من يصدق ان مائة كلمة فقط عاشت في وجدان أغلب العراقيين لعقود طويلة جدا، فاحبوها وتفاعلوا معها بحميمية انسانية لا توصف. وانها بعثت في نفوسهم المعذبة دائما وأبدا آفاق الأمل وبهجة الحياة في صباحات حزينة؟ امتلكت هذه الأغنية بكلماتها المحدودة المؤثرة كل عناصر النجاح والخلود لانها كانت في منتهى الصدق والبساطة والشجن، ولانها كانت تخاطب بعفوية مشاعر الساعين للوقوف على ابواب كرم الله تعالى في الصباحات الباكرة. غنت هذه الاغنية ملك محمد، وهي مطربة من مصر العربية، سكنت العراق وكانت لها اعمال فنية ابرزها هذه الاغنية التي كانت ولا تزال من اغاني الصباح الاولى في اكثر الاذاعات العربية.
لعشاق بغداد وهي ترتدي فساتين عيدها في يومها المضيء من كل عام، ولأيام عاصمتنا الجميلة العابقة برائحة الحدائق والمطر، وكاطلالة على فن مليء بالمشاعر النبيلة، نعيد التذكير بكلمات هذه الاغنية الرائعة:
صباح الخير يا «لولا».. صباح الخير يا «لولا»
أيا قاصدين باب الله.. على الله كل متعسر
ومن يقصد جناب الله.. يعيش العمر متيسر
ولا ينضـام يـا «لولا».. ولا يتـلام يـا «لـولا»
بحمدك ساحت الـدجلـة.. تـروىِّ أرضنـا السـودة
وتسقى الخوخ والباجلة.. في روحتها وفي العودة
وتسـقى الـورد يـا «لولا»، وانتِ الـورد يـا «لولا»
يا عزُّه من يبات قـانع من الرحمن يتطلَّب
ياذُلّه من يبات طامع على الجنبين يتقلب
على الجنبين يا «لولا».. ولا يرتـاح يا «لولا»
على بغداد يا قاسمة على بغداد يا رقية
على بغداد يابسمة على بغداد يا مايّة
على بغداد يا «لولا» على بغداد يا «لولا»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق