الثلاثاء، 19 يناير 2016

الجوائز التي حصل عليها المبدع حليم الرومي





جوائزه وأعماله
نال الجائزة الأولى في مسابقة تلحين الموشحات الأندلسية، التي نظّمها مجمع الموسيقا العربية في تونس سنة 1972.
فلحّن الموشّحات التالية: "يرنو بطرفٍ فاترٍ" (شعر قديم)، "يا أُهيل الحي" (من نظم الشاعر ابن زمرك)،
و"وجب الشكر علينا"(من نظم الشاعر ابن الخطيب). وقد عالج الموشّح بطريقة جديدة، وهي ترديد المجموعة
للبيت الأول منه (القفلة) وبعد كلّ جزء من أجزائه، أو ترديد أجزاء من الخانات التي ينفرد فيها المغنّي،
أما أداء القفل الأخير (الخرجة) فكان للمجموعة مع المغنّي المنفرد. وهكذا يكون حليم الرومي
قد جمع بين الأسلوب المصري والأسلوب الحلبي في أداء الموشّح، مختصرًا ترديد المجموعة.
أنتج الكثير من الألحان الموسيقية والغنائية المنوعة، بلغت حوالي ألفي عملاً فنياً مختلفاً، منها حوالي خمسمائة
وخمسون لحناً للإذاعة اللبنانية وحدها، أذيعت على الهواء مباشرة أو سُجّلت بصوته أو بأصوات أجمل وأشهر المطربين
اللبنانيين والعرب، والتي كان له الفضل الأكبر في اكتشاف بعضها وتدريبها وتعليمها وإطلاقها.
فقد كان هو من قدّم فيروز إلى الأخوين عاصي ومنصور رحباني عام 1951م، لحن وأخذ بيد أبنته ماجدة الرومي.
كما قدم وشجع وسعاد محمد وفايزة أحمد ونصري شمس الدين ونازك ونونا الهنا.

تميزت أعماله في مجملها بالعمق والأصالة الفنية، تناولت الألوان الغنائية والموسيقية جميعها المعروفة
في الغناء العربي، وتميّز إنتاجه خاصة بالقصائد والموشحات والأوبريتات. أهمها:
قصائد "إرادة الشعب
ومضة على ضفاف النيل
عطر
البحيرة
وموشحات
غلب الوجد عليه فبكى
يرنو بطرفٍ فاترٍ
يا أهيل الحي
وجب الشكر علينا
وأوبريتات
القطرات الثلاث
مجنون ليلى
أبو الزلف
وأغاني
لا تغضبي
سلونا
هنا تقابلنا سوى
ابنته ماجدة الرومي
حملت إبنته المطربة ماجدة الرومي شعلته الفنية، رغم معارضته الشديدة لدخولها عالم الفن. لحّن لها العديد من الأغاني،
منها "العيد عيد العالم يا أمهات"، "لبنان قلبي". كما أعادت تسجيل بعض ألحانه. ولقبّها بـ "صوت السلام والمستقبل".

نهاية المطاف
لازمه مرض السكري الذي أُصيب به في بداية العقد الرابع من عمره حتى آخر أيام حياته، فبترت رجلاه الاثنتان بسببه الواحدة تلو الأخرى،
وشح نظره إلى أن انطفأ نهائياً. وتوفي في 1 تشرين الثاني عام 1983، وانضم إلى قافلة المبدعين الذين كرسوا حياتهم وعطاءاتهم للبنان.
.............
قصيدة إذا الشعب يوما أراد الحياة

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب
وضجت بصدري رياح أخر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود
وعزف الرياح ووقع المطر
وقالت لي الأرض لما سالت:
يا أم هل تكرهين البشر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان
ويقنع بالعيش ، عيش الحجر
هو الكون حي يحب الحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
وقال لي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر
يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها
وأزهار عهد حبيب نضر
ويفنى الجميع كحلم بديع
تألق في مهجة واندثر
وتبقى الغصون التي حملت
ذخيرة عمر جميل عبر
معانقة وهي تحت الضباب
وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيف الحياة الذي لا يمل
وقلب الربيع الشذي النضر
وحالمة بأغاني الطيور
وعطر الزهور وطعم المطر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق