الخميس، 24 ديسمبر 2015

العمالقة الثلاث ( حليم الموجي الطويل )




عبد الحليم وكمال الطويل


منذ ان بدأت الاستماع للغناء  كنت اسمع واستمتع بمطربي عمالقة الفن العربي المصري للالحان كمال الطويل ومحمد الموجي بصوت المطرب الذ ي تربع على عرش الغناء العربي بالرغم من وفاته منذ اكثر من اربع عقود انه عبد الحليم حافظ ,,,
كل فتاة تمر في مرحلة المراهقة تسمع الاغاني الرومانسية بصوت العندليب الاسمر الذي شق طريق حياته الفنية بصعوبة بالغة جدا حيث كانت على الساحة الفنية اصوات لها وزنها في تلك الفترة امثال عبد الغني السيد ومحمود عبد العزيز وكارم محمود , فكان صوت عبد الحليم الجديد لونا مختلفا تماما عن الوان الفنانين الذين سبقوه فقد حل ضيفا غريبا عليهم رغم موهبته الفنية .
من خلال متابعتي  لحياته الفنية عشت آلآمه الجسدية ومعاناته لوضع اول خطوة في طريق المجد , 
في عقد الثمانينات تابعت رحلته الفنية من خلال مسلسل  اذاعي كان يبث من اذاعة القاهرة اسمه ( مشوار المجد والعذاب ) قام ببطولته الفنان  (سمير حسني ) كنت اتابعه بشغف وانتظره في نهاية الليل السااعة الحادية عشر بتوقيت بغداد في ليالي صيف العراق البديع وبنسماته الخلابة كانت اسعد لحظاتي عند سكون الليل وعلى صوت عبد الحليم حافط فكنت اعيش معه واوجاعه ومعاناته .

اما الان وبعد مرور السنين الطويلة وانا معه الى ان ظهر مسلسل العندليب الذي قام ببطولته ( شادي شامل ) فتابعته وعشت كل لحظة مرت في حياته القاسية من يتم وحرمان , كيف يمكن لانسان ان يصنع كل هذا المجد وفي اي وسيلة استطاع ان يتغلب على الاصوات التي كانت تصدح في الساحة الفنية فمن الذي بقي منهم بعد ان برز صوت عبد الحليم ,, هم موجودون ونسمعهم لحد الان , وانا شخصيا احب صوت واغاني عبد الغني السيد وانزلت له في مدونتي وكذلك عبد العزيز محمود وكارم محمود , ولكن الذي تغلب عليه الاحساس في الغناء ويرجع الفضل الى اللذين ساندوا ووقفوا الى جانبه لايمانهم بالموهبة الجديدة انه محمد الموجي الذي رعاه واسنده وكمال الطويل ايضا , اول لحن لمحمد الموجي حاول به اظهار الصوت الجديد هو ( ياتبر سايل بين شطين ياحلو ياسمر ) 

واذيعت في الاذاعة عدة مرات  ولكن لم تسنح الفرصة للصوت الجديد لانه لون غريب على المستمع في ذلك الوقت , اصراره على لحن "صافيني مرة" بالرغم من تم تدريبه عليها وبقي محمد الموجي محتفظا بها كتحفة فنية فعرضها على عبد الغني السيد فرفضها باعتباره يغني لكبار الملحنين ومن المقربين لمحمد عبد الوهاب , بعدها عرضها على منيرة المهدية فلم تتذوق هكذا لحن , فحاول عبد الحليم غنائها كلون جديد وجسر مرور للجمهور في الاسكندرية فكان مصيرها الفشل فلم يتذوقها الجمهور الاسكندراني وسببت له صدمة واحباط فني حاد , الى ان جاءت ثورة يوليو 1952 وعندما قام مجلس قيادة الثورة حفلا فنيا ساهرا على  مسرح الاندلس  ومن هنا كانت انطلاقة عبد الحليم في اغنيته " صافيني مرة وجافيني مرة " امام الضباط الاحرار جمال عبد الناصر وانور السادات وعبدالحكيم عامر وغيرهم حيث قدمه لاول مرة يوسف وهبي وباعلانه عن الصوت الجديد  اعلن  جمهورية مصر العربية , 



الحلقة السادسة عندما ظهر الصوت الجديد امام مجلس قيادة الثوره 
في اغنية صافيني مره
,,,,,,,,,


احدى المرات سمع عبد الحليم كمال الطويل وهو يدندن في لحنا قد اعجبه واصر ان يسمعه وهو
( على قد الشوق اللي في عيوني ياجميل سلم )
فكانت الشرارة لانطلاقة العندليب الاسمر المتربع على اكبر المبيعات لحد يومنا هذا ...



بدايته في فلم لحن الوفاء


الحلقة الثالثة من المسلسل الاذاعي
مشوار المجد والعذاب قصة حياة عبد الحليم حافظ
لحساب اذاعة الكويت من تأليف السيد الشوربجي
واخراج مهند الانصاري
تمثيل سمير حسني بدور عبد الحليم شبانة
كريمة مختار في دور عليه شبانه
حسن مصطفى بدور كمال الطويل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق