السبت، 14 نوفمبر 2015

ماهي قصة حسين السيد وعبد الوهاب


أغنية أجري أجري
لمحمد عبد الوهاب
و ظروف ظهور حسين السيد كشاعر غنائي

لا أعرف ما ذا كان عمر هذا الشاب.... يذكر حسين السيد في حديث اذاعي أنه كان يهوى التمثيل منذ صغره و عندما تخرج من الثانوية.... اتجه الى هذا الميدان في البحث على فرصة تدخله فيه.... و كان دائما يذهب لمقرات الشركات السينمائية يبحث عن فرصة عمل.... و ينتظر أيام تصوير مناظر سينمائية مع شبان آخرين الفرصة للمشاركة في الأفلام ككمبارس.... هكذا كانت تعمل الشركات السينمائية تلجأ الى أي واحد من مجموعة أنفار ينتظرون من الصبح الباكر و المخرج السينمائي يأتي و يختار 1 أو أكثر من الكمبارس لأغراض مشهد واحد أو أكثر
و في أحد الأيام جائت له فرصة أن يعمل ككمبارس في مشاهد فيلم ...يوم سعيد... لمحمد عبد الوهاب
و بينما كان ينتظر فرصة عمل رأى الشاب حسين السيد الموسيقار عبد الوهاب يتكلم مع المخرج محمد كريم... و حيث الصمت كان كاملا بحضور الشخصيتين سمع حسين السيد ما ذا كان يقول عبد الوهاب
سمعه و هو يقول أنه يبحث على كلمات تلائم مشهدا معينا من ركوب عربة حنطور فلاحية و يقول أنه لا يزال يبحث على كلمات فيها صور و جماليات خاصة
و لم يدري حسين السيد ما حدث له الا أنه تغلب عن خجله و وقف فجأة أمام محمد عبد الوهاب و قال له... يا أستاذ أنا لي محاولات في الكتابة الشعرية و ممكن أعمل لك اللي سيادتك تقول عليه... يا ريتك تعطيني فرصة بس... و التفت عبد الوهاب لحسين قائلا له.. أنت مين... وبعد ما قدم نفسه شرح له الوضع و شرح له رغبته في كتابة محاولة
فقال له محمد عبد الوهاب... أنت لك جاجات في الكتابة؟ سمعني بقى...
و سمعه حسين السيذ البعض من مقطوعاته..... و عبد الوهاب يسمع قائلا ... جميل... حلو
و طلب منه أن يقول له شيء على المشهد الذي يبحث له كلمات ملائمة و قال له حسين السيد عفويا و تلقائيا بعض الأبيات .... و عبد الوهاب يقول له ... واصل... و حسين السيد يقول أبيات أخرى... وعبد الوهاب يقول له... واصل
و في الأخير قال محمد عبد الوهاب لحسين أن يراجع ما قال له تلقائيا و يدخل فيه بعض التعديلات و التصحيحات و طلب منه أن يرجع له بعد يوم على الساعة الفلانية بالتعديلات المطلوبة...
و فرح حسين انما قال في نفسه أن محمد عبد الوهاب لم يرض بما عمله و أعطاه موعد غير مأكد ليتخلص منه دون أن يجرح عواطفه... اثناء هذا التردد كانت له لحظات يقول في نفسه... يمكن الحكاية صح.... و رغم هذه الشكوك قام بما طلب منه عبد الوهاب من تعديلات و حضر نفسه
و في اليوم التالي ذهب حسين و في جيبه القطعة المعدلة و وقف ينتظر ككل يوم فرصة عمل في الاستوديو و بينما كان واقفا وسط طابور المنتظرين أتى أليه عبد الوهاب قائلا... ايه يا أفندي انت مالكش معايا ميعاد؟
و رد حسين... قوي يا بيه انما أنا افتكرت أنك كنت عاوز تتخلص مني
و رد عبد الوهاب... لا أنا قلت لك تجي في الموعد يعني تجني في الموعد.... انت عملت اللي قلت لك عليه؟؟؟ سمعني بقى
و سمعه.... و قال عبد الوهاب... جميل... حلو... أحنا هانسجلها في اليوم الفللاني
و بالفعل... لحنها محمد عبد الوهاب و غناها في الفيلم نفسه...و هي أغنية أجري أجري وديني أوام وصلني... و يذكر حسين السيد أنها سجلت في يوم 23 سبتمبر 1939 لأنه كان يوم اندلاع الحرب العالمية الثانية
و تتالت المعاملة بين عبد الوهاب و حسين السيد الى أنه قال له في أحد الأيام... سيبك من حكاية التمثيل خليك في الشعر الغنائي... و لم يجد حسين السيد فرصة في التمثيل السينمائي الا مرة واحد في حياته في فيلم... رسالة من امرأة مجهولة... بطولة فريد الأطرش و لبنى عبد العزيز و هذا 20 سنة أو أكثر بعد هذا الكلام و بعد ما أصبح من أكبر الشعراء الغنائيين
ملاحظة هامة... بناء على تصحيح من أخي الدكتور أسامة القفاش و هو مشكور ألف شكر
فأن حسين السيد في الواقع شارك في التمثيل في افلام عديدة و لأنها كانت هواية و تتملكه
من ضمن افلامه فيلم السيرك مع نبيلة عبيد وحسن يوسف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق