الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

محمد عبد الوهاب والسينما

 
محمد عبد الوهاب والسينما

وما إن دخل محمد عبدالوهاب, عالم إنتاج الأفلام الغنائية في العام 1935 بفيلم الوردة البيضاء, قبل أم كلثوم بسنتين كاملتين (دشّن طلعت حرب ستوديو مصر, بإنتاج فيلم وداد لأم كلثوم في العام 1935), ما إن دخل عبدالوهاب عالم إنتاج الأفلام الغنائية بمعدل فيلم واحد, كل سنتين, حتى تخصص أحمد رامي بكتابة كلمات أغنيات عبدالوهاب في أفلامه الأربعة الأولى: الوردة البيضاء  1933دموع الحب (1935) يحيا الحب, مع ليلى مراد (1937), يوم سعيد, بمشاركة صوت أسمهان دون صورتها (1939). ولم ينقطع حبل هذا اللقاء الفني بين شعر رامي ولحن عبدالوهاب وحنجرته عدا ثلاث أغنيات في فيلم عبدالوهاب قبل الأخير رصاصة في القلب في العام  1944إلا عندما ظهر الشاعر الغنائي الناشئ في ذلك الوقت, حسين السيد, فكتب له كلام آخر أغنيات فيلم (يوم سعيد): اجري اجري, الشهيرة. وحتى نضع أيدينا على قيمة هذا التعاون الفني بين رامي وعبدالوهاب, الذي امتد طوال عقد الثلاثينيات, فإننا نلاحظ أنه يتجاوز المعلومة الإحصائية التي تقول إنه تعاون شمل أغنيات أربعا من أفلام عبدالوهاب, يتجاوز هذه المعلومة الإحصائية, إذا عرفنا أن إنتاج محمد عبدالوهاب الفني في عقد الثلاثينيات, قد انحصر في أفلامه الأربعة الأولى, لأسباب منطقية عدة أهمها أن عبدالوهاب, بعد قراره الجريء في ذلك الوقت بالمغامرة برصيده الموسيقي والغنائي الكبير في ميدان فني جديد, في الدنيا كلها, في ذلك الوقت, وليس في مصر والبلاد العربية وحدها, قد تحول إلى رائد سينمائي حقيقي, تحولت أفلامه, كما يؤكد تاريخ السينما العربية, إلى المصدر الأول لتكوين ظاهرة جماهير السينما, في مصر أولا, ثم في بقية البلاد العربية, هذا الأمر, دفع عبدالوهاب, في عقد الثلاثينيات بالذات, إلى تركيز نشاطه الموسيقي والغنائي, في سلسلة أفلامه الأربعة الأولى التي تخصص رامي, كما قلنا, في كتابة نصوص أغنياتها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق