الاثنين، 11 يناير 2016

عازف الليل ( عبد المجيد مجذوب )



الثنائي عبد المجيد مجذوب وهند ابو اللمع

الحلقة الاخيرة من عازف الليل


رحلة جميلة من زمن أصيل نسترجعها مع ضيفنا القدير عبد المجيد مجذوب .
  
نسمع دائماً بالزمن الجميل ، ما الذي ينقص هذا الزمن ليصبح جميلاً ؟
كل ما كان في ذاك الزمن ، البراءة ، الصدق ، الهمّة ، الرغبة في الإبداع لوجه الإبداع ، الإخلاص ، الإندفاع ، كل هذه الاشياء ، كل شيء له علاقة بما كان يسمّى في زمننا معنوياً والذي كان يحرّكنا ويقود خطانا فُقد الآن ، الآن كل ما يقود الخطى ويحرّك و.. هو مادي ليس معنوياً ، فعندما يتحول كل شيء إلى مادة "كم بقدّيش خود ناول هات عطي مصاري ، بتتذكّر المسرحية تبع زياد الرحباني؟ أوتوماتيكلي تُفقَد القيمة" ، وهذا لا ينطبق فقط على عالمنا العربي هو يتفاوت بمستوى ثقافات الشعوب لكن هذا على مستوى الدنيا ، ومنذ قرن ولغاية اليوم أي شيء بالعادات بالتقاليد بالهوايات ، حتى بالأخلاق لأنه يسيطرون عليك عبر وسائل الإعلام الغربية ، الغرب الممسك بزمام الدنيا سيطر على العالم بالسينما ، بالإعلام ، هم يفرضون عليك ما يجب أن تلبس ، وما هي الألوان التي يجب أن تحبها ، وما الأكل الذي يجب أن تأكله ، وكله ضد المنطق والقيمة لأنه في النهاية أنت كأمة كشعب لك أصل وأساس ، لديك تقاليدك وتراثك وفولكلورك وذوقك الفطري ، وإيمانك بالاشياء "ما في هيدا كلّو خلص what they want you do" ، تقليد ، قررت أميركا أن يلبس العالم جينز كل العالم يلبس جينز ، من خلال السينما الأميركية ، قرروا أن يأكل العالم "هوت دوغ وهمبرغر وكذا" إنتشرت المطاعم بكل العالم وبالصين ،الصين لأي درجة هي مناهضة أو مناقضة لأميركا من حيث الـculture، "طبعاً الصينيين ما إنساقوا قدّنا نحنا ، لأنو بياعين الهوا في البلاد ، إنت تخيّل الحكومة اللبنانية هلأ إذا بدك تتوتّر وتتسلّى وتسبّ وتشتم وكذا حضار أي نشرة أخبار سماع أخبار هالناس هيدول اللي عم بيبلعطوا" بين مجلس النواب والحكومة والقيادات السياسية وفلان بالأشرفية وفلان بطرابلس والثاني بصيدا والثالث بالجنوب وآخر بالشوف و"شو بيحكوا وكيف بيحكوا ، يعني بالآخر إنو إنت عايش فعلاً بسيرك غريب الشكل بس سيرك هزلي على سريالي كوميدي يعني سخيف"، فما الذي كان في الزمن الجميل ولم يعد الآن ؟ هو الفارق بين المعنوية والمادية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق