمل توجيها وارشادا.
خسارة كبيرة
وقال الفنان غانم الصالح بصوت متهدج: «رحيل الفنان خالد النفيسي خسارة كبيرة وحينما سمعت ان حالته الصحية صعبة حاولت الاتصال به لكن باءت محاولاتي بالفشل لأنه كان يرقد في العناية المركزة ومن الصعب ان أتحدث معه», وأضاف: «هذه مشيئة الله عز وجل ولا اعتراض على قضائه وقدره، وأدعو الله ان يتقبله في فسيح جناته».
وتابع: «فقدنا أحد أبرز رواد الفن الخليجي كان رجلا أعطى للفن الكثير وقدم تضحيات كثيرة وترك بصمة واضحة في سماء الفن الكويتي تحديدا والخليجي عموما».
وأشار الصالح الى ان رحلته مع الفنان خالد النفيسي بدأت منذ العام «1961» وقال: «رافقته منذ هذا العام واستمر التواصل وتقديم الأعمال في المسرح العربي وقد تتلمذنا على يد الأستاذ زكي طليمات وقدمنا عشرات المسرحيات باللغة العربية واللهجة المحلية سواء في المسرح النوعي أو الخاص الى جانب مجموعة أعمال تلفزيونية كثيرة كان آخرها «فريج صويلح».
وذكر الصالح ان الفنان خالد النفيسي اشتهر بخفة دمه ودعابته وروحه المرحة قال: انه انسان من طراز مختلف وله مواقف انسانية كثيرة وكلمات راسخة في وجدان وأذهان جمهوره».
ويقول الفنان أحمد جوهر:
خالد النفيسي رمز من رموز الفن في الكويت، وهو واحد من «أهرامات الكويت الفنية مثل عبدالحسين عبدالرضا، وكان محبوبا من جميع الفنانين والفنانات سواء كبارا أو صغارا وكان استاذنا كلنا، وله العديد من المواقف الايجابية وأبرزها تعاونه مع الشباب من الفنانين في كل عمل فني حيث كان يعطي من فنه، وهو تاريخ كبير، وكان أحيانا يتدخل بتغيير جملة اثناء المشاهد الفنية».
تبني
ويضيف: وعلى الصعيد الانساني لم أر مثله فيكفي انه كان يتبنى أولادا بالمغرب تقريبا بنتين وولد ويقوم على رعايتهم والاهتمام بشؤونهم، فكان خالد النفيسي الانسان احساسا يسير على قدمين، ولم يخطئ فهو الانسان الوحيد الذي لم يشتك منه انسان، ولم نر منه شيئا أو اساءة أو اشتكى عليه أحد في تاريخه الفني، ولم يدش الفن من أجل المال والشهرة وانما من أجل الفن فهو رجل مليونير.
دور الإعلام
وحول كيفية تخليد ذكرى وعطاء الفنان الراحل خالد النفيسي يرى جوهر ان الفنانين والاتحادات الفنية سيقومون بدورهم، أما الباقي فهو دور الإعلام الكويتي وخاصة التلفزيوني حيث أعطى هذا الفنان من حياته وفنه أربعين عاما من العطاء المتواصل، فيجب على تلفزيون الكويت ترجمة هذا العطاء الفني الكبير، فمثلا الفنان أحمد زكي توفي الى رحمة الله منذ عام تقريبا وما زال الاعلام المصري والعربي يتحدث عنه فالاعلام الكويتي هو الذي يستطيع تخليد ذكرى وعطاء النفيسي.
صديق وحبيب
الفنان الكبير المخرج عبدالعزيز المنصور علم بخبر وفاة الفنان خالد النفيسي من «الرأي العام»، وكان وقع الخبر عليه كالصاعقة، وبدا التأثر عليه واضحا لدى سماعه الخبر، وخرجت الكلمات منه بصعوبة بالغة قائلا:
الله يرحمه، وهو فنان كبير وصديق وحبيب وفنان بمعنى الكلمة، ومخلص، ومجتهد في أعماله، ويحب الخير، ويضحك مع الصغير والكبير، وكان خير صديق لي ورفيق في بعض رحلات أعمالي داخل الكويت وخارجها، وله العديد من المواقف الكوميدية سواء فنيا أو انسانيا، وآخر عمل جمعني به هو «الاعتراف» ولم يعرض بعد حتى الآن.
قلب كبير
أما الفنان عبدالعزيز المسلم فيقول: من خلال صداقتي لهذا الفنان العملاق صاحب القلب الوفي الكبير في عطائه، كان مخلصا في عمله وفيا مع أصدقائه، وقد عاصرته آخر عامين له فكانت صداقتنا متينة، ولم تنقطع حتى قبل لحظة وفاته، وكنت على اتصال دائم به.
ويضيف: وكان آخر مسلسل لي معه كان قد تم تأجيله لمدة عام كامل حتى عاد من الولايات المتحدة بعد اجرائه العملية الجراحية وانتظرنا عودته، والحمد لله تم العمل وكان «فريج الصويلح»، وكان الجميع يتساءل لماذا مخارج الحروف لديه على غير العادة، ولم نعتد عليها ذلك لأنه لم يقبل بالعلاج الكيماوي كونه كان مريضا بالسرطان، وإنما تقبل الجراحة، وكان المفترض ان يعالج بأميركا ويعود اليها مرة أخرى خلال الأيام القادمة لكن شاءت إرادة الله.

صديق وأب
وعن خالد النفيسي الانسان يوضح المسلم قائلا: خالد صالح النفيسي هو المعدن الأصيل لأهل الكويت من خلال وفائه وعطائه فكان محبا للكويت وأهلها، ورغم فارق السن بيننا الا انه لم يشعرني في يوم بهذا الفارق، فكان خير صديق لي، واعتبره أبا ايضا فبوصالح الذي لم يرزق بأبناء فنحن جميعا أولاده، وسيظل في قلوبنا، وكل من يحب بوصالح يدعو له بالمغفرة والرحمة ان الله سميع قريب مجيب الدعاء.

صدمة كبيرة
أما المنتج المسرحي محمد الرشود فيقول: لقد صدمت صدمة كبيرة بوفاته، والراحل خالد النفيسي خسارة للفن الكويتي والدراما الكويتية وللمسرح الكويتي أيضا، ومضيفا ان أهم ما كان يعجبه في شخصيته هو شجاعته الأدبية لأنه يقول الحق ولا يخشى فيه لومة لائم، وكان داعما ومساندا للحق وشهدت له مواقف عديدة داعما للحق ومتصديا للظلم، فضلا عن مطالبته الدائمة في مناسبات عديدة بضرورة بناء صالات جديدة للمسرح ودعم الحركة الفنية والاهتمام بالفنان، وفي كل مقابلة سواء صحافية أو تلفزيونية كان يطلق صوته بكل المطالب العادلة للحركة المسرحية، ولم يكن شخصا أنانيا بل كان ينظر للحركة المسرحية ككل.

محامي الحركة المسرحية
وحول الأعمال المسرحية التي تعاون فيها الفنان خالد النفيسي معه يقول الرشود: للأسف لم نشترك مع بعض أو يجمعنا عمل مسرحي من انتاجي بل كنت أحد المعجبين به.
وقد عرضت عليه المشاركة في أحد أعمالي المسرحية وهي مسرحية «انتخبوا أم علي» لكن كان يقوم بتصوير مسلسل تلفزيوني، ولم يتمكن من المشاركة معي، كان دائم التردد على مسرحياتي وكان يستمع للآخرين ويرفع معنوياتهم، ولم يكن فنانا منعزلا أو منغلقا على نفسه، بل كان أحد الداعمين للحركة المسرحية وكان يساند الفنان المسرحي وكأنه عضو باتحاد المسارح على الرغم من انه لم يكن عضوا به، وهو دائما محام ويدافع عن الحركة المسرحية تحديدا.
متواضع
وحول رؤيته للانسان خالد النفيسي يؤكد الرشود: انه انسان متواضع وبسيط ويمثل الانسان البسيط بطيبته وبساطته، وكان محبوبا من الجميع، وهو شخص يدخل قلبك بسرعة دون استئذان، وستظل اعماله الفنية ثروة باقية للأجيال، واذا كان الفنان يموت جسدا فسيبقى روحا وفنا وموهبة.
تخليد
وفيما يتعلق بكيفية تخليد ذكرى وعطاء الفنان خالد النفيسي يقول الرشود: عملية التخليد تأتي من ادارة المسارح بوزارة الاعلام، وبالتعاون مع كل الفنانين وأجهزة الدولة وحتى البلدية فيمكن ان يتم اطلاق اسمه على مسرح أو معهد الفنون المسرحية أو شارع أو مدرسة لأن خالد النفيسي أعطى للكويت وللحركة المسرحية موهبته وجهده وتعبه، ومن أبرز أعماله مسرحية «ممثل الشعب».
دعمه المعنوي للجنود
طارق العلي قال: فوجئت، فالراحل الكبير ذو ذكر خالد، وكنت قبل يومين مع النجم عبدالحسين عبدالرضا والعيدروس ومحمد الصيرفي نتحدث عن مقالبه الظريفة معنا، وكان الراحل الكبير خير مشجع لكل الأجيال الجديدة، فلقد التقيته بقطر هو يمثل عيال الذيب وانا لدي عمل منوع اسمه طارق شو، وكان حين يلتقيني ينادي: هلا بفناننا,,, رحمه الله ورافقنا أيضا بالرغم من اعتلال صحته الى درع الجزيرة اثناء حرب تحرير العراق، وقدم دعما معنويا لجنود الخليج,,, وكان يردد: يستاهلون,,, عيالنا!
د, نبيل الفيلكاوي الذي كان سيعلن مساء أمس عن فعاليات مهرجان الخرافي المسرحي قال: فقدنا أبا كبيرا، تعاملت معه كثيرا، وكنت قد قمت بترشيحه لمهرجان الخليج المسرحي المزمع اقامته في نوفمبر لتكريمه كفنان من الجيل المؤسس، كان داعما دائما للتطوير وسندا لنا في اتحاد المسارح الأهلية، ولم نكن نتوقف عن مشورته في كل جانب تطويري ننشده.
علامة بارزة
ومن جهته، قال الشيخ دعيج الخليفة: «فقدت الحركة الفنية في الكويت تحديدا والخليج عموما فنانا من طراز مختلف اذ اننا فقدنا أحد الرموز البارزة في الحقل الفني وكان لي الشرف التعامل مع هذا الانسان الفنان وقد أدى إحدى المقدمات الغنائية التي كتبتها لمسلسل «خالتي وعمتي».
وأضاف: «وقد كان يعاني وقتها من مرض شديد وأثناء التسجيل استأذنني بالجلوس لأنه لم يكن يتحمل الوقوف طويلا».
وأشار دعيج الى ان «بوصالح» شارك في أعمال كثيرة تعتبر علامات بارزة في سماء الدراما المحلية والخليجية وقال: «ان كان قد رحل عنا «بوصالح» جسدا فهو باق في وجداننا وسيبقى رمزا وتاريخا للاعلام الكويتي المشرف».

السيرة الذاتية للفنان القدير الأستاذ خالد النفيسي
الاسم: خالد النفيسي، الجنسية: كويتي
تاريخ مشاركته في أول عمل لفرقة المسرح العربي 18/3/1962 في مسرحية «صقر قريش» تاريخ الالتحاق بفرقة المسرح العربي: 1/10/1964.
أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي التي أشهرت في 15/7/1964 في الكويت.
المناصب التي تقلدها:
- عضو أول مجلس ادارة للفرقة من 1/9/64 إلى 31/7/1965.

- رئيس لمجلس ادارة الفرقة موسم 66/1969.

من الأعمال المسرحية التي شارك فيها:

صقر قريش- ابن جلا- فاتها القطار- استارثوني وأنا حي- مضحك الخليفة- الكنز- عشت وشفت- الكويت سنة 2000- اغنم زمانك- 24 ساعة- حط حيلهم بينهم- من سبق لبق- حرم سعادة الوزير- ممثل الشعب- دقة الساعة- حامي الديار- هذا سيفوه- بيت بوصالح وغيرها.
شارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية منذ الستينات: نذكر منها:
- درب الزلق- إلى أبي وأمي مع التحية- وغيرها الكثير.
حصل على عدة جوائز مسرحية:
- الميدالية الذهبية في احتفالات يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي.
- الميدالية الذهبية في احتفال المسرح العربي باليوبيل الفضي.
ابن شقيقته طلال: «خالي بوصالح» رحل عنا لكنه ترك إرثاً فنياً كبيراً
وقال طلال الظفيري ابن شقيقة الفنان الراحل خالد النفيسي: «كان يرحمه الله يعاني من أمراض كثيرة وتعرض لأزمات صحية مختلفة بدءا من القلب والأوردة الدموية ولا اعتراض على مشيئة الله، وأدعو له بالغفران وأن يتقبله البارئ عز وجل في فسيح جناته».
وأضاف: «أما بخصوص الأزمة الصحية الأخيرة التي عانى منها «خالي» فكانت تتلخص في ضيق تنفس وهبوط حاد في دقات القلب وقد أُدخل العناية المركزة في يوم الأربعاء الماضي وأجريت له الرعاية الطبية لكن القدر كان له رأي آخر,,, وهذه مشيئة الله جلت قدرته».
وعن المرافقين له في هذه الأزمة قال: «بعد علمنا بحالته الصحية الصعبة غادر بعض افراد عائلتنا إلى المغرب للوقوف على آخر التطورات».
وأضاف: «أود الاشادة بالجهود التي بذلها بعض العاملين في السفارة الكويتية في المغرب إذ قدموا تسهيلات كثيرة لنا», وتابع: «لم أتمكن من الحديث معه خلال الأزمة الصحية الأخيرة لكن والدتي قد اتصلت به قبل نقله إلى العناية المركزة».
وخلص طلال إلى القول: «لقد رحل خالي بوصالح» عن هذه الدنيا لكنه ترك رصيدا كبيرا له في قلوب المشاهدين وترك ايضا ارثا فنيا زاخرا ومرصعا بالنجاحات».
عبدالحسين عبدالرضا: خالد النفيسي يمثل لي تاريخ وطن وذاكرة فن
كتبت ـ ليلى أحمد: لم يكن صوت الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا قادراً على التعبير لغياب رفيق دربه وصديق حياته الفنان الكبير خالد النفيسي الذي انتقل إلى دار البقاء، قال أبوعدنان بصوت متهدج انه كان على تواصل معه أثناء وجود الراحل في المغرب ولم تنقطع الاتصالات إلا بعد دخوله للمستشفى ورقاده في العناية المركزة.
قال بوعدنان مستذكراً أيام رفقة الراحل له: بوصالح -رحمه الله- أحد رواد المسرح والحركة الفنية بالكويت، كان بالتمثيل في منتهى التلقائية وهذا جعل له جماهيرية عريضة، ودخل في قلب كل بيت خليجي,,, وميزة بوصالح هو هذا التوافق بين شخصيته الإنسانية وأدواره الفنية، فعلى الرغم من انه قام بالعديد من الأدوار الاجتماعية ذات المضامين القوية إلا ان الشخصية الدرامية كانت تذوب به، ويذوب بها، بحيث يقدم شخصية ذات نكهة خاصة قال عبدالحسين لا أتصور نفسي وأنا أعمل وقد غاب أحد أعمدة المؤسسة للفن الراقي، احساسي اني فقدت انسانا وصديقا وأخا يعني لي الكثير والكثير جدا.
وتذكر ابوعدنان بداياتهم الفنية مع الراحل زكي طليمات وفي المسرح العربي، حتى قبل تأسيس المسارح الأهلية في الأعمال التي شكلت بدايتنا، وأذكر أكثر شخصيته المميزة في مسرحية «هذا سيفوه»,,, شخصية حية وقادرة على اضفاء المصداقية على دورها.
يقول الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا عن صديقه ورفيق دربه: الكثيرون يخافون من لسانه، فهو صادق حتى العظم، وكان فناناً كبيرا في التزامه بفنه وبقضايا وطنه، وأكثر من مرة يصرح بتصريحات نارية عن أداء مجلس الأمة وعن الرقابة، وكان معبرا عنا جميعا، فرؤيته ان الفن هو أداة الناس وممثلها في التعبير عن قضايا الأمة، فهو صادق اللسان، وهو أمر جعل الكثيرين يعتقدون أنه عصبي المزاج، صحيح,,, قد يكون عصبيا إلا انه رجل صدوقي,,, أما قلبه فهو يملك قلب طفل في جسد رجل ناضج، وطفولة روحه هي التي رافقته حتى أيامه الأخيرة.
يستطرد أبوعدنان عن روح الفنان النفيسي المرحة وصاحب المقالب غير المؤذية، فهو يهدف إلى اضحاك فريق العمل المشارك معه، ولصدقيته في التعبير بملامحه نصدقه حتى نكتشف غشمرته,,, رحم الله رفيق دربي وحبيبي خالد النفيسي وأسكنه الله فسيح جناته,,, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تأجيل افتتاح مهرجان الخرافي المسرحي

كتب ـ حسين صالح: قرر مجلس أمناء مهرجان «محمد عبدالمحسن الخرافي للابداع المسرحي»، تأجيل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان والتي كان مقررا اقامته امس على مسرح الدسمة إلى ما بعد أيام العزاء في فقيد الحركة الفنية والمسرحية الفنان القدير خالد النفيسي الذي وافته المنية صباح أمس وهو يوم افتتاح المهرجان.
وقال رئىس مجلس الأمناء مدير المهرجان الدكتور نبيل الفيلكاوي في تصريح له: لقد تلقت الكويت كلها بألم شديد خبر رحيل الفنان القدير خالد النفيسي، وللمصادفة المحزنة أن جاءنا خبر وفاته المؤلم في صبيحة يوم افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان «محمد عبدالمحسن الخرافي للابداع المسرحي»، فلقد ارتأى مجلس الأمناء تأجيل حفل الافتتاح إلى ما بعد ايام العزاء، بعد الاتصال براعي المهرجان رئىس مجلس الأمة السيد جاسم محمد الخرافي الذي عبر من جانبه عن عميق حزنه برحيل الفنان النفيسي مشيرا إلى استعداده لتعديل موعد حضوره حفل الختام تقديرا لمكانة الفنان الراحل واعتزازا بتاريخه وعطائه الفني الذي أسهم في قضايا المجتمع وترك رصيدا من التوعية لا ينفد».
وقال الفيلكاوي: لقد جاءت مبادرة السيد جاسم الخرافي وكلماته المؤثرة في هذا المقام تعكس الرسالة التي يحملها وهو ممثل الشعب ونابضا بهمومه وآلامه، ونحن من جانبنا في مجلس الأمناء كان من الصعب علينا ان نقيم حفل الافتتاح في هذا التوقيت على مسرح يعد الفنان الراحل واحدا من أبرز فرسانه وسيفا من أمضى سيوف معركة الفن أمام تحديات الزمن الصعب، الذي شارك رفاق دربه الحفر في الصخر وتأسيس حركة مسرحية رائدة، لذلك كله وجدنا من الصعوبة ان نقف على المسرح حتى ولو بحزن في هذا التوقيت الصعب واللحظات المؤلمة قبل أن نتلقى ونشارك الأسرة الفنية والكويت كلها أيام تشييع الفنان الراحل,,, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الرشيد: فقدنا أحد مؤسسي الحركة المسرحية وعلماً من أعلامها الرائدة
نعى وزير الإعلام الدكتور أنس الرشيد الفنان القدير المغفور له خالد النفيسي الذي وافاه الأجل المحتوم فجر أمس في مدينة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة.
ووصف د, الرشيد وفاة النفيسي بالخسارة الكبيرة للحركة الفنية بوجه خاص والاعلام الكويتي بوجه عام وقال الدكتور الرشيد ان المغفور له بإذن الله تعالى الفنان خالد النفيسي قد بدأ حياته الفنية عام 1956 وكان احد الرواد الذين أرسوا قواعد الحركة المسرحية والفنية وحملوا على عاتقهم رفع اسم الكويت في شتى المحافل والميادين الفنية وذلك من خلال مشاركتهم بالأعمال الفنية المتميزة سواء في المسرح أو من خلال الاعمال الاذاعية والتلفزيونية والسينمائية التي حققت العديد من الإنجازات والجوائز.
واعتبر د, الرشيد ان مسلسل «فريج اصويلح» والذي قدمه الفقيد مع نخبة من الفنانين في رمضان الماضي على شاشة تلفزيون الكويت يعد قيمة فنية رائدة وكان زاخرا بالمشاهد التي تعمق القيم الدينية والانسانية والتراثية في فن من الدراما الراقية.
ونقل الدكتور الرشيد بالغ تعازيه لأسرة الفقيد وزملائه ورفاق دربه سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
ونعى وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح الفنان الراحل خالد النفيسي الذي وافته المنية صباح امس بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة المغربية اثر مرض عضال.
وذكر المالك ان المرحوم النفيسي كان من مؤسسي ورواد المسرح في الكويت ومن أوائل الذين أرسوا دعائم هذا الفن في منطقة الخليج العربي.
وأضاف المالك ان للفنان اعمالا فنية رائدة هي التي أرست عبقريته الفذة، والنفيسي نموذج للابداع الفني الملتزم والذي لا يعوض.