الخميس، 12 نوفمبر 2015

الملحن العراقي ياسين الراوي


ياسين الراوي يتوسط المطرب رضا الخياط وقحطان العطار

رحل ياسين الراوي ، ولكن الإلحان التي أبدعتها أنامله لم تمت ، تلك التي أدتها حناجر عشرات المطربين والمطربات وأصبح لها ذيوع وانتشار بين ملحني عصره ، واحتلت موقعها المؤثر ومازالت تعيش معنا مثل : حلوين ، لويمنعوني هلي ، حيرني المحبوب ، عطاشا ، اشكر بشامه ، عاتبتك ، ياصباح الخير يحلوه يبلادي ، مراضيتك ، دور بينه ياعشك دويره ، .. وغيرها عشرات الأغاني . والراحل الراوي من الفنانين الذين اعتنوا بالنوع لابالكم فقد كان يقدم لحنين أو ثلاثة الحان في السنة ، وهذا معروف بين زملائه ، ولم تقف مواهبه عند التلحين فقط ، بل جمع بين كتابة ألنوته الموسيقية وقراءتها فضلا عن أجادته العزف على ثلاث ألآت منها الاوركديون والناي والعود ، وكان يدعو الملحن العراقي إلى أن يهتم بالثقافة الموسيقية لكي يتسنى له القضاء على أمية التلحين التي تعرقل مسيرة الملحن في الأغنية العراقية ، وتمكن الفنان الفقيد ان يعطي روائع لحنية تميزت بلونه الخاص الذي رسم ملامحه في الأغنية العراقية من خلال إبداعه المتواصل ، التي احتلت موقعا متقدما في ساحة الغناء العراقي ، رحل الفنان وهو يحمل حلما كبيرا أن تزال المعوقات عن طريق الأغنية ، وتخرج الأغنية العراقية من محليتها إلى مجالها العربي، ولكن كيف ؟ أجابها في وقته الفنان الراحل الراوي " يجب علينا استخدام الكلمات المفهومة السلسلة الواضحة مع الإلحان الجميلة الرشيقة المحكمة البناء"..   وأخيرا نقول .. ستبقى ألحانه تعيش في قلوب  عشاق الأغاني الأصيلة .
  
رأي ياسين الراوي في الاغنية العراقية

ويرى الراوي الذي لعب دوراً بارزاً في تطور الأغنية العراقية بدءاً من ستينـات القرن الماضي، أن «أغنية اليـوم تحتاج إلى مراجـعة ودراسة»، داعياً الفنانين المعنيين في هذا الشأن إلى العمل على أن يعيدوا الى هذه «الأغنية مجدها وعافيتها»... كما يجد أن «هذه المسألة تقع على عاتــق المطربين الشباب» أيــضاً الذين يــدعوهم إلى «استلهام التراث الفني، الموسيقي والغنائي، بما في ذلك الغناء الريفي والبدوي والمقام العراقي»، مشيراً إلى أن «الغناء العربي يدور في فلك الغناء المصري ما عدا الغناء العراقي الذي يتمتع بخصوصية ولون خاص» - وهو ما يدفعه إلى دعوة المطربين الشباب إلى تعزيز مسيرتهم الفنية باقتفاء هذا «الأثر الطيب للأغنية العراقية، متجنبين التسرع في الوصول الى الشهرة».

وكشف الفنان الراوي عن أن «هناك فوضى في الإنتاج، وحرية لا حدود لها في اختيار نصوص الأغاني، واختيار الألحان بلا ضوابط فنية»، وهو، برأيه، ما أدى «إلى ظهور إنتاج غنائي مشوّه: لحناً، وكلاماً، وأداءً».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق