الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

رحل الفنان صلاح اثناء تصوير فلم الارهابي





الحالة الثانية التي لا تقل إثارها وفجيعة عن سابقتها هي رحيل الفنان صلاح ذو الفقار، الظروف متشابهة متطابقة في أحداثها وتوابعها. ففي يوم 22 من شهر ديسمبر من عام 1993، فبينما الكل مستعد ينتظر ان يبدا (الدكتور محمد) وهذا هو دور صلاح ذو الفقار ضمن أحداث الفيلم - حواره أثناء تصوير المشهد الاخير لفيلم الارهابي واذا به يترنح ويهتز ويسقط إثر أزمة قلبية مفاجئة وسط ذهول ودهشة العاملين بالفيلم، ويرحل ذو الفقار عنا عن عمر ناهز 67 عاما، ويتم تأجيل تصوير هذا المشهد بناء علي قرار من الفنان عادل إمام الذي كان يشاركه بطولة الفيلم.  ولد ذو الفقار بالمحلة الكبري عام 1928، كان يتردد كثيرا على أماكن التصوير، حاول شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار أن يختبره ويكتشف مواهبه وأسند إليه دورا في فيلم (عيون سهرانه) وهو ما زال يعمل مدرسا بكلية البوليس، اهتم بالتمثيل وبدأ يبحث عن كل ما يقربه ويؤهله للتمثيل، اقترب من المجال تودد الي أشقائه الذين سبقوه الي عالم الفن، وانطلق في طريقه.  ولكن انطلاقته الفعلية كانت من خلال فيل (رد قلبي) بطولة شكري سرحان ومريم فخر الدين ومن إخراج شقيقه عز الدين ذو الفقار، كون شركة إنتاج هو وشقيقه قدما من خلالها أهم الافلام التي تركت علامات بارزة في السينما المصرية والعربية مثل فيلم (بين الاطلال )، (الرجل الثاني)، (شيء من الخوف)، (مراتي مدير عام).  مثل 250 فيلما من أشهرهم الكرنك، رد قبي، الرجل الثاني، غروب وشروق، كرامة زوجتي، الطريق الي ايلات (وكان آخر أفلامه الذي اكتمل العمل به)، اثري المكتبة الاذاعية والتليفزيونية بالعديد من رائع الاعمال فقد قام بأداء 70 عملا دراميا ما بين إذاعي وتليفزيوني مثل عائلة شلش، رافت الهجان، غاضبين وغاضبات، لن انساه ابدا. حصل علي الكثير من الجوائز عن فيلم اريد حلا، وعن فيلم اغلي من حياتي وفاز ببطولة الجمهورية للملاكمة عن وزن الريشة عام 1947

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق