تتسم الاعمال التي قدمها روحي الخماش بكونها ذات طابع كلاسيكي ولكنه منفتح على نوع من الحداثة فالنسيج اللحني في اعماله الفنية متضمن على نوع من التأكيد على اهمية العنصر التطريبي ولكن التعبيرية ليست غائبة في ثنايا اعماله انها تبرز احيانا من اعماق البنية اللحنيةالتي تقدم نفسها مكتنزة بالهامات الذات المباحثة عن اضاءة جمالية لهواجسناوانفعالاتنا.
قال عنه الملحن الكبير زكريا احمد اشعر عند سماع صوته بنشوة طرب احسست عندها بانه سيكون له شأن عظيم في علم التلحين.
اما منير بشير فقال انامطمئن على الموسيقى في العراق لوجود المعلم الكبير روحي الخماش.
اما حبيب ظاهرالعباس احد التلامذة المهمين لروحي الخماش فلم يقل عنه شيئا عابرا على رصيف الذكرى بل ترجم اعجابه باستاذه الكبير في دراسة منهجية مهمة استطاع من خلالها ان يحفظ كل تراث هذا الرجل المبدع ويدرسه بموضوعية ولولا محاولة حبيب ظاهر العباس لكان هذاالتراث نصيب الريح تتلاعب به وسط فوضى الاجتهادات.
روحي الخماش كمحمود درويش وجبرا ابراهيم جبرا من الموتى الذين لم يموتوا على قارعة النسيان، ولهذا احتفظوابخلود طازج على مائدة الابدية روحي الخماش روح عطشى لوتر يشاكس العود الذي ينتمي الى نزيفه الدائم روحي الخماش
ذات مكشوفة للاقصى والادنى للعدو والصديق متلاشيةفي افق الغياب
بعد رحلة موشحة بالالم واحساس دائم بالنفي انتقل روحي الخماش عام 1998 الى ارض اخرى لاتشبه ارضنا الا بانتمائها الى قانون وجودي واحد ليمارس هناك حضورا جديدا في ذمة وطن لايتقاسمه رجال لايرون ابعد من المسافة بين بنادقهم والضحايا المرشحين لرصاصاتهم الطائشة في الهواء الطلق.
سلاما ياذاكرةالموسيقى
سلاما ياافق لايغطى برمل الادعاءات
سلاماً لكل فوتيم خرج من عمق الدهشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق