بديعة مصابني
بديعة مصابني مع تلميذاتها تحية كاريوكا وسامية جمال
بديعة مصابني تغني في صالتها
لقاء نادر مع بديعة مصابني سنة 1966 عن عمر يناهز 75 سنة
ولم تزل بكامل حيويتها وجمالها
- راقصة لبنانية، ولدت في سوريا عام 1892، عاشت فى مصر، لتتعلم الرقص الشرقي، وبعدها عملت كممثلة إستعراضية فى المسرح والسينما ، وفي عام 1929 إبتدعت رقصة شرقية خاصة بها وعرفت بإسمها، لتقوم بإفتتاح صالة للرقص بإسم كازينو بديعة، والتي تخرج فيها ألمع نجوم الاستعراض فى مصر والعالم العربى، منهن (تحية كاريوكا ، وببا عز الدين ، وحكمت فهمى ، وسامية جمال)، شاركت في عدة مسرحيات منها (ريا وسكينة 1925
يكفي أن نذكر الراقصتان تحية كاريوكا وسامية جمال، لنعرف أهمية بديعة، بل يكفي أن نذكر أن فريد الأطرش كان من رواد كازينو بديعة، لنصبح بذلك أمام حكاية إنسانة ولدت من شقاء بقي تحت جلدها على رغم الثروة التي جمعتها والشهرة التي حظيت بها في العالم العربي.
من أين نبدأ في وصف شقاء بديعة مصابني؟ ولدت من أم شامية وأب لبناني، لم يكن اسمها مصابني سوى لقب اكتسبه أفراد أسرتها بسبب عملهم في مصبنة كانت تقع في أحد شوارع دمشق. تعرضت للاغتصاب في السابعة من عمرها، واعتلت خشبة المسرح ولم تزل تحمل اسمها الحقيقي بديعة، وتقول إن الناس لقبوها ببديعة لجمالها ولم ترضَ تغيير اسمها عندما عملت في الفن.
قالت في مذكراتها التي دونتها الكاتبة نازك سبيلا: «لم أرضَ تغيير اسمي لأني لم أكن أملك سوى اسمي أتصرف به بحسب مشيئتي. ولأنني أردت أن أنتقم ممن احتقروا فقري، وترفعوا على والدتي العجوز ومن تسببوا في عثرتي وفي تذوق مرارة العيش، يوم كنت لا أحلم إلا بتذوّق الحلوى». وبدأت بسرد ذكرياتها: «كانت عائلتنا مؤلفة من أمي وأبي وسبعة أشقاء: أربعة صبيان وثلاث بنات. ويجدر بي هنا أن أعترف بجميل والدي الذي كان على خلاف أهل زمان، يعتني بتربية البنات وتعليمهن كاعتنائه بتربية الذكور تماماً»، أما الأم فكانت أمية.
مات الأب ففقدت العائلة سندها المادي والمعنوي، ويبدو أن الأب الذي لم تكد تُعايشه بقي بالنسبة إليها، الحلم الذي بحثت عنه طوال حياتها. لم ترض الأم ببيع مجوهراتها لتؤمن مستلزمات العائلة، لكن المجوهرات سرقت منها بعد ذلك وبدأت المشاكل. ذلك كله تم قبل أن تبلغ بديعة السابعة، وفي هذه السن تعرّضت للاغتصاب، وتقول إنه غيّر مجرى حياتها. فقد اغتصبها صاحب الخمارة التي كان الأخ الأكبر توفيق يمضي فيها معظم وقته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق