تأثير الموسيقى والغناء على الإنسان
الحقيقة ان تأثيرها يكون معنويا ذلك لأن الموسيقى شطرين شطر ميتافيزيقي وهو العالم الغير مادي والشطر الآخر فيزيقي وهو العالم المادي
المحسوس بمعنى العالم الميتافيزيقي وهو الالهام اما الفيزيقي هى الالة للعازف والاذن للمتلقي – لذلك يكون تأثير الموسيقى على وجدان البشر شديد للغاية لأن الانسان بفطرته يميل الى العالم الغيبي وهو عالم الميتافيزيقي .
- نرى على سبيل المثال أغنية رمضان جانا لمحمد عبد المطلب في بداية ظهور هلال شهر رمضان يكون لدى الانسان شعور بالفرحة والابتهاج والسمو الروحاني نظرا لقدوم هذا الشهر ويزيد لدى الناس الشعور بالحب والعطاء لأخوانه اكثر من أي شهر اخر .
وأغنية وحوي يا وحوي لأحمد عبد القادر تترك هذه الاغنية شعور بقبول خيرات رمضان والالتقاء مع الاحبة اثناء الشهر الكريم .
كذلك اغنية والله لسه بدري يا شهر الصيام للشريفة فاضل نجد ان هذه الاغنية تترك شعور بالحزن نظر لتوديع هذا شهر مضان.
اما في ليلة العيد نجد ان اغنية ياليلة العيد لأم كلثوم تشعرنا بالفرحة لقدوم العيد تاركين حالة الحزن التي شعرنا بها حتى انتهاء شهر رمضان .
وأود ان اشير الى اغنية ست الحبايب التي لحنها عبد الوهاب وغنتها فايزة احمد ، فنجد ان هذه الاغنية لها تاثير كبير على نفوس الكثيرين نظرا لأنها توصل الانسان الى الشعور بالمعنى المجرد من المادة ، المتمثل في الحب والعطاء والتضحية كقيم .
كذلك تأثير الموسيقى التصورية المستخدمة في الاعمال الدرامية نجد أن الموسيقى تضاعف الشعور بالموقف الدرامي او المشهد التمثيلي لدى المتلقي إذا كان موقف او مشهد مرعب نجد ان الموسيقى التصويرية تلعب دور كبير في هذا وكذلك الموقف المؤلم او الحزين حتى انه في احيان كثيرة نجد ان المتلقى يبكي اثناء المشهد الحزين وهذا لأن الموسيقى لعبت دور كبير في التعبير عن موقف المشهد وهذا راجع الى قدرة المؤلف الموسيقى على التعبير عن الموقف الدرامي .
ونجد ان اثناء الخوض في الحرب ان الموسيقى والاغاني تترك شعور لدى الشعوب بالحماس والتحدي والقوة وهي في هذا الوقت تكون لها قوة السلاح في يد المحارب .
وعن مدى تأثير الموسيقى بصفة عامة نرى في الماضي استخدام الطبول في المراكب اثناء سيرها كي تنظم الحركة وتستدعي الاحساس بالقوة وعدم الاحساس بالملل . - وكيف لا تؤثر الموسيقى على الانسان وهي التي تؤثر على النباتات وكذلك لها تأثير على الحيوان وقد ثبت الباحثين ذلك ، وهذا راجع كما قلت سابقا ان الموسيقى نصفها غيبي المتمثل في (الالهام) والالهام لا يرى ولا يسمع ولكن مستمد من اللاشعور الذي هو اسمى ما في الانسان والنصف الآخر المادي المتمثل في الالة الموسيقية المعبرة على املاءات الالهام وأذن المتلقي الذي يسمع املاءات الالهام .عازف الناي
رضا بدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق