الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

ابو نؤاس يروي قصة حياته


ولدت في سنة 140 , والدي هو هاني ,,, عربي ,,, شجاع في جيش مروان ذهب الى الاهواز و وهي تقع بين البصرة وفارس ,, وهناك عرف أمي فتزوجها , وأمي أسمها جلبان , من أصل فارسي , ولما انهزم جيش مروان وقامت دوله العباسيين ترك ابي خدمة
الجيش واشتغل بحياكة الملابس , وكان يرعى الغنم , ثم مات , فتزوجت أمي شخصا يدعى العباس , وانتقلنا الى البصرة , وقد احببت
البصرة واتخذتها وطنا لي , 
اسمي الحسن بن هاني , كنيتي ابو علي , وقد سميت بأبي نؤاس , كان استاذي خلف الاحمر عالما بالانساب وقد هداه البحث الى أني من اليمن , أنحدر من صلب أمير من أمرائها , ولكن لكل أمير كنية , فهذا ذو المنة , وهذا ذو الحكمة , وهذا ذونواس , واعجبني
ذو النواس فأخترته , ولكن الناس أرادوا أن تكون كنيتي أبا نؤاس و وليس ذو نواس وقد كان لهم ما أرادوا .
كنت اشتغل صبيا في دكان عطار اسمه الحسن بن سليمان , وكنت جميل الصورة  , حلوا , جذابا , وكانت أمي قد جعلت من بيتها مباءة للعشاق والفساق , فهجرت البيت وأقمت مع الحسن في بيته , فعاملني معاملة الوالد لابنه , وكان حنونا رحيما , كان حبه لي حبا عفيفا وفي يوم من الايام جاءه رسول من ابي بجير الاسدي حاكم الاهواز , ودعاه الى العمل في داره فاخذني معه وهناك التقينا بوالبة ابن الحباب وهو ابن عم الحاكم وكان قد جاء من الكوفه ليزوره ويطلب رفده فلما رآني أحبني وأدناني منه وقد كنت أميل الى الشعر 
وأسمع اسم والبة يتردد على الافواه وأحفظ كثيرا من شعره ولم أكن اعرف شخصه , فلما عرفته أقبلت عليه بكل جوارحي وقد أتفق معي على أن أصحبه الى الكوفه في غفلة من الحسن العطار.
فأغراني بالذهاب معه الى الكوفه , قال لي أني ارى فيك مخايل فلاح , وأرى لك ألاتضيعها وستقول الشعر وتعلو فيه فاصحبني,
وكنت حتى هذه اللحظة لا اعرف من هو فسألته من انت ؟ 
فقال والبة فصرخت من الفرح وقلت له , ان والله جعلت فداك , في طلبك وقد أردت الخروج الى الكوفه والى بغداد من اجلك , فسره ذلك وسألني ,, لماذا تطلبني ؟ فقلت ,, شهوة للقائك ,, ولابيات سمعتها لك ,, فقال ,, وماهي هذه الابيات ؟ 
فأنشدتها وهي التي يقول فيها ,,
ولها ولا ذنب لها 
حب كأطراف الرماح
جرحت فؤادك بالهوى 
فالقلب مجروح النواحي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق