الأربعاء، 13 يناير 2016

الثنائي ( فؤاد المهندس وشويكار )




رشح الفنان عبد المنعم مدبولي، شويكار لتشاركه مسرحية"السكرتير الفني"، ولكن هذا الأمر جعل فؤاد متفاجئًا فلطالما تعود عليها على تقديم أدوار تراجيدية، "ترشيح شويكار للدور" قلب حياة المهندس رأسًا على عقب، حيث بدأ كل منهما تكبر مشاعره تجاه الأخر يوما بعد يوم.
"مشاكل الحب":
بعد أن تأكدا الاثنين من درجة حبهما، بدأت المشاكل تنهال على رأسهما كالمطر، فمن ناحية فؤاد متزوج من امرأة ولكنه لا يحبها، فزاوجه منها تقليدي، لم يكن قائم على الحب، ومن ناحية أخرى شويكار أرملة ولديها ابنة، بدأ الاثنين في التفكير كيف سيواجهان الزوج والابنة، وإلى أي مدى سيصل الحب بهما، إلى أن قضي الأمر.
"قرار الزواج":
قال لها "تتجوزيني"، هذه الكلمة جعلت قلبها يقفز من شدة الفرحة، حيث كانت هي الحب الأول والأخير له، فوافقت على الفور، وتم الزواج، وعاشا أجمل سنين عمرهما معا.
حيث قرر الثنائي مواجهة الجميع والزواج، فبعد أن انتهيا من مشهد الزفاف الخاص بفيلمهما "هارب من الزواج"، صمما على القرار وتزوجا بالفعل، وانطلقا إلى المأذون.
"العمل سويا":




انطلقا الثنائي من هذا الوقت ليتشاركا في أعمالهما، سواء في السينما أو المسرح، حيث قدما العديد من الأعمال الكوميدية التي لا حصر لها، منها "أنا وهو وهي"، "أنا فين وأنتي فين"، "حواء الساعة 12"، "سيدتي الجميلة"، "اعترافات زوج"، "اقتلني من فضلك"، "أخطر رجل في العالم"، "إجازة غرام"، "مطاردة غرامية"، "الراجل ده ح يجنني"، "أشجع رجل في العالم"، "شنبوه في المصيدة"، "أرض النفاق"، "العتبة جزاز"، "أنت اللي قتلت بابايا "، "ربع دستة أشرار"، "سفاح النساء"، "شلة المحتالين" و"مدرسة المراهقين".
"الغيرة تقتل":
بعد قصة الحب الطويلة، تظهر الغيرة علي فؤاد المهندس، فشويكار فنانة رائعة الجمال، هذا الجمال جعل الزوج يغير، حتى من معجبيها، إلى حد أنه تخاصم معها في يوم من الأيام، لأنه كان يعشقها والغيرة كانت تقتله، ولكن هل الغيرة تقتصر على الزوج فقط، بين هذا الثنائي الجميل، لا بل امتدت للزوجة حيث كانت هي الأخرى تغير عليه أيضًا بدرجة كبيرة.

شويكار قالت إنها «القسمة والنصيب وكان لازم ننفصل»، نافية أن تكون الغيرة هي السبب الرئيسي «لم يكن يغار عليّ لكن كان ممكن يغار مني!!».



والمهندس كان يقول: «لم أستطع وضع حدًا للمتاعب التي عشتُها معها منذ سنة، وحتى الآن لم أستطع جعلها شريكة العُمر والعمل، زوجة عادية في البيت أو زميلة معقولة في المسرح».




سؤال حائر يؤرق الكثير من محبيهما حتى الآن وهو: «لماذا انفصل أستاذ المسرح فؤاد المهندس عن رفيقة دربه الجميلة الأرستقراطية شويكار؟! وقد كان نجاحهما الفني لأكثر من 20 عامًا كفيلًا بأن يغفر لهما التعثر الزوجي!!»، ولكن حتى الآن لم يجب أحدهما عن ذلك التساؤل.

بعد الحب العميق تظهر مفاجأة محزنة، إلا وهو قرار الطلاق الذي لا يزال لغز يحير العديد، حيث أراد فؤاد الانفصال عن شويكار بشكل عام في الزواج والعمل والابتعاد عنها، فبدأ يبحث عن شويكار أخرى في أعماله، وانفصل عنها، وحتى الآن لم نعرف سبب الطلاق بين أشهر ثنائي عاشا قصة حب بمعني الكلمة.
"الحب بعد الوفاة":
أي إخلاص هذا تظل الزوجة تحب الزوج حتى بعد الانفصال والزواج، نعم هي شويكار التي أخلصت لزوجها المهندس، واعتبرته كل شيء في حياتها، فهو الحب الأخير لها، التي استمرت علي اتصال معه حتى آخر لحظة في حياته برغم انفصالهما، هذا هو المعنى الحقيقي للحب.






النهاية المأساوية بوفاة فؤاد المهندس





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق