الفلم ده اللي احنا حنسمع الاغاني بتاعته هو فلم رصاصة في القلب
فالفلم ده له ذكريات خاصة بي لانه جمعني في بيت واحد مع اصدقاء اعزاء على نفسي
هما الاستاذ توفيق الحكيم والاستاذ نجيب الريحاني والاستاذ كامل الشناوي لانه انا كنت ساكن في حته اسمها العباسية وهي قريبة من الصحراء وكنا في اثناء الحرب سنة 1942 _ 1943 وكان الالمان والايطاليين بأستمرار يضربوا الجيوش والعتاد الموجود في هذه الصحراء وانا كان بيتي جنب الصحراء بمجرد ماتضرب صفارات الانذار اني انزل تحت خالص وانا بيتي كان كله عبارة عن ثلاث ادوار فتعبت من النزول بأستمرار , فقلت اني انتقل الى عمارة طويلة جدا مكونة من 12 - 13 دور مثلا واسكن في اول او ثاني دور بحيث ان القنبلة يوم ماتوقع على العمارة من فوق حتاخذ لها سبع او ثمان تدوار على بال ماتنزل حتون خفيفة عليه شويه ماتكونش ثقيلة ,, فرحت على عمارة الموبيليا وسكنت هناك فعلا في ثاني دور ولقيت بالصدفة الجميلة ان جيب الريحاني ساكن في الانموبيليا وعلى بعد خطوات مني في بنسيون ساكن توفيق الحكيم وكامل الشناوي وكان هو يوميها رئيس تحرير لجريدة الاهرام فكنا بنقعد ففكرنا بهذه الروايه وقلت لتوفيق الحكيم اعملي الرواية وتعملي حوار جديد لهذه الروايه لان الرواية دي طلعت في كتاب من ضمن الروايات القصيرة فلازم تعملي حوار اخر فقال ايوه انا حملك حوار وانت عليك الاغاني وتقرر تتحط فين انا ماليش دعوه بس انا عايز اعمل حاجة جديده ياتوفيق ,, يعني ايه ,, فقلت انا عايز اعمل حاجة زي الاوبريت وتعملي الحوار زي ماانت عازو وانا را ح اجي على مواقف معينه واختار مواقف بحيث انها لو اتشالت من الروايه يختل السياق بتاعها كله , فحطيت ايدي على موقفين , موقف ازاي عبد الوهاب شاف البنت اللي عجبته وازاي صرح لها بهذا وعرفت هي انها شافها ساعة ماكانت تاكل كلاس واتذوب في قلوب الناس زي ماقال توفيق الحكيم واخترت على اعمل حكيم عيون المعروفه ,
وجيت في موقف ثاني اللي هو الموقف اللي البنت كانت محتاره فيه , طيب انا في الموقف اللي بظهر فيه اعجابي لهذا الشخص وهو
ليه بيهرب مني , ماهياش عارفه تحط ايدها على السبب بشكل قاطع لغاية الديالوغ اللي بيني وبينها بردو لما يبتدي قولي شيء عن احوالك ويقول لها , اقولك ايه عن احوالي , ويتعرف من هذا الديالوغ انه هو بيحبها فعلا وانها تكتشف انه هو موش راضي ان يمشي في طريق هذا الحب لانها خطيبة لصديقه وان هو شخصيته وضميره يأبى عليه انه يخطف وحده من خطيبها , الموقفين دول لاحظ لو انا اتكلمت فيهم كلام والموسيقى ماشية وانا بتكلم وعلى عهدة توفيق الحكيم موش على عهدتي قال لي انه لاول مرة في تاريخ الموسيقى في العالم حصل انه في اغنية يتكلم شوية ويغني شويه او في ساعة لما يتكلم حتكون فيه موسيقى مصاحبه له من وره ويرجع يغني ويجع يتكلم وترجع هي تتكلم دي حاجة ماكانتش موجوده في الموسيقى وده اتعمل في سنة 44 ماكانش فيه حتى في اوربا هذا المعنى .
اول اغنية حنصادفها هي اغنية انسى الدنيا وريح بالك هي اغنية مرحة المفروض انها حتتقال في منتهى السعادة والهناء انها انسى الدنيا وريح بالك وهي من تأليف الاستاذ مأمون الشناوي , في هذه الاغنية شطرتين من احب الجمل لدي , الجمله الاولى تقول
ياللي دموعك لحبايبك قوللي ابتسامتك تبقى لمين
والشطر الثاني بيقول
ياعاشق الليل لسواده فايت لمين عشق نجومه
في الاغنية دي لاول مره ادخل الجيتار واللي شاهد الروايه حيحس على طول بأن سامية جمال في حتة من الحتت فكانت مع الفتيات الملمومين حواليه وانا بلعب واغني انسى الدنيا خذت مخده كده من باب الدلع ومسكتها وضربت عليها فطلع عليها صوت جيتار , انا هنا دخلت فيها الجيتار وفضلت بقى مع الزمن شوية شوية مع الجيتار لغاية ما اصبح له اساسية في الفرق المصرية او في الغناء العربي ...
نقلا عن لقاء اذاعي بصوت محمد عبد الوهاب
سوسن خضير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق