ومنذ ذلك الحين, صار المعجبون بأغاني الرحبانيين يزدادون, ومن بين هؤلاء المخرج 'صبري الشريف' و 'محمد الغصيني' اللذين كانا مديرين في إذاعة الشرق الأدنى في قبرص, صبري الشريف جاء خصيصاً إلى بيروت لمقابلتهما, ثم فيما بعد انتقلت المحطة بأكملها من قبرص إلى بيروت. كان هذا بعد أن استقال منصور أيضاً من وظيفته في البوليس, وتابع دراسة الموسيقى مع عاصي وتوفيق الباشا على يد الأستاذ: 'برتران روبيّار' الذي علمهم قواعد الموسيقى الغربية لمدة تسع سنوات. بتعلم الموسيقى الشرقية لمدة خمس سنوات, والموسيقى الغربية لمدة تسع سنوات, أصبح الأخوان رحباني من بين أكثر الموسيقيين اللبنانيين تعلماً للموسيقى.
ومن بين الأشخاص الذين تعرف إليهم عاصي ومنصور في تلك الفترة, 'خليل مكنية' عازف الكمان المعروف, وابن أخته 'توفيق الباشا' , 'زكي ناصيف' معلم الموسيقى وعازف البيانو, وصاحب الصوت الجميل, 'الحاج نقولا المني' , 'حليم الرومي' , 'فليمون وهبة' و'أحمد عسّة' الذي كان مديراً للإذاعة السورية, والذي فتح لهما بابها على مصراعيه.
بانتقال إذاعة الشرق الأدنى من قبرص إلى بيروت, حصل تغيير كبير في مجال عمل الرحبانيين, وأخذت أغانيهما تصل بسرعة إلى آذان المستمعين. ومن بين تلك الأغاني القديمة كانت: جاجات الحب, زورق الحب لنا, يا ساحر العينين, سمراء مها, هل ترى يولا .. وكانت تؤديها أختهما 'سلوى' أو 'نجوى' كما أسمياها, وهكذا حتى جاءت فيروز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق