| أنِيري مَكانَ البَدْرِ إنْ أفَلَ البَدْرُ | وَقومِي مَقَامَ الشَّمسِ ما اسْتَأخَرَ الفَجْرُ |
| ففيك من الشمس المنيرة ضوؤها | وَلَيْس لهَا مِنْكِ التّبَسُّمُ وَالثَّغْرُ |
| بلى لَكِ نُورُ الشَّمْسِ والبَدْرُ كُلُّهُ | ولا حملت عينيك شمس ولا بدر |
| لَك الشَّرْقَة ُ الَّلأْلاءُ والبَدْرُ طَالِع | وليس لها مِنْكِ التَّرَائِب والنَّحْرُ |
| ومن أيْنَ لِلشَّمْسِ المُنِيرة ِ بالضُّحى | بِمَكْحُولَة ِ الْعَيْنَينْ في طرْفِهَا فَتْرُ |
| وأنى لها من دل ليلى إذا انثنت | بِعَيْنَي مَهاة ِ الرَّمْلِ قَدْ مَسَّهَا الذُّعرُ |
| تَبَسَّمُ لَيْلَى عَنْ ثَنَايا كأنَّها | اقاح بجرعاء المراضين أو در |
| منعمة لو باشر الذر جلدها | لأَثَّرَ مِنْهَا في مَدَارِجِها الذَّرُّ |
| إذا أقْبَلَتْ تَمْشِي تُقارِبُ خَطوَهَا | إلى الأقرب الأدنى تقسمها البهر |
| شعِمَرِيضَة ُ أَثْنَاء التَّعَطُّفِ إنَّها | تخاف على الأرداف يثلمها الخصر |
| فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالْعَقِيقَيْنِ تَرْعَوِي | إلى رشأ طفل مفاصلها خدر |
| بِمُخْضَلَّة ٍ جادَ الرَّبِيعُ زُهَاءَهَا | رهائم وسمي سحائبه غزر |
| وَقَفْنا عَلَى أطْلاَلِ لَيْلَى عَشِيَّة ً | بأجرع حزوى وهي طامسة دثر |
| يُجَادُ بِها مُزْنَانِ: أسْحَمُ بَاكِرٌ | وآخر معهاد الرواح لها زجر |
| وأوفى على روض الخزامى نسيمها | وأنوارها واخضوضل الورق النضر |
| رواحا وقد حنت أوائل ليلها | روائح لأظلام ألوانها كدر |
| تقلب عيني خازل بين مرعو | وَآثار آياتٍ وَقَدْ رَاحَتِ العُفْرُ |
| بِأحْسَنَ مِنْ لَيْلَى مِعُيدَة َ نَظْرة ٍ | إلي التفاتاً حين ولت بها السفر |
| محَاذِيَة ً عَيْني بِدَمْعٍ كَأنَّمَا | تَحَلَّبُ مِنْ أشْفَارِهَا دُرَرٌ غُزْرُ |
| فَلَمْ أرَ إلاَّ مُقْلَة ً لَمْ أكَدْ بِهَا | أشيم رسوم الدار ما فعل الذكر |
| رَفَعْنَ بِهَا خُوصَ الْعُيونِ وجوُهُهَا | ملفعة ترباً وأعينها غزر |
| وَمَازِلْتُ مَحْمُودَ التَّصَبُّرِ في الذِي | ينوب ولكن في الهوى ليس لي صبر |
السبت، 23 يناير 2016
أنيري مكان البدر أن أفل البدر ( قيس بن الملوح )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق