الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

اسماء ظهرت في الغناء الريفي



حضيري ابو عزيز
داخل حسن


أسماء مهمة ظهرت
من ارض الحضارات مدينة الناصرية (ذي قار) ومدينة العمارة ( ميسان) حيث توفرت كل الظروف البيئية و الطبيعية ظهرت أصوات جميلة مثل (جخير سلطان) التي وجدت شركة (بيضفون) صعوبة كبيرة في البحث عنه وإحضاره للتسجيل لأنه كان يعيش في قرية نائية .جاءت به إلى بغداد وكان قد ابتكر أسلوبا في الغناء الريفي رغم انه يغني بالفطرة و لا يعرف على أية نغمة أو مقام يغني .
و من أبرز الأسماء التي اشتهرت من الناصرية ناصر حكيم الذي اشتهر بصوته العالي الجهور وكان شاعراً وملحناً وله أغان مهمة في الغناء الريفي . حضيري بو عزيز, مسعود العمارتلي والمطرب الريفي الكبير داخل حسن . وقد عاش هؤلاء في الفترة الزمنية نفسها وكان داخل حسن الأكثر قبولاً من قبل شركة بيضفون بسبب خامة صوته النادرة التي تمتلك ترددات صوتية توحي بأنها أكثر من صوت في آن واحد مما يصطلح عليه في العراق (البحة) أو التطويح حيث حصل على حيز جيد في مجال التسجيل . ثم تسارعت إليه الشركات لأنه يمتاز بحنجرة غريبة إضافة إلى إحساسه العالي بالجملة الموسيقية والشعر الذي يغنيه رغم انه كان رجلاً أميا لكن مطرباً ذكياً بالفطرة . وفي عام 1948 شارك داخل حسن في التظاهرة التي تندد بتقسيم فلسطين حيث رفعه الجمهور ليغني أغنيته المشهورة ( أنا العربي تعرفوني ) واثر ذلك فصل من دار الإذاعة . لكن بعد ثلاثة أشهر يتوسط له محبو غنائه ويخرج من السجن ويعاد إلى دار الإذاعة . يمتاز داخل حسن بقدرته على اختيار شعر يدخل إلى القلوب بسلاسة كما يمتاز بذاكرة فهو يجيد غناء كل الأطوار الريفية وبأداء متقن غنى طور الشطري والمستطيل و المخالف والعياش حجاز والحياوي . أما طور المحمداوي فلم يغنيه بكثرة لأنه كان من اختصاص مدينة العمارة أمثال مسعود العمارتلي وسلمان المنكوب و فرج وهاب .
أما الفنان حضيري بوعزيز فهو لا يقل شأناً عن زملائه ، كان خياطاً في سوق الشيوخ يقضي نهاره بالغناء حتى مل منه أستاذه وأبعده عن الدكان فركب ناصية الفن التي أوصلته إلى الشهرة وله حكايات طريفة من خلال الأغاني التي ألفها ولحنها وقام بأدائها. لكنه اشتهر بأداء (الصبّي) والصبّي من نغمة النهاوند ويقرأ بالابوذية و ينسب هذا الطور الى (الصابئة) فسمي باسمهم .
مسعود العمارتلي هو من سكان مدينة (ميسان) العمارة وأسلوبه في الغناء يعتمد على أطوار اشتهرت بها العمارة وطبقة صوته عالية جدا حيث تقول المصادر المحكية ان مسعود العمارتلي امرأة وليس رجلاً . امرأة كانت تعمل في بيت احد شيوخ مدينة ميسان نبغت منذ طفولتها بالغناء وكان لها صوت جميل وهي تحفظ الأطوار الريفية المتداولة في ذلك الوقت وتؤديها أداء متقناً وبسبب التقاليد حرمت من الغناء. ولأنها عشقت الغناء وبسبب ميلها الرجالي وصوتها المتميز الذي دعا الجميع الى تشجيعها أصبحت مسعود العمارتلي وارتدت ملابس الرجال وصار لها اسطوانات عديدة تحتوي على اغلب الأطوار الريفية وأغان تعد من صلب التراث الريفي واكتشف أمر العمارتلي بعد ان حقق شهرة كبيرة . لأهل العمارة مطربون كثيرون ولهم نغمة خاصة بهم تسمى طور (المحمداوي) فبالإضافة إلى سمته الخاصة فهو يعتمد على نغمة الصبا ممتزجة بنغمة اللامي . وله سبعة أوجه فكل عشيرة تقرأه بشكل يختلف عن العشيرة الأخرى بالإضافة الى طور (الصبّي).
عبد الأمير الطويرجاوي مطرب استطاع أن يجمع بين والغناء الريفي و المقام البغدادي حين ترك مدينته القريبة من محافظة كربلاء قد نال أسلوبه استحسان الريف والمدينة ..

المطرب الريفي ناصر حكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق