كيف يطرب أحمد رامي لسماع ام كلثوم
أم كلثوم تظهر في غنائها كل مرة الهاما جديدا فأذا اتزن لها وطاب في عينيها
السمار ابدعت أول الغناء ثم انطلقت كما ينطلق الخاطر المحلق في سماء
المعاني حتى اذا انتهت من المقطع الاول ورددت ألآلات انغامها زاد طربها
وأستلت من تلك الانغام لحنا جديدا تمزجه كما يمزج الرسام الوانه البهية
وتنطلق في الغناء , فأغمض عيني وأنكس رأسي وأضع كلتا كفي على رأسي من
فأجعلهما كأذني الجواد اذا أقامهما عن الهم بالعدو وأظل اسمع وأنا على هذه الحال
وكأني أرى بسمعي الوان ذلك الصوت الساحر تتماوج في الفضاء بين وردي يبعث البهجة
وأزرق يوحي بالصفاء وبنفسجي يشعر بالوحشة , وأظل أغمض عيني سابحا في
جو من هذا النغم العاطر حتى يستقر المقطع ويذوب صوتها في ثنايا الانغام....
كيف لا ؟؟؟
وأم كلثوم ملهمته كانوا يقولون أنه يهيم بها حبا وماكان يكتبه هو صدى أعماقه نحو أم كلثوم
حول هذا الحب الصامت الناطق دون أفصاح حيث قال ام هي بعض مني وأنا شيء منها
وبعد ان ماتت ام كلثوم أصابته حالة أكتئاب شديد وظل يحسب الايام والليالي منتظرا ذلك اليوم
الذي يرحل فيه اليها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق