الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

المقامات والاطوار الريفية

المقامات و الأطوار الريفية


المقامات والاطوار الريفية

تسمى المقامات الريفية في العراق بـــ ( الأطوار و مفردها طور) ويذكر أحمد مختار أستاذ الموسيقى في جامعة لندن " أن كلمة طور جاءت من كلمة دور وجمعها ادوار وتعني المقام كما يرد في كتاب الأدوار لصفي الدين الارموي البغدادي (1213-1294 - العصر العباسي ) وقد حرفها لفظاً الموسيقيون الأجانب من غير العرب والعاملين في الموسيقى آنذاك لتصبح (طورا ). لذا فان الأطوار الريفية تعني بالأصل الأدوار الريفية أي المقامات الريفية حيث كان يسمى المقام دورا او شدا او بردة ".
عدد الأطوار الريفية في العراق كثير منها ما اندثر عبر القرون بسبب عدم التوثيق ومنها ما يزال يستخدم إلى يومنا هذا مثل طور الصبي نسبة إلى الديانة الصابئية المندائية في العراق - الملائي نسبة للطقوس الحسينية الملائية – الحياوي - نسبة إلى أهل الحي في محافظة واسط . ومنها ما ابتكر حديثا مثل طور الطويرجاوي نسبة إلى المطرب عبد الأمير الطويرجاوي الذي ينتمي إلى مدينة طويريج قرب محافظة كربلاء – طور جبير الكون وهو اسم شخص عاش في مدينة النجف خلال النصف الأول من القرن العشرين، ألشطري نسبة إلى حي الشطرة في محافظة ذي قار.
تمتاز الأطوار الريفية عن المقامات العربية والشرقية لأنها إما أن تكون لها درجة استقرار خاصة مثل طور الحجاز عياش أو طور المحمداوي، أو أن تكون لها مسافات خاصة مثل طور اللامي وهو سلم موسيقي يعود إلى العصر العباسي ويختلف عن كل مسافات المقامات العربية . الاختلاف الثالث هو روحية الأداء و التركيز على نغمات خاصة في الطور دون غيره مثل الغفلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق